لم تكن الطالبة "بشرى أحمد إبراهيم " سعيدة عندما تلقت خبر نجاحها في امتحان الشهادة الثانوية الفرع العلمي بمجموع "255" من أصل"270" بعد عام كللته بالتعب والسهر المتواصلين متمنية الحصول على المجموع العام لتحقيق حلم يراودها منذ الصغر لأنها كانت تتوقع أكثر من ذلك.

eTartus بارك نجاح المتفوقة "بشرى إبراهيم" في منزلها الكائن في قرية "بعمرائيل" التابعة لمدينة "بانياس" بتاريخ "17/7/2009"، والتي حدثتنا قائلة: «لم أستطيع تنظيم وقتي بشكلٍ مثالي، فكنت أستيقظ في الساعة السادسة والنصف للذهاب إلى المدرسة ثم العودة منها إلى المنزل للذهاب إلى دورات كنت أتبعها في كامل المنهاج تقريباً، فمثلاً في الرياضيات أتبعت دوره في كامل المنهاج ثم دوره أخرى كاختبارات لما أخذته في الدورة السابقة، وهنا تكمن مشكلة تنظيم الوقت من حيث وقت ومدة ومواصلات كل دورة، ثم أقوم بالعودة إلى المنزل لأخذ قسطاً من الراحة وتناول الطعام ثم النوم لمدة ساعتين، وهذه وتيرة استمرت معي حتى في شهر المراجعة تقريباً».

كنت أستيقظ في الصباح لأتناول فطوري وأبدأ يومي الدراسي حتى الساعة الثالثة بعد الظهر حيث أنام حوالي الساعتين فتقوم والدتي بإيقاظي وتجهيز وجبة الغداء لأقوم بتناولها وأتابع دراستي حتى أشعر بالتعب فأنام لمدة "5"ساعات متواصلة

وتتابع المتفوقة "بشرى" حديثها: «كنت أبدأ الدرس بين الساعة التاسعة والحادية عشرة مساءً، وأستمر حتى الساعة الرابعة صباحاً لأحقق نوع من التوازن بين ماهو مطلوب في الدروس المدرسية اليومية وما أخذته من دروس الدورات وهذا كان يشكل ضغطاً نفسياً هائلاً عليّ، كانت صديقتي "ميساء إبراهيم" تخلصني منه دوماً فهي أنهت منذ فترة قريبة جامعتها اختصاص إرشاد نفسي».

السيد أحمد مع ابنته بشرى

وعن مدى فائدة الدورات والدروس الخصوصية للطالب تقول: «لقد تابعت الدوام المدرسي حتى اليوم الأخير ،وأجريت جميع مذاكراتي لكي لا أترك شيئاً يفوتني من الدروس ونصائح الأساتذة فهي مهمة جداً بالنسبة للطالب، بالإضافة إلى الفائدة التي حققتها من الدروس الخصوصية خاصة دروس الرياضيات قسم الجبر لأني لم أستوعب في حصصها المدرسية معلومات كثيرة، ولكن بالمقابل كانت حصص اللغة العربية واللغة الإنكليزية من أفضلها على الإطلاق من حيث الشرح وطريقة الإعطاء والمتابعة».

أما عن تنظيم يومها في شهر المراجعة ولو بشكله المبسط تقول: «كنت أستيقظ في الصباح لأتناول فطوري وأبدأ يومي الدراسي حتى الساعة الثالثة بعد الظهر حيث أنام حوالي الساعتين فتقوم والدتي بإيقاظي وتجهيز وجبة الغداء لأقوم بتناولها وأتابع دراستي حتى أشعر بالتعب فأنام لمدة "5"ساعات متواصلة».

بشرى مع امها وأختها وصديقتها ميساء

وعن توقعاتها قبل وبعد النتائج النهائية تقول: «توقعت حصولي على علامات أفضل من هذه حيث توقعت في مادة الرياضيات حصولي على "59" علامة من أصل "60" فحصلت على"55" وفي مادة الفيزياء توقعت حصولي على"38" علامة من أصل "40" فحصلت على"35"، وفي مادة العربي توقعت حصولي على العلامة التامة، ولكن حصلت على "38"، وأيضاً العلامة التامة في اللغة الإنكليزية فحصلت على "29" علامة من أصل "30"، وهذا ما أحزنني كثيراً ولم تكن لفرحة النجاح الصدى المفروض».

وتتابع الآنسة "بشرى" في إخبارنا عن سبب حزنها قائلة: «لم يكن دعم أسرتي المادي والمعنوي يتوقف عند حد معين بهدف تحقيق حلم الطفولة وهو دخول كلية الصيدلة، لذلك ضغطت على نفسي في الدرس وسهرت الليالي لإثمار هذا الدعم اللامحدود وتحقيق حلمي، ولكن عند ظهور النتائج وتأكدي بأن علامتي لن تؤهلني لدخول كلية الصيدلة ولو مبدئياً كان أسوأ ما توقعته وحققته في حياتي، لأن والدي لن يتوقف معي عند هذا الحد وأنا لا أريد تكليفه بأكثر من هذا في المستقبل».

وفي لقاء آخر مع السيد "أحمد اسكندر إبراهيم" والد المتفوقة حدثنا قائلاً:«سعيت جاهداً مع بقية أسرتي لتحقيق الجو المثالي لدراسة "بشرى"، فكنت متابعاً لأمورها اليومية وذلك من خلال سؤالي عن أي نقص أو حاجة لها وبالأخص في مجال الدروس الخصوصية والسؤال عن أفضل المدرسين لتأمين أفضل أساليب الشرح والإعطاء لها، بهدف مساهمتنا في تحقيق حلم طفولتها، وحتى بعد هذا التفوق إن تطلب الأمر إدخالها في الجامعات الخاصة لن أتوقف ولكن نأمل في أن تكون مفاضلات هذا العام أقل من العام السابق».

ولمتابعة هذا الحوار الشيق قمنا بالتحدث مع الآنسة "ميساء إبراهيم" صديقة الآنسة "بشرى" والتي قالت: «توقعت منها علامات أفضل لأني كنت متابعة لها يومياً وعلى علم بمدى قدرتها وذكائها لتحقيق الأفضل، لذلك كنت مستمرة في منحها المعنويات العالية لأني شعرت في إحدى اللحظات بأنها مضغوطة نفسياً من درسها وتشعر بأنها غير متابعة ومواظبة للمنهاج».