عشرة فرق فنية جسدت أعمال مسرحية ورقصات شعبية ضمن بيان فني مركزي بعنوان "سورية يا حبيبتي"، شاركت فيه مدارس المحافظة.

فالفرق الراقصة قدمت مختلف أنواع الراقصات الشعبية على أنغام وطنية قومية وأظهرت حركات أبداعية جعلت الجمهور يتفاعل معها بالتصفيق المتواصل مما حمس المشاركون ودفعهم لتقديم أفضل ما عندهم دون خجل أو تردد، وهنا تقول الطفلة "فاطمة الزهراء بياسي" المشاركة من مدرسة الشهيد "عدنان جناد" في مدينة "بانياس"، خلال لقاء موقع eSyria بها بتاريخ 6/12/2011: «لقد حاولنا اليوم من خلال جميع أعضاء الفرقة الراقصة وتوافق حركاتنا مع بعضها البعض تشكيل شخصية واحدة إبداعية على المسرح لتجذب الجمهور وتجعله متابع لجميع حركاتنا، وهذا لأننا جميعاً نشعر بمقدار التعب الذي تعبته المدرسة معنا خلال فترة التدريب، وكيف أعطتنا الحرية في اختيار الأغاني التي نرغب في التدرب عليها، لذلك وتقديراً منا بذلنا أفضل ما نستطع.

بعد اختياري لتقديم فقرة الخطابة ضمن البيان الفني المركزي قررت تقديم بعض أبيات الشعر، وبعد تفكير بها كتبت شيء منها وعرضته على مدرستي لمساعدتي في تصحيح ما كتبت ومتابعة نسج ما ينقص، ومن هذه الأبيات "سوريا مجدك عنوان وع مر العمر والزمان، حاميك أسد منصان برعاية رب الأكوان، على حبك نحنا كبرنا وعلى أرضك عشنا وصرنا، يحميك المولى سبحانه ويعلي مجدك بدنياه"

لقد شهدنا عروضاً ومنافسة رائعة بين مختلف الفرق المشاركة، فالجميع كان على أتم الاستعداد لإبراز مواهبه وقدراته التي صقلها في مدارس الأنشطة التطبيقية».

أطفال مدرسة الشهيد عدنان جناد

فحركات الجسد الطفولية التي تناغمت مع صعوبة الكلمات والألحان التي قدمت، كانت أبز ما قدمته فرقة "الزيزفون" التابعة لمدرسة الشهيد "بسام زغبور"وهنا تقول المدربة "لينا زين": «إن فرقة "الزيزفون" فرقة تعنى بالرقصات الشعبية التي يحبها الجميع ويتمتع برؤيتها، لذلك رأينا الأطفال يقدمون أفضل ما عندهم على خشبة المسرح وباندفاع ذاتي، وهذا الاندفاع وجدته ينضح منهم خلال بداية التدريب مما دفعني لتدريبهم بأفضل الطرق والأساليب الممكنة، وهذا لم يأخذ منهم أية أوقات مطلوبة للدراسة وإنما هي خارج أوقات الدوام الرسمي في المدارس، مما جعلهم يتابعون ويثابرون على التدريب الملتزم وبكل جوارحهم للحصول على الأفضل وتقديم الأميز».

في حين أن الطفل "زين العابدين محمد" قد ألقى في فقرة الخطابة بعض من أبيات الشعر التي تمجد بلده "سورية" وتتغنى بجمالها وحبه لها، وعنها قال: «بعد اختياري لتقديم فقرة الخطابة ضمن البيان الفني المركزي قررت تقديم بعض أبيات الشعر، وبعد تفكير بها كتبت شيء منها وعرضته على مدرستي لمساعدتي في تصحيح ما كتبت ومتابعة نسج ما ينقص، ومن هذه الأبيات "سوريا مجدك عنوان وع مر العمر والزمان، حاميك أسد منصان برعاية رب الأكوان، على حبك نحنا كبرنا وعلى أرضك عشنا وصرنا، يحميك المولى سبحانه ويعلي مجدك بدنياه"» .

فرقة الزيزفون

أما الطالبة "وفاء معروف" المشاركة ضمن مدرسة الأنشطة في مدينة "الدريكيش" فقالت: «لقد تناغمت حركات الرقص الشعبي مع الأزياء التي كنا نرتديها، فتمازج الألوان وجرأتها أعطى بهجة لنفوسنا ودفعنا لتقديم الأفضل متناسين خجلنا ووقوفنا أمام كل هذا الجمهور، أما الحركات التي تم تقديمها فكانت من حركات السهل الممتنع لأنها حركات نوعية ودقيقة تحتاج إلى توافق كبير بين أعضاء الفرقة لإظهار الحركة وجماليتها، ومع كل هذه الدقة فإن فترة التدريب لم تتجاوز الشهرين فقط حتى أتقنا أغلب الحركات».

وفي لقاء مع الرفيق "باسم يوسف" أمين فرع طلائع البعث في "طرطوس" قال: «نفذ فرع منظمة طلائع البعث ب"طرطوس" اليوم بياناً فنياً بعنوان "سورية يا حبيبتي" عبر خلاله الأطفال عن حبهم وانتمائهم للوطن، وتضمن البيان تقديم فقرات فنية راقصة ومسرحيتين الأولى بعنوان "مهزلة الجامعة العربية " والثانية "الحقيقة الضائعة"، إضافة إلى فقرات شعرية وخطابية قدمها عدد من أطفال المنظمة المنتسبين لمدارس الأنشطة التطبيقية، ترتبط جميعها بالواقع الذي تمر به "سورية" متناسين أعمارهم الصغيرة ومدركين حبهم للوطن، ونشاط اليوم هذا ليس الأول فقد تم تقديم خلال الشهرين الماضيين العديد من الأنشطة التربوية الفنية الهادفة، منها إقامة المعارض الفنية وبيانات التنسيب للمنظمة بما تضمنته من فقرات متنوعة، وذلك في مختلف مناطق المحافظة».

الطفل زين العابدين محمد