التعاون وتبادل الأفكار والطاقات فيما بين طلاب المحافظات الوافدين وطلاب الكليات الثانية في "طرطوس" أنتج المعرفة والفائدة والخدمة السريعة للجميع.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 17 تشرين الثاني 2013 عدداً من الطلاب الوافدين إلى الكليات في محافظة "طرطوس" الذين تحدثوا عن متابعتهم لتحصيلهم العلمي بعيداً عن جامعتهم الأم، وكانت البداية مع الطالب "محمد الظاهر" سنة ثانية أدب عربي من محافظة "الرقة"، الذي أكد أنه كان يجهل مكان التسجيل وقاعات المحاضرات، ولكن بمساعدة أحد الطلاب حصل على جميع المعلومات المطلوبة من خلال لوحة الإعلانات المجددة والمحدثة بشكل مستمر، التي هي تجربة ناجحة في كلية الآداب الثانية بـ"طرطوس"، وأضاف: «القاعات التدريسية هنا تشبه الصفوف المدرسية فهي ليست مدرجات، وهذا ما أثر في عملية التحصيل العلمي لدي نتيجة الاختلاف في طبيعة تلقي المعلومات، إلا أن طلاب الكلية نصحوني بالتقدم إلى المقاعد الأولى ليكون التلقي أفضل، وهذا ما حصل وتخطيت تلك المشكلة».

القاعات التدريسية هنا تشبه الصفوف المدرسية فهي ليست مدرجات، وهذا ما أثر في عملية التحصيل العلمي لدي نتيجة الاختلاف في طبيعة تلقي المعلومات، إلا أن طلاب الكلية نصحوني بالتقدم إلى المقاعد الأولى ليكون التلقي أفضل، وهذا ما حصل وتخطيت تلك المشكلة

تعد إجراءات التسجيل والتحضير معوقات واجهت الطلاب الوافدين من مختلف المحافظات، إلا أن الطلاب القدامى والمقيمين كانوا السند والعون لهم، وهذا ما أكده الطالب "هادي إبراهيم" رئيس الهيئة الطلابية للاتحاد الوطني لطلبة سورية في الكلية وقال: «لقد أدركنا في الفترة الأولى لقدوم الطلاب الوافدين من مختلف المحافظات السورية نتيجة الظروف الصعبة التي مروا بها، أهمية أن نكون إلى جوارهم في عملية التسجيل وإثبات الوجود في كلياتنا هنا، فعمدنا إلى تجهيز الإعلانات والملصقات المخصصة لاستفسارات هؤلاء الطلاب حول طبيعة الأوراق ومواعيد المحاضرات، وتم تجهيز لوحة إعلانات مخصصة لهذا الغرض ووضعها في مكان يسهل على الجميع الاطلاع عليه، ومن ثم توجيه زملائنا الطلاب إلى مراجعة هذه اللوحة في كل يوم لمعرفة كل ما هو جديد ويخصهم، إضافة إلى أن عدداً من الطلاب المقيمين أقاموا علاقات زمالة مع بقية الطلاب الوافدين وقدموا لهم المساعدات الشخصية المعتمدة على القدرات الفردية وتوضيح طبيعة إعطاء المحاضرات وطبيعة التعامل مع المحاضرين أيضاً، ما انعكس إيجاباً على راحتهم النفسية والجسدية وكأنهم في جامعتهم الأم التي اعتادوا عليها».

الطلاب محمد وخالد ومحمد العبد الله

أما الطالب "محمد العبد الله" سنة ثانية أدب عربي وافد من محافظة "الحكسة" فقال: «الحمد لله لم أجد عوائق خلال مراحل التسجيل والمتابعة في كلية الآداب في "طرطوس" بعد أن انتقلت من جامعة "الفرات"، ويعود الفضل إلى صديقي "خالد الأحمد" الذي وقف إلى جانبي وأرشدني إلى الكثير من الأمور ومنها التعرف على المحاضرين والزملاء ومتابعة لوحة الإعلان، إضافة إلى التجربة الناجحة لصفحة كليتنا على موقع التواصل الاجتماعي، واستطعنا من خلالها متابعة جميع الأمور الإدارية والتعليمية عن بعد».

وفي لقاء مع الدكتور "علي إبراهيم" نائب عميد كلية الاقتصاد والتربية للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب، قال: «لدينا في "طرطوس" تسع كليات استطاعت أن تمتص عدداً كبيراً من الطلاب الوافدين، وتنشر التعليم العالي وتمكنهم منه في هذه الأوضاع الأمنية السيئة، علماً أن هذا سبب ضغطاً كبيراً على الكليات ولكن تمكنا من التماشي معه بكل أريحية بمهارة الكوادر الإدارية في الكليات والتعليمية».

الدكتور علي إبراهيم

وأوضح أن وجود طلاب المحافظات الأخرى في الكليات الثانية بـ"طرطوس" خلق أجواء من التفاهم والتعاون بمختلف القضايا، وجعل بعض الطلاب يقدمون ملاحظات يمكن الاستفادة منها وتحسين جانب معين في الكلية.