بهدف رفع كفاءات الشباب ورفع درجة وعيهم اتجاه مفهوم النوع الاجتماعي، وأثر هذا الوعي على المجتمع، أقيمت دورة وجهت إلى الشباب على مدار يومين تحث إشراف فرع "شبيبة طرطوس".

الآنسة "ميسون خضور" طالبة كلية تربية أكدت أن مفهوم النوع الاجتماعي والذي يسمى بمصطلح "الجندر" مفهوم جديد تم اعتماده بعد "مؤتمر بكين" للسكان، ويهدف إلى تحقيق المساواة بين المرأة والرجل وحماية المرأة من كافة أشكال التمييز والعنصرية واللامساواة، والعمل على حماية المرأة من الانتحار والطلاق والاغتصاب، إضافة إلى أهميته تكثيف معلوماتنا تجاهه مشاركتنا في الدورات القادمة، الأمر الذي عزز قدراتنا على التكيف والتعامل مع هذه المفاهيم في مجتمعنا، مضيفة: «سأحرص على تعميم هذه الوعي والعمل على توعية أصدقائي وصديقاتي سواء في قريتنا أو في المجتمع الذي أعيش فيه كالجامعة، إضافة إلى تكريس هذا المبدأ من خلال البرامج الإعلامية ضمن جميع فئات المجتمع، حيث يمكن أن يكون لهذا أثر في المساعدة لنا كشباب في نشر هذا الوعي حول هذه المبادئ الجديدة التي من الضروري العمل على تقديمها للمجتمع بشكل مناسب للتخلص منها» .

كنت أعتقد أن "النوع الاجتماعي" هو تحديد نوع الجنس ذكر أم أنثى، لكن بعد الدورة توضح لي أنه مفهوم لا يعني تحديد الجنس وإنما يعني عدم التفريق بين الجنسين، وهذا ما كنت أبحث عنه للعمل عليه في حياتي العامة

أما الآنسة "عائشة الحلو" إحدى المشاركات فقد أكدت خلال حديثها لموقع eSyria بتاريخ "24/10/2011" أنها: «لم أكن أعرف شيئاً عن مفهوم "النوع الاجتماعي" لكن كنت أعرف الكثير وأسمع عن الكثير من المشاكل والحوادث التي تتعلق بهذا المفهوم، وكنت أتمنى المساعدة والعمل على توعية الشباب في مجتمعنا وأسرنا حول ما يمكن أن نقوم به في هذا المجال، ومن هنا يأتي دوري كمنسقة دورات شبيبية حيث سأمنح الطلاب هذه المعلومات عبر تقديمي لهم كل ما تمكنت من الحصول عليه من معلومات خلال الدورة، لكي يغدو أساساً في حياتهم قدر الإمكان» .

جانب من المشاركين

بينما الآنسة "علا علي" طالبة كلية اقتصاد قالت: «كنت أعتقد أن "النوع الاجتماعي" هو تحديد نوع الجنس ذكر أم أنثى، لكن بعد الدورة توضح لي أنه مفهوم لا يعني تحديد الجنس وإنما يعني عدم التفريق بين الجنسين، وهذا ما كنت أبحث عنه للعمل عليه في حياتي العامة» .

أما الشاب "أيهم حسن" فرأى أن النوع الاجتماعي مهم جداً تطبيقه وإلغاء الفوارق بين البشر على أساس الجنس أو النوع والذي من شأنه تحقيق مشاركة فاعلة في المجتمع بين كلا الجنسين، وذلك لتحقيق أكبر قدر ممكن من الرعاية والبناء والتنمية في المجتمع، وأنا شخصياً أعتبر هذا واجب على كل فرد في المجتمع، وهذا ما سيدفعني بعد هذه الدورة للمساهمة في نشر المفاهيم التي وردت إلي منها بكافة الأساليب التي تتاح لي وفي كل طبقات المجتمع، سواء في الحي أو عبر أصدقائه في الجامعة أو من خلال أفراد أسرته».

وفي لقاء مع الرفيق "حازم معلا" أمين فرع "شبيبة طرطوس" قال: «أنها المرة الأولى التي تقام فيها مثل هذه الدورة وهي ضمن خطة المنظمة في مجال إعداد وتأهيل كوادر المنظمة، والتي تهدف إلى تعزيز قدراتهم ورفع سوية خبراتهم في مختلف مجالات الحياة ومنها الجانب الاجتماعي الذي يحقق أكبر قدر ممكن من الانتشار لهذا المفهوم في المجتمع.

إن تعريف الشباب بمفاهيم النوع الاجتماعي "الجندر"؛ هذا المصطلح الذي يهدف إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المساواة بين الجنسين، ودمج المرأة في المجتمع بشكل فاعل والذي من شأنه يعزز وعي الشباب تجاه تكامل الأدوار بين كافة فئات المجتمع وعناصره، وبنفس الوقت يقدم لهم معارف جديدة يتم اكتسابها عن طريق هذه الدورات والتدريبات» .

الآنسة "راميا حسين" رئيسة مكتب الأنشطة التربوية قالت: «يشارك في الدورة حوالي /25/ شاب وشابة من الروابط التابعة لمجال عمل الفرع ولمدة يومين متتالين، حيث تم خلال الدورة الحديث عن دور المنظمة في تلبية حاجات الشباب في المجتمع وضرورة التوعية للكثير من المفاهيم الاجتماعية التي تحقق أكبر تشارك فاعل لكل أبناء الوطن في المجتمع ومن مختلف الجنسين، حيث تم في ختام فعاليات الدورة تشكيل فريق عمل شبابي متنوع فرعي على مستوى المحافظة مؤلف من مجموعة المشاركين في الدورة للعمل على تحقيق أكبر قدر ممكن من نشر التوعية على مستوى المؤسسات الاتحادية المنتشرة على امتداد محافظة "طرطوس"» .

يشار إلى أن الدورة أكدت على دور المنظمة في تلبية الاحتياجات في مجال النوع الاجتماعي وتحليل مفهوم النوع الاجتماعي ومكوناته وعناصره وأبعاده، وكيفية إدماج قضايا النوع الاجتماع في عملية التنمية المجتمعية عبر دراسة وضع المرأة في "سورية" ومشاركتها في الحياة العامة والسياسية، إضافة إلى نبذ العنف أساس النوع الاجتماعي، وضرورة تغيير السلوك في المجتمع تجاه مجموعة من المفاهيم.