لرؤية أكثر جمالية لمداخل القرية يتمتع بها أهالي "تالين" واستمراراً لفعاليات القرية الهدف غرس متطوعو "شبيبة بانياس" /300/ شجيرة حراجية.

فالعمل التطوعي بحسب رأي المتطوعة "دينا الموحد" التي التقاها موقع eSyria خلال متابعة فعاليات "تالين" القرية الهدف بتاريخ "10/8/2011"، وخاصة في مجال الطبيعة والبيئة، هو فائدة لجميع شرائح وفئات المجتمع، مضيفة: «العمل التطوعي حافز للمشاركة من قبل بقية أركان المجتمع وخاصة الأهلي منه لتنمية المجتمع المحلي وتأهيل مقدراته الريفية، وذلك من خلال الأنشطة المختلفة والمتنوعة، كغرس الشجيرات على طرفي الطريق المؤدية إلى مركز قرية "تالين" الذي قمنا به اليوم، بمشاركة الرفاق المتطوعين المهتمين بالطبيعة وزيادة غطائها النباتي وتجميل الشوارع الرئيسية، حيث غمرت الفرحة قلوبنا بعد رؤية الجمالية التي بدت عليها هذه الشوارع بعد الانتهاء من عملية الزراعة».

أعتقد أن مشاركتي ومشاركة زملائي المتطوعين في حملة تشجير ضمن قرية "تالين" الهدف /2011/ ساهمت بغرس المفاهيم الأخلاقية، ورسخت قيم العمل التطوعي لدى بقية فئات الشباب، ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع للوصول إلى قرية نموذجية في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والتنموية

المتطوع "جعفر سلامة" من طلاب الصف العاشر مدرسة الشهيد "فهيم محمد"، قال بعد الانتهاء من غرس الأشجار وبسعادة كبيرة لما قام به ولما بدت عليه القرية: «جئنا إلى قرية "تالين" القرية الهدف عام /2011/ محبة بزراعة الأشجار وما تمنحه من جمال في المكان الذي تزرع فيه وتنمية بيئتنا الريفية وتشجيع الكوادر فيها على متابعة ما نقوم به وحماية هذه الطبيعة الريفية الجميلة.

المتطوعون "دعاء" و "محمود"و "ريما"

حيث قمنا بتنظيم عملنا ضمن مجموعتين: الأولى خاصة بنقل التربة من الجرار الزراعية ووضعها على جذع الغراس بعد غرسها في مكانها الذي قامت بلدية القرية بحفره وتجهيزه مسبقاً- هو عبارة عن حفر ترابية صغيرة ضمن الرصيف الإسفلتي.

أما المجموعة الثانية فمهمتها ترتيب الغراس بجانب الحفر، ومن ثم العودة إليها لنزع الأكياس البلاستيكية عنها وإنزالها في مكانها بكل هدوء، وإلقاء النظرة الأخيرة على قوامها وانتصابها إن كانا جيدين قبل ردم التراب عليها، لأن جماليتها مع الطريق لا تظهر إلا بقوام وانتصاب ممشوق، وهذا ما بدا جلياً وأفرحنا بعد الانتهاء من عملية الغرس ورؤية الغراس على نسق واحد وانتصاب جيد».

المتطوعان "جعفر" و "محمود"

أما المتطوعتان "ريما حداد" و"دعاء السخي" فقد أكدتا أن ما تقومان به ليس عملاً وجهداً عضلياً وإنما رسالة لجميع أبناء المجتمع في القرية وبقية القرى المجاورة التي ستسير على هذا الطريق العام وترى ما قدمناه من جمالية للطريق العام وقمنا به اليوم للمساهمة في تنمية مجتمعنا وبيئتنا وبلدنا، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها "سورية" حيث يجب أن نكون أكثر تماسكاً ونعمل بجد وبقلب واحد لمصلحة بلدنا كلٌ بحسب قدراته وطاقاته فالتنمية مسؤولية الجميع.

وتتابع المتطوعة "ريما حداد": «أعتقد أن مشاركتي ومشاركة زملائي المتطوعين في حملة تشجير ضمن قرية "تالين" الهدف /2011/ ساهمت بغرس المفاهيم الأخلاقية، ورسخت قيم العمل التطوعي لدى بقية فئات الشباب، ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع للوصول إلى قرية نموذجية في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والتنموية».

الرفيقة "نهلة سليمان"

في حين أن المتطوع "محمود سلامة" قال: «بعد اجتماعنا في مكان العمل ذهبنا أولاً بالسيارة لإحضار الغراس بإشراف الرفيقة "نهلة" أمينة الرابطة، وقمنا ثانياً بتوزيعها على حفرها، حيث أحضرنا ثلاثة أنواع من الغراس هي "الزنزرخت" و"الميس" و"الكزبرينا" وهي أشجار حراجية جميلة ومن أنواع جيدة.

وقد اختيرت هذه الأنواع لأنها تناسب كتنسيق جمالي جوانب الطرق العامة، فشجيرات الزنزرخت جميلة لأنها تشكل ما يشبه المظلة عندما تكبر قليلاً ويمكن أن تكون بمثابة موقف للمواطنين المنتظرين سيارات النقل.

أما شجيرات الميس فهي تعطي جمالية جيدة بلونها الأخضر الدائم على مدار العام، في حين أن شجيرات الكزبرينا وحسب معلوماتي تساعد كثيراً في تنقية الهواء».

وفي لقاء مع الرفيقة "نهلة سليمان" أمينة رابطة "شبيبة بانياس" تحدثت عن المشروع فقالت: «يقوم فرع شبيبة "طرطوس" متمثلاً برابطة "شبيبة بانياس" هنا في قرية "تالين" وضمن مشروع القرية الهدف لعام /2011/ بحملة تشجير على طرفي الطريق المؤدي إلى القرية ومركزها، ويتم خلالها غرس حوالي /300/ غرسه من أنواع مختلفة بعدما تم تجهيز الحفر الخاصة بها من قبل رئاسة البلدية، وذلك ضمن أجواء مرحة فرحة خلقها المتطوعون ليتمتعوا بما يقومون به من رسالة يعتبرونها وكما سمعت من أغلبهم رسالة إنسانية توعوية أكثر مما هي خدمية».

يشار إلى أن مشروع "القرية الهدف" هو من المشاريع التنموية النوعية التي تقيمها منظمة اتحاد شبيبة الثورة، وتقصد بها التنمية المجتمعية.