فنّ "الماندالا"، وجدته مصادفةً "ميس عثمان" على مواقع الإنترنت فتعلقت به كثيراً وبحثت عن مكنوناته وأبعاده، فحققت من خلال هذا الفن عملاً وجدانياً وإنسانياً.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت "ميس عثمان" بتاريخ 15 أيلول 2020، لتتحدث عن كيفية تعلمها فن "الماندالا" وتفاصيل متابعتها، فقالت: «كنت أتابع فن "الماندالا" بشكل مستمر عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص، فكانت تجذبني التفاصيل والإشكال الهندسية والألوان الموجودة بهذا الفن بشدة، ومع الوقت تعمقت أكثر بهذا الفن، وأصبحت أشاهد فيديوهات بهدف تعلمه ومعرفة نشأته، وما هي فكرته الأساسية والهدف من الأشكال الهندسية والدوائر، وإلى ماذا ترمز، فكانت الألوان الزاهية تنبض بالحياة وتشعرني بالفرح، وبعد قراءة مقالات عديدة عن فن "الماندالا" وجدته يعبر عن ذاتي بالشكل الصحيح، وهو أحد الفنون التي نشأت في "الهند" للتعبير عن الكون، وكل شكل هندسي فيه يمثل حالة معينة موجودة بالعقل الباطني عند الشخص، وتفاجأت أكثر عندما علمت أن هناك دراسات تقول أن فن "الماندالا" قادر على إبعادنا عن الاكتئاب والقلق والتوتر، ويحيطنا بجو من الاسترخاء، وبما أنّني أحبُّ الطبيعة جداً وجدت أنه مرتبط بها كثيراً».

هذا الفن تحديداً لفتني كثيراً، فطلبت من "ميس" لوحة "ماندالا"، وعندما، وصلتني اللوحة دخلت قلبي وشعرت بالراحة النفسية، فالدوائر والألوان أعطتني روحاً جديدة وحبّاً لذاتي أكثر من أيّ هدية باهظة الثمن. فن "الماندالا" يشبه "ميس" ويعبر عن شخصيتها بالطريقة الصحيحة، ويعطي طاقة إيجابية بتداخلاته وأشكاله المتعددة، وأنا دائمة المتابعة لها ولفنها

وتابعت حديثها بوصف مراحل تطور عملها: «خلال فترة الحجر الصحي بسبب فايروس "كورونا" قررت استغلال هذا الوقت كاملاً برسم "الماندالا"، حيث كانتْ تمضي الساعات وأنا مستمتعة فأصبحت أملك خبرة جيدة ولوحات كثيرة، وبتشجيع من الأهل وبعض الأصدقاء قررت مشاركة هذا الفن مع العالم ابتداءً من المقربين ثم لكلّ الأشخاص والمعارف سواء في الواقع أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومع انتهاء فترة الحجر شاركت بسوق في محافظة "اللاذقية" وكان اسمه "سوق الضيعة"، وهو مخصص لبيع السلع بأسعار رمزية، ومن هنا مكنت مهاراتي وبدأت بالانتشار، وكسبت ثقة الكثيرين، فأنشأت صفحة على "الفيسبوك" تحت مسمى "cactus and mandalas" لبيع لوحاتي بأسعار مقبولة، كما ساعدني هذا الفن على الخروج من حالة الاكتئاب والقلق في فترة الحجر، ونشرت طاقته الإيجابية بمساعدة الآخرين ضمن نطاق قدرتي».

ماندالا على الشاطئ

"بتول زاهر" أحد المتابعين لأعمال "ميس" قالت عنها: «تمتلك قدرات استثنائية منذ البداية، وكان لديها شغف من الممكن أن نراه في عيونها بشكل دائم، وفي كل مرة كانت تحاول أن ترسم تنجح أكثر، وباعتقادي ما يميزها عن أي شخص آخر هو الرغبة بكمالية اللوحة، وأنا كشخص تابعتها منذ البدايات، وتابعت مراحل تطورها وأجد في لوحاتها ما يريح العين والنفس، حيث الألوان التي تستخدمها تدخل في قلب ناظريها البهجة والتفاؤل».

"أماني حماد" أحد زبائن "ميس" قالت عنها وعن فنها: «هذا الفن تحديداً لفتني كثيراً، فطلبت من "ميس" لوحة "ماندالا"، وعندما، وصلتني اللوحة دخلت قلبي وشعرت بالراحة النفسية، فالدوائر والألوان أعطتني روحاً جديدة وحبّاً لذاتي أكثر من أيّ هدية باهظة الثمن.

ميس مع إحدى لوحاتها

فن "الماندالا" يشبه "ميس" ويعبر عن شخصيتها بالطريقة الصحيحة، ويعطي طاقة إيجابية بتداخلاته وأشكاله المتعددة، وأنا دائمة المتابعة لها ولفنها».

يذكر أنّ "ميس عثمان" من مواليد 1994، طالبة في كلية الحقوق.