تقوم المفوضية الأوروبية بتمويل مشروع تنموي هام بطرطوس، وذلك بعد أن قامت جمعية العاديات بالمدينة بإعداد دراسة مطابقة لشروط الاتحاد الأوروبي، المشروع يهدف إلى لفت الانتباه إلى "القلعة" القديمة بطرطوس.

هذه القلعة التي اشتهرت كما تقول الدكتورة غادة زغبور المشرفة الإعلامية في الجمعية- في مطلع العهد العربي بأنها احتوت على نسخة من مصحف عثمان بن عفان، والتي خصها القديس بطرس بالقدّسة الاحتفالي الأول في كنيسة طرطوس، التي تعتبر الكنيسة الأولى في العالم التي بنيت على اسم مريم العذراء، وقد نجت الأيقونة الهيكل فيها من زلزال مدمر عام 387 واعتبر حدثاً عجائبياً.

أضافت الدكتورة زغبور: الجمعية وضعت المخططات اللازمة لبدء العمل لتحويل من خلال إعادة تهيئة القبو، ليتم في المستقبل إجراء محاضرات وندوات وورشات عمل وعرض أفلام وأمسيات موسيقة ومعارض وملتقيات فنية، كذلك صيانة أعمدة الإنارة في الساحة والأرصفة والأبواب وتحسين المظهر الخارجي للمحلات المطلة على الساحة،إضافة إلى وضع خرائط ودلالة للمنطقة مع شروحات تاريخية وهندسية موزعة باللغتين العربية والإنكليزية، ومقاعد للاستراحة وسلال متفرقة مما سيجعل من ساحة المدينة القديمة بيتاً للثقافة ومحجاً للفنون.

المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي بـ (50) ألف يورو وهو من ثمانية مشاريع استحقتها الجمعيات الأهلية في سوريا السنة الماضية، وذلك بعد دورة تدريبية خضع لها أعضاء مجلس الإدارة في جمعية العاديات بطرطوس حول كيفية دراسة وتقديم المشاريع ضمن برنامج تحديث الإدارة البلدية، تم التوقيع على العقد بين الأطراف المعنية في 27/7/2007، وزارة الإدارة المحلية والاتحاد الأوروبي، ومباشرة الجمعيات الأهلية بمشاريعها والتي بعضها يكاد ينتهي تنفيذه كون الفترة التي حددتها المفوضية الأوروبية هي نهاية 31/8/2008 أي سنة كاملة من تاريخ توقيع العقد.

لكن اليوم- تضيف زغبور- ثمة من يضع عراقيل في وجه الجمعية لجعلها تتأخر في تنفيذ المشروع، هذه العراقيل تأتي للأسف من بلدية طرطوس، كالتأخير في تسليم المقر- القبو- سيما أنه ومع بداية هذه السنة يكون قد تبقى للمشروع حتى يتم استلام المبلغ كاملاً وإعلان نجاحه سبعة أشهر فقط.