بمبادرة من شباب فرع الهلال الأحمر في "طرطوس" نظم الفرع مسيرة تضامنية مع أبناء شعب "الجولان" المحتل حاملين معهم أمانة وهي عبارة عن رسالة مخطوطة بكلمات تضامنية معبرة عن مشاعر أهالي المحافظة ومختتمة بآلاف التواقيع حيث انطلقت فجر السبت 17 نيسان من طرطوس إلى محافظة "القنيطرة".

eSyria كان أحد المتطوعين في المسيرة حيث رافقها من "طرطوس" إلى "القنيطرة" وراصدا لنا أصداء الانطلاق والوصول عبر لقاءات كثيرة والبداية مع السيد "أحمد عثمان" مدير فرع الهلال الأحمر "طرطوس" الذي أخبرنا عن المسيرة قائلا: «هذه مسيرة تضامنية مع أهلنا في "الجولان" المحتل بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لجلاء المستعمر عن أرض سورية الحبيبة حيث سنشارك أهلنا في جولاننا الحبيب بـ"مجدل شمس" من موقع "عين التينة" مهرجانهم الجماهيري لندعم نضالهم ونؤازرهم حتى التحرير والعودة للوطن الأم، ونحن نحتفل بهذا العيد الوطني معاً نزداد إيماناً ورسوخاً بأن إرادة الحق لا تُغلب ومنها نستمد معاني الصمود في مواجهة العدو الاسرائيلي، لا نحيد عن حقوقنا الوطنية ولا نفرط بذرة تراب».

"إنت إلنا يا جولان" هكذا كتبت وأنا أحب "الجولان" وأتمنى لو أستطيع الذهاب إليه بعد أن يتحرر من الاستعمار

* كيف انطلقت الفكرة؟

** «انطلقت فكرة المسيرة من شباب الهلال الأحمر في "طرطوس" وتحديدا من "صافيتا" لإيصال رسالة إلى أهالي الجولان عبارة عن لافتة قماشية بطول 50 متراً وعرض مترين تحمل تواقيع أهل "طرطوس" وعبارات الدعم لأهلنا في "الجولان" المحتل ويحملها الشباب خلال المهرجان الجماهيري ونعمل على إيصالها إلى أهلنا عبر الأسلاك الشائكة».

د.حسام دوغوظ

  • كم عدد الشباب المشاركين؟
  • ** «حوالي مئة شاب وشابة من جميع مناطق "طرطوس" و"بانياس" و"صافيتا" و"الدريكيش" و"الشيخ بدر" و"السودا" الذين قدموا لإيصال الدعم المادي والمعنوي».

    تسليم اليافطة

    وتحدثنا إلى الدكتور "حسام دوغوظ" مدير فرع الهلال الأحمر في "القنيطرة" حيث قال معبرا عن امتنانه لأهالي "طرطوس": «"طرطوس" فرع عزيز ساهم أبناؤه بفكرة طيبة لمناصرة أهالي "الجولان" المحتل ونحن شاكرين لهذه المبادرة الرائعة».

    وتابع: «ما الفرق بين أهل "طرطوس" وأهل "الجولان" المحتل، وكليهما ينتميان إلى سورية الحبيبة التي نبذل الغالي والرخيص لأجلها؟ وبهذه المناسبة مناسبة عيد الجلاء أود أن أذكر بأهداف الهلال الأحمر بزرع المحبة والسلام بين البشر».

    فراس كرم

    وفي لقائنا مع الشاب "فراس كرم" أحد المتطوعين من قرية "السودا"- "طرطوس" قال: «أتينا إلى "الجولان" هذه السنة وكلنا أمل أن نكون على أرضه العام القادم نحتفل بتحريره وعودته إلينا، ما نحمله هو رسالة من أهالي "طرطوس" يعبرون من خلالها عن حبهم للجولان ودعمهم لأهله حيث وقع عليها الشاب والطفل والمرأة والجدة وكل شخص في "طرطوس" من الريف والمدينة».

    وكانت لنا لقاءات سبقت المسير مع عدد من الذين وقعوا على اللافتة والبداية مع الآنسة "سمر ضومط" من "صافيتا": «وقعت على اللافتة وكتبت "جولاننا الحبيب عائد" لثقتي وإيماني بعودته إلى انتمائه السوري ولن يستطيع أي عدو أن يقف عثرة في وجه إرجاعه إلى سورية والأيام القادمة ستشهد على ذلك».

    "بالروح بالدم نفديك يا "جولان" هي العبارة التي وقعت بها السيدة "عبير محمد" من "طرطوس" على اللافتة وتقول: «كنت أتمنى لو أني أستطيع مرافقة الشباب في هذه المسيرة ولكن وضعي الصحي لم يسمح لي بالذهاب فاكتفيت بهذه العبارة إضافة إلى دعائي الدائم لأهلنا في "الجولان" الحبيب وأرسلت أولادي بدلا مني».

    الطفل "حسام علي" أحد الذين شاركوا في التوقيع وقال لنا: «"إنت إلنا يا جولان" هكذا كتبت وأنا أحب "الجولان" وأتمنى لو أستطيع الذهاب إليه بعد أن يتحرر من الاستعمار». وأكمل حديثه بعفوية الأطفال وبراءتهم قائلا: «ولكن لماذا لا يذهب الاستعمار إلى بيته؟».

    ويعتبر السيد "علي هزيم" أن هذه البادرة قليلة على ما يعانيه أبناء "الجولان" المحتل تحت ضغط وظلم الاحتلال الاسرائيلي ويتابع: «هذه اللافتة تحمل جزءا بسيطا من مشاعرنا تجاه أرض "الجولان" ونحن على استعداد كامل بالتضحية بأنفسنا وأولادنا وكل ما نملك لإرجاعه إلى سورية الحبيبة وإلينا ومهما طال الزمن ستعود "الجولان"».