من حي "المريقب" التابع لمدينة "الشيخ بدر" انطلقت الكاتبة "سوزان صالح" ومعها "كمين الذاكرة" أول مولود لأفكارها يخاطب البيئة والمجتمع على حد سواء.

eTartus زار الكاتبة "سوزان صالح" في منزلها بتاريخ "29/7/2009" ليستمع إلى أفكارها وهي طالبة في السنة الثالثة كلية رياضة حيث قالت:«بدأت كتاباتي في الصف السابع بشكل خواطر بعد أن بدأت محبة الأدب التي زرعتها أسرتي بداخلي بالنضوج شيئاً فشيئاً وذلك بتغذية مكتبة المنزل بما هو متاح إضافة إلى المسابقات الشعرية التي كان والدي يجريها بيننا والتشجيع للحصول على المكافأة من خلال معرفة معاني الكلمات ضمن الجمل الأدبية ومعرفة شرح الأبيات الشعرية أو طرح فكرة بيت شعري لطرح بيت شعري آخر لنفس الفكرة وهذا ما أدى إلى صقل الموهبة وشحن الطاقات».

أحب أسلوب الأديبة "أحلام مستغانمة" وأرغب في تطبيقه ,وأطمح لإنتاج رواية أو مجموعة قصصية في الأعوام المقبلة

وعن بداياتها الشعرية تقول:«كانت كتابتي الأولى للشعر بعمر"16" عام بالشعر المحكي في مقطوعة أسميتها "شال مزهر" تروي قصة عشق نسجتها من مخيلتي وكانت قريبة من قلبي كثيراً وهي الآن أقرب إلى براءة شعري الحالي وبعدها بدأت بترجمة الواقع المحيط من حولي مع إضافة بعض التعابير الفلسفية وبعض النسج الخيالي لأعود بها إلى الواقع فتكون أقرب إلى المتلقي ».

روايتها الأولى

وعن كيفية تحول كتاباتها من الشعر إلى القصة تقول:«في عام "2004" أصبحت قدرتي النثرية أفصح وأغزر لتعبر عما أريده بعد مرورها في جميع أركان الذاكرة قبل خروجها على أوراقي, ومن هنا كانت نقطة التحول إلى القصة فأنتجت قصة"حلم" التي تروي أحاسيس أنثى عاشقة وتبحث عن الحبيب قمت خلالها بتوظيف الخاطرة لتوضيح شخصية ما, حيث حملت في طياتها الأفكار والجمل الكثيرة التي لا يمكن للشعر أن يتحمله».

وفي فترة وجيزة لا تتجاوز الأحدى عشرة يوماً كان نتاجها الفكري "كمين الذاكرة" الذي قالت عنه:«بدأت بها كإضاءة على حالة اجتماعية من حالات البيئة المحيطة وبعدها تكاثرت أفكاري التي لم أستطع السيطرة عليها وكنت أرغب من خلالها التعبير عن هذه الحالة و لم يكن قصدي إنشاء رواية من هذه الأفكار ولكن كل شخصية من شخصياتها مارست دورها فكان عليّ توجيهها لكي لا تأخذ المنحى البعيد عن الفكرة وتبقى معبرة عنها حتى أصبحت كواقع متكامل».

سوزان مع والدتها

وعن محتوى المولود الجديد لأفكارها تقول:«لقد ضمت تفاصيل كثيرة لحالات اجتماعية متنوعة مثل "الطلاق" حيث تحدثت من خلالها عن وضع المطلقة في المجتمع ووضع ابن المطلقة وكيفية تفاعل المجتمع معه وتشتت حياته موضحة أن أهم أسباب الطلاق هو "الخيانة الزوجية" لتكون في النهاية عبرة لقصة حياة أخرى كما تطرقت لحالة التحرر الزائدة عند الفتاة وأسبابها ونتائجها وبكل جرأة دون الخوف من انعكاساته لوجود أسرتي إلى جانبي, ومواضيع أخرى».

أما عن المشاعر والأحاسيس التي بدأت ورافقت المولود الجديد تقول:«بدأت الرواية بحالة حزن مفرطة في شخصيتي وانطلقت بها لتنتهي في نقطة عدت من خلالها إلى البداية وهي طريقة أقرب إلى الفنية حيث نشأت من تلقاء نفسها فكانت مناسبة للفكرة المطروحة وبعد الانتهاء منها بدت رائعة الجمال ولكن بعد مرور الشهر على ولادتها تأكدت من أنها لم تكن بالشكل الأوسع التي أردتها به».

الكاتبة سوزان

وعن الأساليب المحببة في الكتابة ومشاريع المستقبل تقول:«أحب أسلوب الأديبة "أحلام مستغانمة" وأرغب في تطبيقه ,وأطمح لإنتاج رواية أو مجموعة قصصية في الأعوام المقبلة».

يشار إلى أن الكاتبة "سوزان صالح"حصلت على المركز الثاني بالشعر على مستوى المحافظة في مسابقة لاتحاد شبيبة الثورة عام "2002", وعلى المركز الأول في القصة القصير عن قصة"صوت وسنديان" ضمن مسابقة لاتحاد شبيبة الثورة أقيمت في "دير الزور".