لرفد القطاعات الإنتاجية العامة والخاصة بالكوادر المؤهلة والمدربة من المهندسين التقنيين لكافة مجالات العلوم الهندسية لتلبية متطلبات سوق العمل ولتكون جزءاً من منظومة التعليم العالي في "سورية" أحدثت كلية "الهندسة التقنية" في "طرطوس".

وفي زيارة قام بها eTartus إلى كلية "الهندسة التقنية" التقى الدكتور"موسى المحمد" عميد الكلية الذي حدثنا عن الحاجة الماسة لإحداثها قائلاً: «تلبية حاجة المجتمع والمنشآت الصناعية والمؤسسات التعليمية والتدريبية من كافة الاختصاصات الهندسية التقنية ونقل العلم والمعرفة وتوظيفهما في خدمة جميع مجالات العمل كانت الرسالة الأسمى لإحداث الكلية في عام "2002"».

نحتاج إلى استكمال الكادر التدريسي حيث يوجد حالياً في الكلية سبعة عشر عضو هيئة تدريسية وخمسين عضو هيئة فنية إضافة إلى العديد من المهندسين المفرزين لأغراض تدريبية وغير تدريبية

وعن أهمية هذا الإحداث يقول: «إن كلية الهندسة التقنية هي الأولى المفتتحة في "طرطوس" كنواة لجامعة من حيث تنوع بلدان الإيفاد والفئات العمرية لأعضاء الهيئة التدريسية والتوزع الجغرافي للطلاب الذي يخلق فرصة للتعرف على عادات وتقاليد المجتمع "السوري" حيث أنه يخلق نوعاً من المحبة والإلفة بين أبناء جميع مناطق "سورية"».

السيد"موسى المحمد" عميد الكلية

وعن تميز الكلية عن باقي الكليات يقول: «إن كثرة عدد المتقدمين للدراسة في الكلية واستملاك عقارات خاصة ببناء جامعة والبدء بدراسات كتلة الهندسات ومنها كلية "الهندسة التقنية" وإيفاد معيدين لمصلحة الكلية لتحضير شهادة الدكتوراه وإجراء تدريبات عملية في المؤسسات الإنتاجية وتنفيذ المشاريع التطبيقية قضايا عدة ميزت الكلية بأنها الوحيدة في اختصاصاتها على مستوى "سورية"».

دورات تدريبية لتطوير فرص العمل المتاحة في الكلية يحدثنا عنها قائلاً: «تم إجراء دورات تدريبية لأعضاء الهيئة التعليمية على المخابر والأجهزة الحديثة الموجودة في الكلية وتم إنشاء مراكز بحثية تخصصية والتعاون مع المراكز البحثية الأوربية ومنها جامعة "الميناو" وجامعة "كاسل" وجامعة "كراز" وكذلك مع المراكز العلمية الجامعية والمعاهد العليا البحثية المتوافرة في "سورية"».

البناء الخارجي للكلية

يوجد في الكلية مخابر تميزت على مستوى الوطن العربي بمستوى عالي من الأداء والتقنية يحدثنا عنها الدكتور "علي محمد علي" رئيس قسم "هندسة تقانة الأغذية" قائلاً: «يوجد في الكلية مخبر مقاومة المواد والمعادن ومخبر الأسس الكهربائية مخبر الهندسة الكترونية وحالياً تم تركيب مخبر القياسات وأجهزة القياس وتم استلامه الأولي، وتركيب مخبر الكيمياء الحيوية والغذائية ومخبر تقانة اللدائن وهي من المخابر المركزية إضافة إلى بعض المخابر الأخرى مثل مخبر الفيزياء والكيمياء ومخبر الأحياء الدقيقة التي تمثل نواة هذه الكلية».

وعن وظائف وأهمية وجود هذه المخابر يقول:«تدريب الطلاب في الكلية وتهيئتهم لمواكبة التطور في المنشأة الصناعية لرفد سوق العمل إضافة إلى تشكيل فرق بحثية على مستوى الكلية والجامعة لإقامة بحوث تطبيقية يمكن أن تضيف قيمة مضافة على المستوى الاقتصادي وتحقيق الإنماء.

الدكتور"علي علي"

ومساهمتها في تدريب وتأهيل الكوادر من مهندسين ومعاهد متوسطة على تقنيات هذه المخابر بحيث يكون لهم القدرة على مواكبة الصناعات العصرية الحديثة في ظل التطور المتنامي للتكنولوجيا والمعلوماتية إضافة إلى مساعدة القطاعين العام والخاص بإجراء تحاليل للمواد والمعادن والغذاء للتأكد من جودة وأداء عمل المواد

الموردة سواء من داخل القطر أو خارجه».

وعن أقسام الكلية والدرجات العلمية الخاصة بكل قسم ومدة الدراسة فيه يحدثنا الأستاذ "رفيق شبلي" رئيس الدائرة قائلاً: «تعددت أقسام الكلية وتنوعت حيث يوجد قسم العلوم الأساسية وقسم هندسة الأتمتة الصناعية وقسم هندسة المعدات والآليات وقسم هندسة المكننة الزراعية وقسم هندسة تقانة الأغذية ومدة الدراسة لنيل درجة الإجازة في الهندسة لخريجي هذه الأقسام خمس سنوات.

كما يمنح دبلوم التأهيل والتخصص ودبلوم الدراسات العليا ومدة الدراسة هي سنة دراسية واحدة، ودرجتي الماجستير والدكتوراه في الاختصاصات التي يحددها نظام الدراسات العليا الخاص في الكلية».

ويضيف: «يوجد في الطابق الثالث للكلية "المبنى القديم" مركز تدريب لاستخدامات الطاقة الشمسية حيث تم افتتاح المركز في مبنى كلية الهندسة التقنية القديمة بمساعد الاتحاد الأوروبي "التيمبوس"، وتم إجراء دورات تدريبية مجانية للمهندسين لمدة ستة أشهر وخريجي المعاهد لمدة ثلاثة أشهر وتم منحهم الشهادات بنهاية الدورة. واحدث وافتتح في الكلية بدءاً من العام الدراسي "2008"-"2009" ماجستير هندسة الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة وماجستير هندسة الأتمتة الصناعية إضافة إلى درجة الدكتوراه في هندسة الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة وهندسة الأتمتة الصناعية».

وختمنا زيارتنا إلى الكلية بحديث السيد عميد الكلية الدكتور"موسى" عن بعض صعوبات ونقاط الضعف التي تعاني منها الكلية حيث قال: «إن المبنى الحالي هو مبنى مؤقت ولا يواكب الزيادة الدائمة في أعداد الطلاب المقبولين وننتظر استلام المبنى الدائم في مشروع بناء الجامعة في "طرطوس" بالإضافة إلى عدم وجود سكن جامعي للطلاب وسكن لأعضاء الهيئة التدريسية وعدم كفاية وسائل النقل لتنفيذ الجلسات العلمية وعدم وجود موازنة على مستوى الكلية».

ويتابع: «نحتاج إلى استكمال الكادر التدريسي حيث يوجد حالياً في الكلية سبعة عشر عضو هيئة تدريسية وخمسين عضو هيئة فنية إضافة إلى العديد من المهندسين المفرزين لأغراض تدريبية وغير تدريبية».

يشار إلى أن التسجيل في الكلية يتم بالمفاضلة لخريجي الثانويات العامة الفرع العلمي والثانويات المهنية التابعة لوزارات الدولة حيث بلغ عدد الطلاب المسجلين في الكلية "1700" طالب وطالبة من جميع أنحاء القطر والأقطار العربية.