عقدت اللجنة الثلاثية الفرعية لمحافظات لبنان الشمالي وحمص وطرطوس اجتماعاً في منطقة الدبوسية الحدودية لبحث عدد من القضايا الحدودية الهامة، وللتوصل لمجموعة من الاتفاقيات والتي كان من أبرزها الاتفاق على فتح وإعادة تأهيل جسر خاص يربط بين سورية ولبنان.

كما تناول الاجتماع بحث أهم القضايا التي تعنى بشؤون المواطنين اللبنانيين والسوريين على جانبي الحدود ودراسة سبل مكافحة التهريب بكافة أنواعه والتنسيق فيما بينها بكل ما من شأنه المساعدة على تحسين العلاقات بين المحافظات الثلاث ومعالجة كل ما قد يطرأ من إشكالات. وأعرب الجانب السوري عن استعداده لبدء العمل فوراً من أجل تأهيل وفتح هذا الجسر. وذلك تسهيلاً لحركة المواطنين وتبادل السلع بين البلدين، وإغلاق المعابر غير النظامية في هذه المنطقة لمنع التهريب عبرها.

وأكد الجانب اللبناني أنه أنهى كافة الإجراءات للبدء بتنظيف النهر الكبير الجنوبي من الجانب اللبناني بعدما أنهى الجانب السوري القيام بعملية التنظيف ضمن الحدود السورية وتوصل المجتمعون إلى توصية تمثلت بالاتفاق على بدء التنسيق الكامل على مستوى كافة القضايا المعنية، بجانبي الحدود وعلى المعابر من قبل ممثلين عن الجيش والجمارك وقوى الأمن الداخلي والأمن العام والجوازات وحرس الحدود وذلك على جانبي الحدود بين البلدين الشقيقين.

كما تم الاتفاق على عقد اجتماع لممثلي الجيش والجمارك والأمن الداخلي والهجرة والجوازات وحرس الحدود في اللجنة الفرعية المشتركة خلال شهر آذار المقبل من أجل وضع آليات للتنسيق والتعاون في مجمل القضايا التي تخص جانبي الحدود، والسبل الكفيلة لمنع كافة أشكال التهريب والعبور غير الشرعي للمواطنين والأشخاص،وأكدت هذه اللجنة في اجتماعها على أهمية عقد مثل هذا اللقاء مرة كل شهرين.

وفي نهاية الاجتماع أكد السيد أحمد الحاج علي مدير العلاقات العامة بالمجلس السوري اللبناني أن هذه اللجنة الفرعية المشتركة، واجتماعاتها الدورية من شأنها أن تجد الحلول المناسبة للسكان الذين يقطنون على جانبي الحدود بين البلدين وتسهل لهم أعمالهم وعبورهم على الحدود، وحل قضاياهم ومنع التهريب وضبط وإقفال المعابر غير الشرعية بما يحقق مصالح المواطنين السوريين واللبنانيين الاجتماعية والاقتصادية، وأمل أن يستمر التعاون والتنسيق والتكامل بين كافة الأجهزة المعنية على هذه الصورة واعتبر أن مثل هذا التنسيق ينبغي أن يكون في مقدمة أولويات هذه الأجهزة والسلطات بين البلدين بعد أن أثبت جدواه على مستوى اللجنة الفرعية المشتركة بين محافظتي البقاع وريف دمشق.

وكان قد مثل محافظة حمص في هذا الاجتماع الدكتور فايز سليمان نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وعدد من السادة المعنيين بالمحافظة، حيث عبر سليمان في مستهل الاجتماع على عمق العلاقة الأخوية والمصيرية بين الشعبين الشقيقين واعتبر أن هذه العلاقات محكومة بالجغرافية والأخوية ووصف أجواء الاجتماع بالحميمية نظراً لأنها تطرقت الى المشاكل التي يعاني فيها المواطن اللبناني والسوري المقيم على جانبي الحدود على السواء ، واتسم الاجتماع بتطلع جميع المشاركين إلى أهمية إيجاد الحلول المناسبة لهؤلاء المواطنين كما شارك في أعمال الاجتماع عن محافظة طرطوس السيدة فداء غريب عضو المكتب التنفيذي لشؤون محافظة طرطوس وعدد من المعنيين. وحضر الاجتماع أيضاً رئيس مركز الهجرة في منطقة العريضة ومدير المركز الحدودي، وممثلين من الجمارك والأمن الداخلي

في حين تمثل الجانب اللبناني عن محافظة لبنان الشمالي بالسادة طوني مخيبر قائم مقام عكار والعميد مروان بيطار من مكتب التنسيق بالجيش اللبناني، وممثلين عن الجيش اللبناني ورئيس ضابطة جمارك طرابلس ورئيس مركز الأمن العام في العبودية ورئيس شعبة جمارك العبودية.