بأسلوب خاص، وقدرة على التعبير، تمكّن الشاعر "إيميل حمود" من محاكاة المشاعر الإنسانية بكلمات صادقة، متنقلاً بين الأنماط الأدبية المختلفة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 9 أيار 2017، مع الشاعر "إيميل حمود" الذي تحدث عن البدايات مع الكتابة، فقال: «بدأت الكتابة بعد حصولي على الشهادة الإعدادية، وكانت تجارب أولية ساعدت على صقل موهبتي، وتابعت، ومازلت أثابر في رحلتي مع الحرف، وما يدفعني للكتابة هو كل حدث يؤثر في نفسي، سلباً أم إيجاباً. ومن الموضوعات التي أتناولها المرأة، فهي الملهمة لكل حالة أدبية يسعى الكاتب ليعيشها، حيث أتناولها في كتاباتي وأصفها ضمن أحاسيس وانفعالات، فهي نصف الحياة، وأساس الفرح، ورمز لكل حنين وعطف وتسامح، ومحبة للوطن؛ لأنها الأم والأخت والزوجة والصديقة.

"إيميل" شاعر اعتمد إحساسه، وصدق انفعالاته في حروفه، خاطب المكنون الداخلي بأسلوب حديث وراقٍ، واعتمد في وصفه البساطة في الإيحاء، والغزارة في الصور، وهو حين يقف على المسرح يعطي للحرف حركة وانسيابية، وكأنه يراقص حروفه التي كتبها بصدق

كما أكتب عن الوطن والانتماء إليه، وارتباطنا به».

ديوان شعر تفعيلة "في أتون الاشتياق"

وعن تنوع الأنماط الأدبية في إصداراته، يقول: «يعود ذلك إلى التجربة والخوض في بحر كل حالة، وهنا تلعب الهواية وعشق الكتابة الأدبية دورها في طغيان نوع على آخر، لكن التنوع برأيي واجب، وعلينا ألا نصل إلى حدّ القناعة في أي منها، والفروق بين الأنماط الأدبية واضحة لتلبي متطلبات الإبداع والتفرد والبراعة، ولكل منها خصوصيته وجمهوره ومحبيه. وكتاباتي بدأت بالشعر المحكي مع ديوان بعنوان: "من حضن الحفافي"، وهذا النوع باعتقادي مرغوب لسهولة معانيه على الرغم من اختلاف المفردات بين مدينة وأخرى، وبعدها انتقلت إلى شعر التفعيلة مع ديوان بعنوان: "في آتون الاشتياق"، وله مع الشعر الموزون محبوه أيضاً، بمعانيه المبهمة وإيقاعه، اللذين من دونهما يفقد جماليته ومبتغاه.

أما القصة والرواية، فمجالاتهما تتسع لتقنية أدبية أكبر من الشعر، ولكل حالة من حالات الأدب زمان ومكان وحدث، ودوافع تتناول شتى المجالات، ولدي مجموعة قصص قصيرة بعنوان: "زعتر بري" صدرت عام 2011، وفي روايتي قيد الطبع بعنوان: "سنابل الدم" أرسم جانباً من حب الحياة للحياة، وحب التضحية من أجل الوطن، وتعكس بأحداثها ما يمر به وطننا الحبيب، وتوضح جوانب من السلوكيات والعلاقات الحالية، وأسعى من خلال هذا التنوع إلى إيصال رسالة تحض على الحب والتآخي والتمسك بالعلاقات الإنسانية الإيجابية، والاحترام المتبادل، وأطمح إلى الاستمرار في الكتابة على الرغم من الصعوبات التي تتعلق بالطباعة والنشر، والغلاء، وقلة الاهتمام، ومحدودية التجمعات والأنشطة الثقافية».

قصص قصيرة بعنوان: "زعتر بري"

الكاتبة "رنا العسلي" المتابعة لأعماله، تقول: «"إيميل" شاعر اعتمد إحساسه، وصدق انفعالاته في حروفه، خاطب المكنون الداخلي بأسلوب حديث وراقٍ، واعتمد في وصفه البساطة في الإيحاء، والغزارة في الصور، وهو حين يقف على المسرح يعطي للحرف حركة وانسيابية، وكأنه يراقص حروفه التي كتبها بصدق».

الجدير بالذكر، أنّ الكاتب "إيميل حمود" من مواليد "طرطوس" عام 1959، لديه مجموعة شعرية قيد الطباعة بعنوان: "دم وورود" عن مكانة الشهيد، ومعنى التضحية في سبيل الوطن، وأخرى بعنوان: "عشق سرمدي". شارك بعدد من الأمسيات الشعرية في المراكز الثقافية في "دمشق".