تطوير "تطبيقات الموبايل" برؤى الشباب السوري، لإنتاج تطبيقات محلية لها قابلية التوظيف والاستثمار الوطني وتشغيل المحتوى الرقمي كمستثمر إبداعي في سوق عمل ما بعد التعليم الأكاديمي...

مدونة وطن "eSyria" التقت ضمن ورشة عمل "تطبيقات الموبايل ومدخل إلى أمن المعلومات" بتاريخ 29 آذار 2014 الطالب "كريستيان إلياس" من كلية "هندسة المعلوماتية"، الذي أشار إلى خصوصية "تطبيقات الموبايل" المنتجة محلياً بخبرات وطنية شابة، ويقول: «في ذهني الكثير من الأفكار التي تخص تطوير "تطبيقات الموبايل" بما يتناسب وخصوصية المجتمع السوري، وتطوير آلية الاستفادة من محتواه الرقمي، والمحافظة على مضمونه الاجتماعي وإرثه الثقافي والحضاري، ولكن المهم طريقة التسويق السليمة والصحيحة للوصول إلى الزبون "المتلقي" وكسب ثقته، لأن هذا الأمر مهم جداً، وإلا تبقى الأفكار وكأنها سجينة العقل».

ومن المهم جداً أن يدرك الشاب المبرمج حاجة السوق والشباب المستخدمين للهواتف الذكية، وهل لهم تطلعات وتوجهات في تطبيقات خاصة تحقق رغباتهم، وهذا يعتمد على الانفتاح على فئة الشباب المنتج والمبدع، وطريقة توظيفه للخبرات الأكاديمية ضمن سوق عمل مجال واسع وغني

ويضيف: «ومن المهم جداً أن يدرك الشاب المبرمج حاجة السوق والشباب المستخدمين للهواتف الذكية، وهل لهم تطلعات وتوجهات في تطبيقات خاصة تحقق رغباتهم، وهذا يعتمد على الانفتاح على فئة الشباب المنتج والمبدع، وطريقة توظيفه للخبرات الأكاديمية ضمن سوق عمل مجال واسع وغني».

الطالب المشارك كريستيان إلياس

أما الطالب "مضر علي أحمد" سنة خامسة كلية "هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، فيقول: «المهم في الأمر سوق العمل الضخم المقبلين عليه، الذي يستنفذ طاقاتنا الإبداعية الخلاقة ويحولها إلى إنتاج وطني يتناسب وخصوصية المجتمع المتطور والمتجدد باستمرار، من خلال توظيف الخبرات الأكاديمية النظرية التي تلقيناها في كلياتنا العلمية، وتحويلها إلى برامج وتطبيقات عملية تحمل وثوقية الأمن والأمان للخصوصية المجتمعية الوطنية، فمثلاً شركة الاتصالات الوطنية "سيريتل" تضع روح خبراتها وتجاربها العملية في خدمة الشباب الوطني بما يملكه من طاقات هائلة، لتتحول إلى قوة ضاربة ومنافسة في سوق العمل الرقمي الذي بات في متناول الجميع ليس كخيار، وإنما كحالة تطورية شاملة فرضها انتشار الهواتف الذكية المحمولة وتوافرها بأيدي الجميع».

وخلال الورشة التقينا الآنسة "صبا محرز" من فريق التسويق من شركة الاتصالات لتحدثنا عن أهمية الاستثمار الوطني للخبرات الشابة المبدعة في سوق عمل "تطبيقات الموبايل" الذي أضحى عصب الحياة الحالية والمستقبلية، وتقول: «إن "تطبيقات الموبايل" قطاع إنتاجي مربح جداً، ونحن نحاول التوجه نحو طلاب المعلوماتية والاتصالات ليتمكنوا من الاستفادة مما يحصلونه أكاديمياً، ليستطيعوا تطوير التطبيقات بمضمون يتناسب وحضارة وخصوصية المجتمع السوري، فهم بالعموم يملكون الأفكار الخلاقة والمبدعة، ولكن ينقصهم التدريب للوصول إلى إمكانية القدرة على تحويل هذه الأفكار إلى أشياء ناجحة، والتركيز على المراحل الواجب دراستها، والفكرة ومواصفاتها، وكيف يجب التوجه نحو الزبون، وكيف يمكن التسويق لمنتجهم، والوصول إلى تطوير يجعل التطبيق منتجاً مادياً».

المهندسان صبا وفراس

في حين أن الأستاذ "فراس مرادي" من قسم التسويق أيضاً أكد أنه من المهم جداً أن يبدأ الشاب المبرمج المقبل على تطوير التطبيقات بتسلسل الخطوات للوصول إلى النجاح، ويضيف: «المعلوماتية عصب الحياة، والهواتف الذكية في متناول الجميع، والحلول عبرها غاية في الأهمية، وشباب المعلوماتية والاتصالات يملكون الأساس الجيد من خلال دراستهم الأكاديمية، وهذا يجعلهم بيئة خصبة لتوالد وتوارد الأفكار وطريقة التعاطي معها، كما أنهم متفهمون لمختلف المصطلحات التقنية التي يمكن التعامل معها في لغة البرمجة، واللافت أن نجد هذا الشباب جاهزاً للتلقي والتفاعل والاستجابة السريعة».

وفي لقاء مع الدكتور "علي أحمد" رئيس اللجنة الإدارية في "طرطوس"، ويقول: «نتيجة لوجود الكليات الاختصاصية الهادفة إلى رفع الكفاءة المعلوماتية التخصصية، في "طرطوس"، وبعدة اختصاصات منها: كلية "هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" بأقسامها الثلاثة: "هندسة تكنولوجيا الاتصالات"، و"هندسة تكنولوجيا المعلومات"، وكلية "هندسة نظم الحاسوب"، إضافة إلى كلية "الهندسة التقنية"، كان من الجيد والمهم إقامة هذه الندوات والمحاضرات التخصصية عبر ورشة عمل "تطبيقات الموبايل والمدخل إلى أمن المعلومات"، لتحقيق فائدة مركزة للطلاب والمهتمين بهذا المجال التخصصي، إضافة إلى تهيئة البنية البشرية التخصصية المحلية للحكومة الإلكترونية».