حلم وطموح وتصميم على تحقيق النجاح والتفوق فيه، وإرادة قوية لم يغلبها أي ظرف مهما كان، وعلى مدى عام دراسي كامل واظبت الطالبة "سنا خضور" على الدراسة اليومية مستفيدة من نصائح مدرسيها ومتابعة عائلتها لكل تفاصيل دراستها لتحصد نتيجة جهدها واجتهادها وتحقق المرتبة الثانية في التعليم الأساسي على مستوى القطر، وذلك بحصولها على مجموع وقدره "309" درجة من أصل "310" درجات .

eTartus زار منزل المتفوقة "سنا" في منزلها بحيّ "المريقب" التابع لمدينة "الشيخ بدر" بتاريخ "2/8/2009" واستمع منها إلى سرّ النجاح الذي حدثتنا عنه قائلة: «سعيت منذ بداية العام الدراسي لتحقيق طموحي بالحصول على المرتبة الأولى، وقد بدأت التحضير لهذا الأمر منذ الصيف حيث اتبعت عدة دورات أعطتني فكرة عن المنهاج الذي ساعدني أهلي والكادر التدريسي في مدرستي "محمد سلمون" على اتقانه وحفظه بشكل جيد».

خصصت يوم "الجمعة" من كل أسبوع لمراجعة مادة معينة بشكل كامل مما سهل عليّ تقسيم أيام شهر المراجعة على عدد مواد المنهاج، وانتهيت من دراسة كامل المنهاج قبل انتهاء الشهر فاتجهت لمراجعة المادة الامتحانية الأولى

وعن كيفية متابعة الدروس اليومية خلال العام الدراسي قالت: «تابعت جميع دروسي اليومية دون تأجيل أي درس ليوم آخر مهما كانت الظروف، وفي حال حاجتي للمساعدة كنت أطلبها من أسرتي وبالأخص أختي "رشا" التي تابعت معي دراسة مادة "الرياضيات"، ولا أنسى فضل أختي "ريم" التي ساعدتني في التحضير المسبق للدروس قبل شرحها في المدرسة».

سنا مع والديها

وتضيف: «خصصت يوم "الجمعة" من كل أسبوع لمراجعة مادة معينة بشكل كامل مما سهل عليّ تقسيم أيام شهر المراجعة على عدد مواد المنهاج، وانتهيت من دراسة كامل المنهاج قبل انتهاء الشهر فاتجهت لمراجعة المادة الامتحانية الأولى».

وتؤكد "سنا" على دور المدرسين في المدرسة قائلة: «لقد كان تعاون المدرسين معي أثناء العام الدراسي فاعلاً فقد طلبوا مني مراجعتهم دوماً عند مرور أي درس يصعب عليّ فهمه، وحتى عند غيابي الذي لم يحدث إلا في حصتين رغماً عني ليعيدوا شرح الدرس مرة أخرى في حصة قادمة».

المدرسة هدى محمد

وعن دور الأستاذ "محمد خضور" أمين سرّ الثانوية الصناعية في مدينة "الشيخ بدر" والد المتفوقة "سنا" في صنع هذا النجاح يقول: «تابعت مع والدة "سنا" نشاطها في المدرسة من خلال الزيارات المتكررة والسؤال عنها، وشجعنا على ذلك بطاقات الشكر والتقدير التي كانت تحصل عليها من المرشدة النفسية في المدرسة والتي ساهمت في تخفيف الضغط النفسي والرهبة من اقتراب موعد الأمتحان».

وتقول المدرّسة "هدى محمد" المرشدة النفسية في مدرسة الشهيد "محمد سلمون": «تتمتع الطالبة "سنا" بالأدب والاحترام والالتزام والذكاء الأمر الذي فرض علينا متابعتها بشكل مستمر من قِبلي ومن قبل الكادر التدريسي الذي كان يتوقع التفوق منها، وأشير هنا إلى أن "سنا" تميزت بالانضباط والنظام وتقيدت بالترتيب والخط الجميل على

أمام حديقة المنزل

مدار ثماني سنوات دراسية دون مبالغة».

وتضيف الآنسة "هدى": «منحت الكثير من بطاقات الشكر والتقدير ل"سنا" على نظامها وسلوكها المتميز في المدرسة، وذلك تشجيعاً لها على الجدّ والاجتهاد. كما سعيت للتواصل مع والدتها لتغيير الأجواء المعتادة للدراسة وإبعادها عن الروتين الذي كان يزعجها بغية خلق جو جديد للقراءة».

وفي اتصال هاتفي مع السيد "يونس محمد" مدير مدرسة الشهيد "محمد سلمون" وسؤاله عن المتفوقة "سنا" قال: «الطالبة "سنا" ابنة مدرسة الشهيد "محمد سلمون" بكامل كادرها التدريسي الذي تابعها حتى في شهر المراجعة بكل تفاصيل حياتها حتى ناحية الإرشاد النفسي، وهي بجدها واجتهادها وتهذيبها وأخلاقها العالية فخر لنا، ونحن جميعاً كنّا نتوقع حصولها على العلامة التامة لإدراكنا مستواها العلمي المتميز».