بمشاركة حوالي /250/ طالب وطالبة انطلقت فعاليات الدورة الفرعية الثالثة لمعسكر طلائع البعث ضمن منتجعهم الطليعي.

وذلك في منطقة الهيشة التي تبعد عن مدينة "طرطوس" حوالي /12/ كيلومتر، بمشاركة أيضاً حوالي /65/ مشرف ودارس وكوادر قيادية. موقع eSyria زار معسكر طلائع البعث بتاريخ "20/6/2011" والتقى الطالبة "هيما ديب" من منطقة "الدريكيش" قرية "بمحصر" لتحدثنا عن كيفية انضمامها لهذا العسكر الطليعي وكيف هي رؤيتها له، وهنا تقول: «أنا اعلم أن من يحقق مجموع علامات جيدة جداً في الصف الخامس الابتدائي يستطيع الالتحاق بفعاليات المعسكر الطليعي التي تستمر لمدة أسبوع تقريباً، لذلك عملت جاهدة لأكون من المتفوقين بين رفاقي ليحق لي الانضمام لهذا العسكر الترفيهي الممتع والذي سمعت عنه الكثير من قبل رفاقي الذين التحقوا به سابقاً وتمتعوا بنشاطاته وأجوائه العامة» .

لم احتاج عند الالتحاق بالمعسكر لإحضار أية أغراض أو أدوات سوى الأدوات الأغراض الشخصية لأن جميع ما يتمناه ويحتاجه الطالب موجود هنا

وتتابع: «ولكن لم أتوقع أن أحظى بهذه المتعة الكبيرة في المعسكر، فقد شملت نشاطاته جميع ما أرغب به وأتمنى أن أحققه في عطلة فصل الصيف بعد عام كامل من الدراسة والتعب، لذلك أنا سعيدة جداً لتنوع النشاطات العلمية والترفيهية في المعسكر، حيث استيقظ في الصباح الباكر وأغسل وجهي وأعمد إلى ترتيب غرفتي وسريري الذي أنام عليه بكل عمق وأمان، ومن ثم أبدأ بتجهيز نفسي لممارسة الدرس الرياضي الممتع الذي يعطني الحيوية والنشاط لبقية اليوم، وبعدها يحل موعد الإفطار الذي نجتمع فيه جميعاً كأسرة واحدة، لتبدأ بعدها الأنشطة الترفيهية الممتعة» .

الطالبان "علي" و "هيما"

وعن أهم ما أعجبها في المعسكر، تقول: «لقد أعجبت كثيراً بالمعلومات الثقافية التي تعطى لنا عبر أحد المناشط الطليعية الثقافية، فهي ساهمت كثيراً في تنمية ثقافتي الفكرية والعلمية» .

الطالب "علي عبد الرحيم أسعد" من الوحدة الأولى أوضح ما هو الحافز الذي شجعه على الالتحاق بالمعسكر الطليعي، حيث قال: «وجود أختي في المعسكر خلال سنوات سابقة، وحديثها الممتع عن المعسكر ونشاطاته والترفيه التي يحتويها، شجعني على التفوق للالتحاق بالمعسكر الذي يستمر لمدة أسبوع، حيث أصبحت رائد في مادة العلوم الطبيعية لأحظى بما أتمتع به الآن من علم وثقافة وترفيه» .

المنشط "علاء" والدارسة "عفراء"

ويتابع: «لقد أحببت المعسكر ونشاطاته لأنه وجهني إلى كيفية التعامل مع الجماعة والرفاق بعيداً عن دلال الأهل ورعايتهم، إضافة إلى كيفية الانضباط وسماع القواعد العامة العمل بها ضمن أجواء الفريق الواحد أيضاً، والأهم من ذلك كيفية الاعتماد على الذات بعيداً عن الأهل ومساعدتهم أيضاً» .

ويختم: «لم احتاج عند الالتحاق بالمعسكر لإحضار أية أغراض أو أدوات سوى الأدوات الأغراض الشخصية لأن جميع ما يتمناه ويحتاجه الطالب موجود هنا» .

الرفيق "علي خضر" قائد الدورة

المنشط "علاء شاش" أحد الملتحقين بالدورة قال: «هي دورة ترفيهية للرفاق الطليعيين نشجعهم من خلال على الاعتماد على الذات والتفكير المستقل وكيفية التعاون مع الجماعة ونعمل على تنمية مواهبهم وقدراتهم، وذلك طبعاً بعد توضيح كل هذه الأمور لهم خلال أيام الدراسة النظامية قبل الالتحاق بالمعسكر، حيث نشعر بعدها أن الطالب تحسن أداءه الدراسي وتشجع على تحقيق التفوق للحصول على هذه الفرصة الممتعة» .

