من قرية "كاف الجاع" إحدى القرى الجبلية التابعة لريف منطقة "القدموس" انطلق الشاعر الشاب "عصام شعبان" حاملاً في ذاكرته وفي عقله ذخيرة لغوية وأسلوباً شعرياً وطنياً سطره أبياتاً عذبة المعاني ومتقنة النظم .

وخلال اللقاء الذي جمعنا بالشاعر الشاب "عصام شعبان" بتاريخ"17/8/2009" حدثنا عن بدايات تعلقه بالشعر الذي بدأ بحب كبير للمطالعة قائلاً :« قرأت الكثير من أبيات الشعر بكل مراحله بدءاً من المرحلة الجاهلية فأنا أحفظ الآلاف من أبيات الشعر العربي القديم والجاهلي وشعراء صدر الإسلام الذين كان شعرهم حجة نحوية على اللغويين إضافة إلى شعر العصر العباسي وهذا ما أكسبني متانة لغوية وكماً ثرياً من الألفاظ والمفردات العربية».

لدي يقين بأن أسمى حب في العالم هو حب الوطن لأن أمن الإنسان مرتبط بأمن وطنه، وقد ترتبط كتاباتي الشعرية بمناسبات وطنية مثل "انتصار المقاومة"

يغلب على الشعر الذي يكتبه الشعور القومي يوضح ذلك قائلاً :«لدي يقين بأن أسمى حب في العالم هو حب الوطن لأن أمن الإنسان مرتبط بأمن وطنه، وقد ترتبط كتاباتي الشعرية بمناسبات وطنية مثل "انتصار المقاومة" ».

السيد مالك صقور

"25"قصيدة مكتوبة ومطبوعة على مجموعة من الأوراق يحملها في مصنف صغير وأغلبها نشر في مجلة "الثقافة" التي تصدر من"دمشق". فلماذا لم يجمعها في ديوان خاص؟

يصمت قليلاً ويجيب:«أفضّل أن يسمع ويقرأ كتاباتي أكبر عدد ممكن من الأشخاص قبل نشرها أو حتى قراءتها حتى أثناء مشاركتي في الأمسيات الشعرية التي أقمتها في بعض المراكز الثقافية "بدمشق" حرصت على قراءة ما كتبت قبل إلقائه في هذه الأمسيات على مسامع أحد الأشخاص وربما من المختصين أحياناً ،ولكن سأسعى لإصدار ديواني الخاص في القريب العاجل وعنوانه"رسالة من دمشق"».

الشاعر"عصام"

وعن قصة النشر الدوري في مجلة "الثقافة" يقول:«يعود الفضل في ذلك إلى الأستاذ "مدحت عكاش" الذي احتضن كافة قصائدي ونشرها في المجلة وشجعني ومازال إلى اليوم يشجعني على الكتابة، وهنا لا أنسى التشجيع الذي تلقيته من الشاعر "سمير حماد" في بداية كتاباتي الشعرية».

ويصف الأستاذ"مالك صقور" رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب "بطرطوس" ما سمعه من كتابات الشاب"عصام" حيث يقول:«لقد اخبرت عصام أنه يمتلك ناصية اللغة ويتقن بحور الخليل ويعتني باللفظة، و لا أحب أن أقول أن قصائده تقليدية فمنها وطنية، أخرى قومية وأنا أشجع هذا النوع من الكتابات الشعرية لأن الذين يكتبون الشعر قلة فالكثيرون يستسهلون اللغة ويكتبون نثراً وما ليس شعراً».

ويتابع:«ولكن أنصحه أن يقرأ الجديد ويطلع على تجارب شعرية جديدة أو ما يسمى بالشعر الحديث خاصة أنه شاب في بداية حياته وعمره يسمح له بالاطلاع على تجارب العالم كافة».