شهدت أسواق المنتجات الزراعية انخفاضاً في أسعار الخضار والفاكهة متأثرة بحركة "السوق المركزي"، في حين شكلت الظروف البيئية سبباً رئيسياً في تغير الأسعار.

إن ما يبدو انخفاضاً للأسعار في مكان قد لا يكون كذلك في منطقة مجاورة أو محافظة أخرى، وهذه سمة أسواق المنتجات الزراعية عموماً، وهو ما تحدث عنه السيد "سامر فريح" بائع خضار في "السوق المقبي" وسط مدينة "طرطوس": «انخفضت حالياً أسعار الخضار وبعض أنواع الفاكهة بشكل ملحوظ من منتصف شهر تشرين الثاني، في حين نجد فروقاً أحياناً تكون كبيرة بين مسوقي الخضار داخل المدينة وبين أسواقها، ويتأثر ذلك بعدة عوامل سواء بجودة المنتجات، أم بطريقة عرضها، ومنفذ تصريفها، وشعبية أو رقي المكان الذي تباع فيه، عدا مزاجيات الباعة».

انخفضت حالياً أسعار الخضار وبعض أنواع الفاكهة بشكل ملحوظ من منتصف شهر تشرين الثاني، في حين نجد فروقاً أحياناً تكون كبيرة بين مسوقي الخضار داخل المدينة وبين أسواقها، ويتأثر ذلك بعدة عوامل سواء بجودة المنتجات، أم بطريقة عرضها، ومنفذ تصريفها، وشعبية أو رقي المكان الذي تباع فيه، عدا مزاجيات الباعة

في "سوق طرطوس المركزي" للخضار والفاكهة تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 19 كانون الأول 2013 السيد "إبراهيم سلمى" أحد تجار ومصدري المنتجات الزراعية في السوق: «ساهمت ظروف فصل الشتاء غير المستقرة بتغيرات واضحة في الأسعار، فقد ترواح سعر"البندورة" بين 70 و80 ل.س، والبرتقال "أبو صرة" بين 25 و40 ل.س، وبرتقال "الهجائن" بأنواعها بين 40 و50 ل.س، أما الخضار فقد انخفضت أسعارها بشكل واضح بسبب الطقس الملائم لنمو "خضار الشتاء وحشائشه"، ومن أمثلة ذلك "بقدونس 5 ل.س للباقة، سلق 20ل.س، سبانخ 40 ل.س، هندباء 30 ل.س،..." للكيلو غرام الواحد، وغير ذلك من منتجات كثيرة لا مجال لذكرها جميعها.

نلاحظ أن استمرار الظروف الجوية الملائمة، وانقطاع الطرق بسبب الأحوال الجوية والأحداث الراهنة في "سورية" سببت جميعها تذبذباً في أسعار المنتجات، ويمكن تقييم الأسعار خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول بأنها منخفضة ومناسبة للمواطن».

من جهته يقول المزارع "كامل عمران" خلال تسويقه لمنتجاته في سوق الفاكهة المركزي: «بالنسبة إلى المزارع تترواح الأسعار بين المقبول والمنخفض دون سعر التكلفة، فالمشكلة أننا نسوق منتجاتنا بسعر لنجدها في اليوم الثاني لدى الباعة أضعافاً مضاعفة، فمثلاً أبيع برتقال "أبا صرة" نوع أول بسعر 30 ل.س بينما يصل سعره أحياناً إلى 75 ل.س، في منافذ البيع للمواطنين.

السيد "إبراهيم سلمى"

بالنسبة لنا كمزارعين نقع حالياً في مشكلة تأمين مستلزمات الإنتاج بسعر يحقق مردوداً مناسباً للمزارع، على سبيل المثال بالنسبة إلى "البندورة"، يبلغ سعر "لفة النايلون 80 ألف ل.س"، و"ظرف البذار 24 ألف ل.س"، ناهيك عن الأسمدة التي تضاعفت أسعارها أربع مرات، والمبيدات التي تضاعف بعضها عشرة أضعاف وربما أكثر، ما يعني أن سعر 80 ل.س للكيلوغرام من غير مخاطر الطبيعة يضع المزارع بين حدي الانهيار أو الاستمرار».