ويتابع: «جميع الطلاب من أعمار واحدة فهم من أبناء السنة العاشرة أي من طلاب الصف الخامس فقط، وهذا بدوره يعكس التناغم الحقيقي فيما بينهم، ويساعدهم على تبادل الأفكار والرؤى الترفيهية الواحدة فيما بينهم، وذلك تحقيقاً لهدف وغاية المعسكر والتي هي تنمية المواهب والقدرات للمتفوقين وتحفيزهم لتحقيق المزيد والمزيد من خلال حوالي /30/ منشط ترفيهي تعليمي يومي» .

لم يكن الهدف الأساسي للمعسكر تنمية ومهارات وترفيه الطلاب الصغار فقط وإنما تنمية ومهارات الدارسين المقبلين على العملية التعليمية فيما بعد، وهنا تقول الدارسة "عفراء ديب": «بعد التحاقنا بالدورة المركزية للدارسين وتأهيلنا لممارسة العملية التعليمية، اتبعنا هذا المعسكر لنتأقلم ونعتاد على التعامل مع هذه الفئة العمرية الصغيرة التي هي حجر الأساس في بناء المجتمع ولا تحتمل الخطأ، لذلك يجب التعامل معها بطريقة خاصة وفعالة تحقق الهدف وهو تنمية واكتشاف مواهبهم وقدراتهم» .

وتضيف: «يجب التعامل مع هؤلاء الطلاب بكل حزر وحب لكي لا نشعرهم بأنهم بعيدين عن أسرهم كثيراً فالجميع هنا كأسرة واحدة، مع العلم أننا نحاول قدر الإمكان سد هذا الفراغ ليس من ناحية العاطفة بل من ناحية الفائدة المرجوة» .

وفي لقاء مع قائد الدورة الرفيق "علي حسن خضر" قال: «هذه هي الدورة الفرعية الثالثة للمعسكر وهي لمنطقتي "الدريكيش" و "المدينة الأولى"، وقد بدأت صباح يوم السبت "19/6/2011" وسوف تنتهي بتاريخ "23/6/2011"» .

ويتابع عن كيفية اختيار الطلاب المشاركين بالمعسكر، فيقول: «يتم اختيار المشاركين في الدورة وفق أسس تضعها المنظمة في كل عام وهي هذا العام، يجب أن يكون الطالب الملتحق بالدورة رائد في الصف الخامس، أو أن يكون قد حقق مجموع علامات جيدة جداً في صفه الخامس، إضافة إلى أنه يحق للعرفاء في الفرقة الطليعيةالذين ينتسبوا للمعسكر، حيث تتم دعوة المشاركين المتوفرة فيهم هذه الشروط، وفق كروت دعوة نظامية تصل إلى منازلهم» .

دورة معسكر الطلائع هي عبارة عن دورة مناشط ترفيهية وتعليمية بامتياز، وهنا يقول الرفيق "علي": «يشارك في الدورة الثالثة حوالي /250/ طالب وطالبة وحوالي /65/ مشرف ومشرفة ودارس ودارسة إضافة إلى الكوادر القيادية، حيث تبدأ الفترة الصباحية بدرس رياضة ترفيهية بسيطة تتناسب مع قدرات الأطفال البسيطة، ومن ثم تعلن تحية العلم وتتضمن كلمة الصباح للطلاب المشاركين بحسب ما يختارونه.

ومن بعدها تيناول الطلاب وجبة الإفطار لمدة حوالي الساعة، لتبدأ بعدها الأنشطة الترفيهية ويتخللها الاستراحة وفترة الغداء حتى الساعة الثانية ظهراً، حيث يحين موعد الزيارات لمدة ثلاث ساعات متواصلة، لتبدأ بعدها فترة النشاطات من جديد وهي كما اختارها الطلاب فترة سباحة واستجمام ولمدة حوالي الساعتين» .

ويتابع: «بعد الاستحمام والتمتع بالمياه الدافئة تبدأ فترة السمر والسهر بما يختاره الطلاب من أغاني وعروض مسرحية وقصص يختارونها ويكتبونها ويئدونها بمهاراتهم الشخصية، لحين موعد النوم والاستراحة من نشاطات يوم كامل، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً».