مجموعات عمل متنوعة وأعمال مختلفة ونشاط جيد، مع انطلاقة فعاليات "تالين القرية الهدف" عام /2011/ في يومها الأول تحت إشراف ورعاية اتحاد شبيبة الثورة، حيث توزعت المهام على المجموعات الشبيبية التطوعية بإشراف رابطة شبيبة "بانياس"، واستلم كلاً منهم عمله وسارع إلى المباشرة فيه .

الرفيق "محسن حرفوش" من ثانوية "البعث" في قرية "جليتي" أحد أعضاء مجموعة الدهان، تحدث لموقع eSyria بتاريخ "2/6/2011" عن عمله وعمل مجموعته: «في البداية بعد استلامنا عبوات الدهان والتلوينات الخاصة بها عملنا على تجهيزها وفق معاييرها المناسبة، ومن ثم خلط التلوينة مع اللون الأبيض للحصول على اللون الأسود، ولكن لم نفلح كثيراً في هذا فحصلنا على اللون الرصاصي، ولكنه لم يكن سيء بل كان رائع بجانب اللون الأبيض على الأرصفة» .

طبعاً لم نتوقف عند دهن هذه الأرصفة اليوم فقط بل ستطال عمليات الدهان كافة أرصفة مركز البلدية، ليعود رونقها وجمالها إلى سابق عهده، إضافة إلى عمليات دهن المواقف التي أتعبتها كتابات الشباب عليها، والأوراق الإعلانية اللاصقة أيضاً

ويتابع: «لقد استطاعت مجموعتنا المختصة بالدهان تغيير الوجه القديم للأرصفة والمواقف التي تم العمل عليها، وذلك من خلال لمساتنا المليئة بالمحبة والسعادة لهذا العمل التطوعي الذي يجب على الجميع تجربته، والذي يعكس بشكل عام مدى الوعي المكتسب لدينا من جراء لقائنا الرفاق القياديون في الشبيبة والتحدث إليهم» .

الرفيق "محسن حرفوش"

الرفيقة "سنا فيصل رومية" من ثانوية "البعث" مجموعة الدهان أيضاً، أكدت أن عملها التطوعي الذي تقوم به هو تجربة كانت تحلم بخوضها منذ زمن، مضيفتاً: «أنا الآن أشعر بالسعادة لممارستي العمل التطوعي الذي أخدم به قريتي وأساهم في تجميلها وتحسين مظهرها العام بما يتناسب مع طبيعتها الجبلية الرائعة، وقد بدأ عملنا في فريق الدهانين بعد عمل مجموعة التنظيف التي بدأت أولاً ليكون عملنا جيد ومتقن وناجح» .

وتتابع: «طبعاً لم نتوقف عند دهن هذه الأرصفة اليوم فقط بل ستطال عمليات الدهان كافة أرصفة مركز البلدية، ليعود رونقها وجمالها إلى سابق عهده، إضافة إلى عمليات دهن المواقف التي أتعبتها كتابات الشباب عليها، والأوراق الإعلانية اللاصقة أيضاً» .

الرفيقات "مرام" و "سنا" و "زينب"

الرفيقة "مرام محمد ميهوب" من فريق التنظيف، تحدثت عن عمل فريقها فقالت: «مع أني طوال أيام المدرسة أقف أمام هذا الموقف الذي يعتبر موقف خاصة للمدرسة والمنازل المحيطة بها، لم أرى هذا المنظر السيئ أو لم يلفت انتباهي من قبل، ولكن اليوم عندما قررنا تنظيفه وتسليمه لفريق الدهان رأيت مدى تعاسته من جراء تلصيق نعوات الوفيات عليه وكتابات الشباب المختلفة الأشكال والألوان، والحمد لله أزلنا كل ما يشوه مظهره الطبيعي، كما قمنا أيضاً بتنظيف أطراف الرصيف من الأعشاب والأتربة لتسهيل عملية الدهان على الفريق المختص من بعدنا» .

وتتابع: «في البداية قمنا بإزالة الأوراق الكبيرة والمتراكمة والملصقة فوق بعضها البعض، ومن ثم قش بقية الأوراق الصغيرة وحفها بشكل جيد لكي لا يبقى منها أي شيء يؤثر على عملية الدهان فوقها، وبعد الانتهاء من عملية التنظيف نظرنا للموقف من بعيد مع الرفيقة "نهلة" أمينة الرابطة لمعرفة الخطوط العريضة لعملية الدهان وكيف سيتوزع، حيث قررت دهن داخل الموقف باللون الأبيض ومن ثم دهن حوافه باللون الرصاصي يتناسب مع الرصيف المحيط به، حيث بدا أكثر جمالاً بعد الانتهاء منه» .

الرفيقة "نهلة سليمان" أمينة رابطة "بانياس"

وفي لقاء مع الرفيق "فريد محمد" أمين وحدة الشبيبة في ثانوية "البعث" قال: «في بداية انطلاق فعاليات عمل اليوم الأول تم تنظيم الرفاق الشبيبيين ضمن مجموعات قاموا بتنسيقها وتنظيمها بأنفسهم بما يتناسب معهم، وذلك ضمن حوار صريح لم يتعدى الرفقة مع بعض ليكون عملنا مثمر وناجح، وبالطبع بدأنا بالمدرسة التي أفضلت علينا جميعاً بالثقافة والعلم، فقامت مجموعات النظافة بجمع الأوساخ من بين الأشجار والأعشاب وضمن الساحة وتجميعها في منطقة يسهل التعامل معها حين سيتم حرق هذه الأوساخ.

ومن ثم عمدت مجموعات النظافة إلى متابعة عمليات التنظيف للمواقف والطرق العامة والأرصفة، بكون هذه المجموعة أساسية للعمل قبل مجموعة الدهان، ليأتي دور مجموعة الدهانين من بعدهم» .

أما الرفيقة "نهلة سليمان" أمينة رابطة الشبيبة في "بانياس" فقالت: «لم أتوقع هذا التفاعل فيما بيننا وبين الرفاق المتطوعين لأن اجتماعاتنا الشبيبية كانت قليلة بعض الشيء قبل انطلاق فعاليات القرية الهدف بسبب الظروف والأحداث السياسية التي نمر بها حالياً، ولكن من الملاحظ أن فكرة العمل التطوعي متعمقة ومتجذرة داخل هؤلاء الرفاق الذي قدموا عمل جيد ومستوى مقبول في أول يوم للفعاليات، حيث تم البدء بالأعمال من بداية القرية نحو الأعلى بكونها قرية جبلية» .