إعداد الكوادر المختصة وتدريبها وتأهيلها لتلبية حاجات المجتمع والمشاركة في التطوير والإنتاج والنهوض بالبحث العلمي باختصاصاته المختلفة هي غاية إحداث فروع الجامعات في كافة المحافظات السورية.

ويمثل فرع كلية العلوم الثانية المحدث في محافظة "طرطوس" ومقره بناء كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الواقعة في بلدة "بيت كمونة" أحد الفروع العلمية الهامة التي سترفد الوطن بالكوادر المؤهلة والمدربة.

بحيث لا يضيع وقت الطالب وهو ينتقل بين الكليتين وتبقى هذه الحلول مؤقتة لحين إنجاز مخابرنا الخاصة بالكامل

وقد تزامن الافتتاح الحديث لهذا الفرع مع بداية العام الدراسي الجديد وهذا يتطلب حسب رؤية الدكتور "صلاح الدين نور الدين" نائب عميد كليتي الاتصالات والعلوم في "طرطوس" الذي التقاه موقع eTartus للحديث عن هذه الخطوة حيث قال: «اتخاذ كافة التدابير اللازمة لاستقبال الطلاب حيث جهزنا "6" قاعات تدريس لتتناسب مع أعداد الطلاب وسنعمل على تجهيز قاعات إضافية لاستيعاب الأعداد في السنوات القادمة».

د. صلاح الدين نور الدين

وعن أقسام متعددة للكلية تواكب التطور العلمي يوضح: «كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحوي "قسم العلوم الأساسية" و"قسم هندسة تقانة المعلومات" و"قسم هندسة تقانة الاتصالات" أما قسمي "الفيزياء" و"الرياضيات" فهما في كلية العلوم ونعمل بشكل دائم على افتتاح أقسام جديدة تتناسب مع اختصاصات الكلية وتواكب التطور الحاصل في هذا المجال».

ولمتابعة عمل هذه الأقسام بالشكل الأمثل لابد من تزويدها بالمخابر اللازمة على حد قوله: «تم تجهيز مخبر معلوماتية في مقر الكلية، وسيتم في الأيام القليلة القادمة تأمين خط انترنيت ويتم حالياً التنسيق مع كلية الهندسة التقنية للاستفادة من المخابر الموجودة لديهم».

بناء الكافتريا

ولضمان سير العملية التعليمية بشكل جيد وحرصاً على راحة الطلاب لا بد من التنسيق الذي وصفه لنا قائلاً: «التنسيق بين الكليتين على أعلى مستوى حرصاً منا على سير العملية التعليمية وعلى وقت الطالب وراحته حيث تم تحديد أيام لحضور المحاضرات التي يتلقونها في كلية العلوم والأيام الأخرى لحضور المحاضرات في كلية الهندسة التقنية»

«بحيث لا يضيع وقت الطالب وهو ينتقل بين الكليتين وتبقى هذه الحلول مؤقتة لحين إنجاز مخابرنا الخاصة بالكامل».

مخبر المعلوماتية

تجهيزات أخرى في الكلية يحدثنا عنها: «تم إنجاز كافيتريا بجانب الكلية وهي جاهزة للاستثمار كما تم تزفيت ساحة الكلية وتجهيز مصارفها المطرية وتركيب المقاعد الحديدية لتكون ملاذاً للطلاب في أوقات راحتهم».

وعن أعداد الطلاب المقبولين لهذا العام أوضح: «إن معدل درجات القبول لهذا العام في كلية الهندسة "217" درجة فكان عدد المقبولين "35" طالباً وطالبة ومعدل القبول في كلية العلوم "182" درجة لقسم الرياضيات وعدد المقبولين فيه "67" و"160" درجة لقسم الفيزياء وعدد المقبولين "58" طالباً».

كادر تدريسي جيد وإداري بحاجة إلى موظفين لإتمام سير العمل بالشكل الأمثل حسب قوله: «في كلية الاتصالات بدأنا بتأمين الكوادر الخاصة أما في كلية العلوم نعتمد حالياً على أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم الأولى بجامعة "تشرين" لتأمين المدرسين لجميع المواد».

«ولتغطية النقص في الكادر الإداري فقد استعنا بالعقود الموسمية والنصفية وعقود المياومة لتلافي النقص في العدد المحدود للموظفين الدائمين على أمل أن يكون لنا موظفينا الدائمين والمدربين مستقبلاً».

خدمات ملحة تحتاجها الجامعة نظراً لموقعها حيث قال: «تبعد الكلية عن طريق عام "صافيتا - طرطوس" حوالي "700" متر شمالاً وهذا سبب معاناة للطلاب والموظفين للوصول إليها وخاصة في موسم الشتاء والأمطار».

«إضافة إلى ضيق الطريق الفرعي الواصل بين الكلية والطريق العام المغطى بالأعشاب التي تزيد من ضيقه إضافة إلى حاجته لأرصفة جانبية لضمان سلامة الطلاب وعدم تعرضهم للمخاطر وقد خاطبنا الجهات المعنية في المحافظة إلا أننا لم نلق الاستجابة حتى الآن».

ولإتمام سير العملية التعليمية لابد من تأمين الكتاب الجامعي الذي حدثنا عنه الأستاذ "شعيب صموعة" قائلاً: «تم تأمين الكتب الجامعية المطلوبة ونسعى لتأمين أي كتاب جديد يتم إقراره وذلك من جامعة "تشرين" أو أي جامعة أخرى يتوفر فيها الكتاب».

ويضيف: «العمل جار حالياً لتأسيس مكتبة للكلية تضم أهم المصادر والمراجع اللازمة لعملية البحث العلمي وتأمين قاعات خاصة للمطالعة».