يوم رياضي بامتياز عاشته محافظة "طرطوس" بمشاركة الكوادر الصحية والجمعيات الخيرية والفعاليات الرسمية فيها، لتكون واحدة من بين ألف مدينة عالمية تقوم بمسير رياضي ومباريات ودية.

حيث أقيم المسير بتاريخ "7/4/2010" على الكورنيش البحري لمسافة إمتدت حوالي أربعة كيلومترات ضمن احتفال منظمة الصحة العالمية بيوم الصحة العالمي تحت عنوان "ألف مدينة ألف حياة"، وهو نشاط ضمن مجموعة نشاطات رياضية يقوم بها مركز "الحسين" التدريبي بالتعاون مع مديرية الصحة بهده المناسبة.

وحملة التوعية هذه تمت بمشاركة ألف مدينة في العالم ومنها مدينة "طرطوس" حيث انصب جل اهتمامنا على كل ما يخدم الصحة العامة وأساءت له المدينة والتوسع الحضري

eSyria شارك في المسير الرياضي والتقى السيد "محمد ابراهيم" أحد المشاركين الرياضيين، ليحدثنا عن أهمية المسير "المشي" والفوائد التي يحصل عليها منه، قائلاً: «تكمن أهمية المسير في قدرته على تحسين الوضع النفسي والجسدي للإنسان بشكل عام، لكون المشي من أفضل أنواع الرياضات التي يستطيع أن يبدأ بها الشخص برنامجه الرياضي أو حياته اليومية المعتادة، وكل ما يحتاجه للبدء هو حذاء مريح وملابس قطنية مريحة».

الشاب "محمد ابراهيم"

ويضيف: «يعتبر المشي "الهرولة" عادة مفيدة لكل أعضاء الجسم إذ يساعد على علاج أمراض القلب الوعائية حيث يؤدي إلى تقوية العضلة القلبية وزيادة النتاج القلبي الفعال، وإنقاص وتخفيض نسبة الدهون الضارة والكولسترول بالجسم، وزيادة نسبة الدهون الواقية من تصلب الشرايين والمفيدة للجسم، وعلاجاً لارتفاع التوتر الشرياني.

وعلاج البدانة وزيادة الوزن والمحافظة على ثباته من خلال حرق كميات لا بأس بها من الحريرات والسعرات الواردة للجسم، إضافة إلى علاج الآلام العضلية والمفصلية من خلال تليين وسهولة حركة ونشاط المفاصل واتساع مدى فعاليتها، إضافة لارتخاء العضلات وليونتها وتقوية تحملها، وعلاج عسر الهضم ومتلازمات تشنج "الكولون" والإمساك المزمن، حيث تساعد على حركة الأمعاء وتخفيف الآلام "الكولونية"، إضافة لتخفيف الغازات والشعور بالانتفاخ والغثيان، وتساعد في عملية التنفس الطبيعي بتقوية عضلات التنفس والعضلات الصدرية».

الدكتور "مازن ابراهيم" خلال المباراة في الصالة الرياضية

أما الآنسة "يارا عثمان" فترى أن المشاركة في هذا المسير رسالة إنسانية يجب أن تصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس لما له من فوائد جمة قد لا يعلمها الجميع، ولكونها أحد الكوادر الصحية فهي تحاول التحدث عنه في جميع الأماكن والمشاركة فيه أينما كان، وخصوصاً بعد اعتماده في كمساعد في العلاجات المرضية والوقائية، وطرحه كشعار في يوم الصحة العالمي هذا العام.

في حين يؤكد السيد "ملهم قاسم" من مركز "الحسين" التدريبي أن المسير لمدة خمس عشرة دقيقة يومياً مع زيادتها تدريجياً حتى تصل إلى خمسة وأربعين دقيقة بخطا سريعة تساعد على التخلص من الوهم المرضي وتقوي عضلة القلب وتطيل العمر، من خلال تأمل الجمال الطبيعية وقدرة الخالق فيها وتسبيحه وحمده على نعمه والتي تضفي عليه متعة شخصية.

الأنسة "إلينا علي"

وتقول السيدة "إلينا علي" مؤكدة الحمية الغذائية بعد ممارسة المسير: «أمارس رياضة المسير منذ زمن، حيث كنت في فريق كرة الطائرة خلال المرحلة الدراسية، وكنت مواظبة دوماً على متابعة حمية غذائية مناسبة بعد ممارسة الرياضة لكي لا يكون لها الأثر السلبي على الصحة وتراكم الدهون، لذلك أعتبره سبباً في حيويتي الدائمة مع تقدم العمر».

وفي لقائنا مع الدكتور "مازن ابراهيم" مدير مركز "الحسين" التدريبي حدثنا عن أهمية هذا النشاط، حيث قال: «تقام هذه الفعالية اليوم في محافظة "طرطوس" ضمن إطار احتفال منظمة الصحة العالمية بـ "يوم الصحة العالمي" تحت عنوان "ألف مدينة ألف حياة"، وهي ضمن مجموعة نشاطات رياضية يقوم بها مركز "الحسين" والتي بدأت صباحاً بهذا المسير على كورنيش مدينة "طرطوس" البحري لمسافة حوالي أربعة كيلومترات بمشاركة عدد من المراكز الصحية وجمعية البراءة الخيرية للمكفوفين ومدير صحة "طرطوس" الدكتور "خير الدين السيد"، وسيتبع بمباراة ودية في كرة الطائرة بين فريقي مصفاة "بانياس" و نادي "حصين البحر"، لتوعية الناس بأهمية الرياضة العامة و"المشي" خاصة في الحفاظ على الصحة، وخاصةً أن عنوان احتفالية منظمة الصحة هذا العام هو "التوسع الحضري والصحة"، أي الأثر السلبي للمدينة على الصحة العامة».

وعن الهدف من إقامة هذا المسير الجماعي يقول: «نحاول من خلال هذا المسير إرسال رسالة إلى جميع الناس مفادها الحض على ممارسة رياضة المشي لما لها من فوائد وخاصة في المدينة، والتشجيع على التغذية بالخضراوات الطازجة النظيفة والخالية من المواد الكيماوية، وتوعية الناس بأهمية الحمية الغذائية ومكافحة التدخين في المحافظة على اللياقة والصحة الجيدة، حيث قمنا بحملات توعية للمواطنين وتوزيع منشورات في الكثير من الأماكن العامة والمدرسية وضمن الاتحاد النسائي».

ويضيف: «وحملة التوعية هذه تمت بمشاركة ألف مدينة في العالم ومنها مدينة "طرطوس" حيث انصب جل اهتمامنا على كل ما يخدم الصحة العامة وأساءت له المدينة والتوسع الحضري».

في حين يؤكد الدكتور "خير الدين السيد" مدير صحة "طرطوس" أن إشراك جميع الفعاليات الرسمية والجمعيات الأهلية والمنظمات الحكومية والمؤسسات التعليمية كانت أساس هدفنا للوصول إلى الإنسان.