ضمن عمل مسرحي "مونودراما" على خشبة ثقافي "طرطوس" سقطت الأقنعة وفضحت الوجوه المتآمرة على "سورية" وتجسدت حالة من التماهي مع الجمهور.

حيث استضافت خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بـ"طرطوس" عملاً مسرحياً بعنوان "بالعربي السوري" يروي ويكشف خيوط المؤامرة المحاكة على "سورية" بشعبها وقيادتها، ضمن عمل مونودرامي غير مسبوق من جهة الأعمال المسرحية التي عرضت سابقاً، وهنا يقول السيد "علاء حسام الدين علي" أحد الحضور الذين التقاهم موقع eSyria بتاريخ "28/11/2011":

إن اختيارنا للمونودراما ليجسد فكرة العرض المسرحي، إيماناً منا بأنه أقرب بكثير في تلافيف وتفاصيل الحياة اليومية من المواطن والمجتمع، فهو يكتب يوميات ويستحضر أشياء ماضية حدثت معه، وهو نظرة للمستقبل بعين فرحة مشرقة، ف"المونودراما" يعطي الفرصة للبدء بتفاصيل لا يستطيع الدخول فيها أي مسرح آخر من ذات الأهمية الفنية

«العمل المسرحي لفتة جميلة ورائعة لمحاكاة الأزمة والواقع الذي تمر به "سورية"، خاصة وأن مسرح المونودراما هو الذي يقدم العرض ولأول مرة كسابقة غير مسبوقة من جهة الأعمال المسرحية التي قدمت هنا في "طرطوس"، إلا أن العرض كانت تشوبه بعض الإطالة والتكراريات في العبارات والجمل خاصة وأن الفكرة وصلت لي كمتلقي من منتصف العرض» .

الممثل "ميسم"

فالعرض حاكى وبصورة واقعية الأزمة التي تمر بها "سورية" وعرض الأفكار التي يجب على المواطنين قراءتها ما بين السطور العريضة للأزمة، وهنا يقول الممثل "ميسم اسماعيل" صاحب الدور الوحيد بالعرض: «قدمت اليوم عرض مسرحي "مونودراما" يفضح المؤامرة التي تتعرض لها "سورية" ولكن بطريقة غير مألوفة وغير اعتيادية ولم يشهدها المواطن في المحافظة من قبل، فالعرض كشف أيضاً السر المكنون الذي يتمتع به "السوريون"، وكيف استطاعوا به تخطي وكشف جميع الخيوط التي تستهدفهم بشكل مباشر وغير مباشر وتنتهك عقولهم في محاولة لتغيير وقلب الحقائق بغية الوصول إلى حالة اجتماعية مزرية مرسومة وموضوعة ومصنعة في مطابخ غربية.

فاختصارنا للأشهر الثماني للأزمة واجب علينا وتعبير منا نحن كشباب مسرحي رأى أنه لابد من أن يكون للمسرح كلمته يقولها وبكل صدق ووضوح ليعلم الجميع أن هذا الشباب المسرحي له كلمة في الشارع السوري ويجب على الجميع إدراكها» .

الأستاذ "رضوان" وإلى يساره الأستاذ "أيمن"

وعن تجهيزات وتحضيرات العمل يقول المخرج والمؤلف "رضوان جاموس": «إن العرض الذي تم تقديمه اليوم تطلب منا تحضيرات منذ حوالي الشهرين، لأن مسرح "المونودراما" يحتاج إلى الكثير من الجهد والتعب والتحضير، فهو يعتمد على ممثل واحد يقدم العرض ويجسد جميع شخصياته، مما احتاج إلى كفاءة عالية من الممثل لإتقان أدوار مختلف الشخصيات بمختلف لهجاتهم وحركاتهم وأفكارهم.

إضافة إلى أنها خطوة جريئة على صعيد المسرح، فمسرح "المونودراما" يقدم ويعرض لأول مرة في محافظة "طرطوس" وهذا إيماناً منا بالأرضية الثقافية والفكرية والفنية التي يمتلكها الجمهور المسرحي في المحافظة، وهذا ما تأكدت منه خلال العرض بتفاعل الجمهور مع المفاصل الحساسة والدقيقة التي يجب بتقدير كمسرحي أن يتفاعل فيها مع العرض.

جانب من الحضور

ولو أردنا التحدث عن رسالة العرض لقلنا أنها رسالة من شأنها أن تخدم نتيجة هذه الأزمة ونهايتها الشعب السوري بشكل عام، وهو ما سنأكد عليه من خلال إعادة تقديم هذا العرض ضمن مختلف مناطق المحافظة» .

وعن سبب اختيار مسرح "المونودراما" لتجسيد هذا العرض قال المخرج "رضوان": «إن اختيارنا للمونودراما ليجسد فكرة العرض المسرحي، إيماناً منا بأنه أقرب بكثير في تلافيف وتفاصيل الحياة اليومية من المواطن والمجتمع، فهو يكتب يوميات ويستحضر أشياء ماضية حدثت معه، وهو نظرة للمستقبل بعين فرحة مشرقة، ف"المونودراما" يعطي الفرصة للبدء بتفاصيل لا يستطيع الدخول فيها أي مسرح آخر من ذات الأهمية الفنية» .

وفي الختام يجب توضيح أن العمل المسرحي هو بإشراف ورعاية "منظمة اتحاد شبيبة الثورة"، وهنا يقول الأستاذ " أيمن موسى" عضو قيادة فرع الشبيبة ورئيس مكتب الأنشطة الفنية: «نشاط اليوم هو ضمن احتفالية الذكرى الحادية والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة، وهو عمل فني مسرحي "مونودراما" يقوم به ممثل واحد ويجسد ويكشف ما نمر به من مؤامرة وبكافة خيطوها من تضليل إعلامي وتحريض وفتنة وجماعات مسلحة إرهابية مجرمة، فهو يسقط الأقنعة ويفضح جميع المتآمرين على بلدنا الحبيب "سورية"، فمن خلال الواقعية والشعرية التي برزت في العمل عبر الممثل أيضاً عن ما يجول في نفس كل مواطن "سوري" شريف تجاه الأساليب الإجرامية المتبعة في المؤامرة» .