ضمن المعرض الذي أقامته مدرسة الأنشطة الطليعية التطبيقية احتفالاً بنهاية العام الدراسي، شاركت مجموعة من الطلاب المحبين للمعلوماتية والموسيقا بجناح خاص سمي معرض المعلوماتية والموسيقا، كارتباط وثيق بين الفكر والذهنية المتقدة والحالة النفسية الجيدة وأثرها على إنتاج المعلومات المفيدة واستخدامها بالشكل الأمثل لها.

موقع eSyria زار الجناح الخاص بمعرض المعلوماتية الذي أقيم بتاريخ "19/5/2011" والتقى الطالب "محمد وسوف" المشارك ضمن المعرض بعرض لموقع إنترنت قام بصناعته وتصميمه بمفرده، وهنا يقول: «ضمن جناح معرض المعلوماتية والموسيقا الذي نقيمه ختاماً لنتاج صقل مواهبنا وطاقاتنا وإمكانياتنا، قمت بتصميم موقع إلكتروني خاص بي على الانترنت يتضمن العديد من الصفحات المشوقة بشكلها ومضمون كتاباتها العربية المعبرة عن الفكرة الأساسية له، وقدم لي المساعدة في تصميمه مدرس المادة المختص في مدرسة الأنشطة الطليعية التطبيقية».

لقد قدمت ضمن المعرض أغاني ارتبطت بالأحداث التي نعيشها هذه الأيام، فالموسيقا ملامسة للواقع بكل شفافية، ومنها معزوفة "ملايين ملايين السوريين" ومعزوفة "سورية يا حبيبتي"

ويتابع: «الاهتمام الشخصي والتحفيز من قبل المدرس والأهل جعلني أتطلع على مجموعة برامج "الأوفس" و"الفرونت بيج -Frontpag-" الخاصة بهذه الأمور التقنية، حيث حاولت في البداية التمكن منها عبر تصفحها والدخول في تفاصيلها بمتابعة جيدة دون التعلق بها لكيلا تؤثر على دراستي».

الدكتور "علي" والسيدة "أحلام"

إضافة إلى تصميم موقع كهدية لعيد الأم وعنه يقول: «قمت بتصميم موقع خاص لوالدتي قدمته هدية لها بمناسبة عيد الأم، ويتضمن عدة صفحات لكل منها عمله الخاص، وذلك بدءاً من التعريف بوالدتي وجمال روحها وتعاملها الراقي معي، وانتهاء بمجموعة صورة ترافق التفاصيل وتعبر عنها باللغة العربية التي أعشقها، إضافة إلى تصميم خلفية متلائمة مع المناسبة وجعلتها باللون الأحمر ووضع بعض الكتابات المعبرة عن الحدث، وتميز الموقع بسهولة التعامل معه والمرور على صفحاته».

لقد واجهت الطالب "محمد" بعض التحديات خلال مراحل العمل بالموقع، وعنها يقول: «عندما قررت المشاركة بالموقع ضمن معرض المعلوماتية واجهت تحدّ واحد وهو المنافسة من احد الأصدقاء الجديرين بالتحدي، لأنه يملك تقنيات التعامل مع لغة البرمجة على عكسي تماماً، حيث تفوقت عليه بتمكني من تقنيات التعامل مع برامج التصميم، وهذا ما خدم كلينا حيث تبادلنا الآراء والأفكار».

المشاركة بعزف الكمان "ساره عجوة"

الدكتور "علي وسوف" والد الطالب "محمد" أكد أنه مع بداية إدراك "محمد" للأمور وقبل دخوله إلى المدرسة، لاحظت انه يملك الموهبة التي تحتاج إلى التنمية والصقل، إضافة إلى انه بدأ يهتم بالشاشات منها التلفزيون والكمبيوتر فأعطيته الفرصة ليتابع ما يحبه وفاجأني بإمكانياته التي اكتسبها بنفسه، وحينها قررت إدخاله إلى مدرسة الأنشطة التي تميزت بمدرسيها المختصين والمؤهلين للتعامل مع الفئات العمرية الصغيرة، والحمد لله بدأ يجني ثمارا تميزت بهدوئه ويتقدم في تطوير أفكاره.

السيدة "أحلام الخطيب" أحد الحضور أكدت عند حضورها لمعرض المعلوماتية أن القدرات والمواهب الموجودة بين هؤلاء الفتية الصغار مذهلة، وتمت عملية صقلها وتنميتها بشكل جيد جداً تناسب قدرات الطلاب وإمكانياتهم، إضافة إلى روح التنافس التي شعرت بها من خلال الاستماع إلى أحاديث جميع المشاركين وهم يوضحون كيفية التعامل مع تصاميمهم وأجهزتهم وكيف سيطورون مهاراتهم.

الأستاذ "فيصل" والأستاذ "أكرم"

أما الطالبة "ساره أحمد العجوة" أحد المشاركين في تقديم العرض الموسيقي ضمن الفرقة المختصة بالكورال والموسيقا، فتقول: «مشاركة في العزف على أروع الآلات الموسيقية وهي "الكمان" هي ضمن عملية تكامل ما بين الفن والعلم، ومدى قدرة الآلة الموسيقية على تغيير حالة الإنسان ضمن أجواء الضغط وخاصة الناتجة عن الدراسة، فأنا واحدة من هؤلاء الذين يشعرون بالحرية والراحة عندما أتعامل مع الآلة الموسيقية الخاصة بي وهي تداعب بنغماتها مشاعري وتريح أعصابي».

وعن مشاركتها تقول: «لقد قدمت ضمن المعرض أغاني ارتبطت بالأحداث التي نعيشها هذه الأيام، فالموسيقا ملامسة للواقع بكل شفافية، ومنها معزوفة "ملايين ملايين السوريين" ومعزوفة "سورية يا حبيبتي"».

وفي لقاء مع الأستاذ "فيصل سليمان" مدير مدرسة الأنشطة التطبيقية قال: «مع بداية العام الدراسي نقوم بجولة على كافة المدارس طبعاً كادر التدريس المختص بمدرسة الأنشطة، لنوضح لهم إمكانياتنا الاختصاصية بمختلف المجالات وندعوهم لزيارتنا ليتعرفوا عليها، فيأتي إلينا الكثير من الطلاب الذين يمتلكون مواهب صغيرة متميزة وتحتاج إلى تنمية وصقل، ومنهم من يأتي ولديه موهبة أو هواية لا يملك عنها معرفة حقيقية، وهنا يكمن دورنا الحقيقي في تعريفه بتقنيات هوايته ومعطياتها وكيفية التعامل معها، وهذا بدوره يكون بمثابة اختبار للطالب لمعرفة مدى تطابق إمكانياته مع هذه الهواية والموهبة، وخلال ذلك يكون الطالب قد تعرف على هوايات واختصاصات أخرى، قد يجد فيها ما يتناسب مع إمكاناته أكثر فيتحول إليها وتبدأ قدراته بالظهور خلالها، حيث يكمن دورنا هنا كمختصين بصقل هذه القدرات ووضعها على مسارها الصحيح ليبدع فيها الطالب».

في حين أكد الأستاذ "أكرم يونس" أن أغلب الطلاب المشاركين هم من طلاب الصف الخامس وعددهم /7/ طلاب، قدموا نماذج لمشاريع معلوماتية رائعة وتفوق أعمارهم الصغيرة، ما يدل على أن المدرسة تقوم بواجبها وتقدم أفضل خدماتها العلمية والتخصصية.