برعاية السيد الرئيس بشار الأسد يفتتح يوم الأحد المقبل المؤتمر الدولي الثالث لتقانة المعلومات والاتصالات من النظرية إلى التطبيق إيكتا (2008).

الذي تقيمه شبكة العلماء والتقنيين والمبتكرين السوريين في المغترب نوستيا والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والمدرسة الوطنية العليا للاتصالات بالتعاون مع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الفترة من 6 إلى 11 نيسان الحالي في قصر الأمويين بدمشق.

ويجري حفل الافتتاح في دار الأسد للثقافة والفنون ويهدف المؤتمر إلى عرض آخر المستجدات العلمية في مجال تقانة المعلومات والاتصالات من خلال محاضرات وورش عمل لنحو (500) ورقة علمية يقدمها مجموعة من الخبراء والاختصاصيين المحليين ومن السوريين المغتربين والعرب والأجانب من قطاعات علمية ومهنية وأكاديمية مختلفة من نحو أربعين دولة. ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور حول مجتمع المعلومات وتطبيقاتها المختلفة في مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم والأعمال والإدارة والحكومة الإلكترونية ومعالجة المعلومات بما فيها معالجة الإشارات والصور والاتصالات وأجيالها وأنواعها وهندسة البرمجيات والتشبيك ونظم إدارة المعرفة والمعطيات وخدمات الشبكة العنكبوتية.

كما تعقد خمس ورش عمل حول الأعمال الإلكترونية والمصارف الإلكترونية وأمن نظم الاتصالات والنقل الذكي والتعليم الإلكتروني وواقع الحكومة الإلكترونية وآفاقها. وذكر المهندس رضا مرتضى نائب رئيس مجلس الأمناء لشبكة نوستيا في تصريح لمندوب سانا الاقتصادي أن نوستيا تعمل لتحقيق التواصل بين العلماء والخبراء السوريين العاملين في الخارج وتحقيق التفاعل بين العلماء المغتربين وبين وطنهم الأم بحيث تتم الاستفادة من خبراتهم في دراسة وتنفيذ المشاريع الاقتصادية والعلمية ضمن خطط التنمية التي تطمح سورية لتحقيقها.

وأوضح مرتضى أن نوستيا قامت خلال السنوات الماضية بالعديد من النشاطات المهمة في مجالات المعلوماتية والاتصالات والمياه والطاقة وعقدت عدداً من اتفاقيات التعاون بين أعضائها ومؤسساتهم العلمية الخارجية والجامعات السورية وتم تقديم عدد من المنح لطلاب سوريين في الجامعات. وأشار إلى أن مؤتمر إيكتا لهذا العام يتناول مجموعة من القضايا والعناوين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتداخلها مع بقية القطاعات الاقتصادية والخدمية لافتاً إلى أن هناك 35 ورقة أو بحثاً شارك فيه سوريون يقيمون في سورية وعدد لابأس به من الأوراق التي يشارك فيها سوريون مغتربون باسم المؤسسات العلمية التي يعملون بها في الخارج، وقال: "أعتقد أن مشاركة سورية بـ 35 بحثاً في مؤتمر علمي دولي ظاهرة غير مسبوقة وتستحق التقدير".