يشكل الكادر التمريضي جزءاً أساسياً من الموارد البشرية في الصحة وركناً هاماً من أركان الخدمات الصحية بحيث لا يمكن تطوير الخدمات الصحية دون الأخذ بعين الاعتبار تطوير مستوى إعداد وتأهيل كوادر التمريض.

من هذا المنطلق تعمل وزارة الصحة على إنجاز مشروع "تجسير التمريض" لإتاحة الفرص وزيادة التعليم لذوي الخبرات والذين لم تسمح أنظمة التعليم في حينها حيازتهم على شهادة البكالوريوس في التمريض باعتبارها لم تكن موجودة.

مجال التمريض في "سورية" هو بمستويات متعددة ومتفاوتة من حيث شهادة التمريض، وخطة الوزارة هي الارتقاء بمستوى خدمات التمريض بما يواكب التطورات العالمية في هذا المجال

في زيارة إلى "مديرية الصحة" بتاريخ 25/5/2009 تعرف eSyria على مجريات هذا التطوير للكفاءات التمريضية ضمن خطة "وزارة الصحة" وعلى التنسيق بين الدوائر المختلفة للمديرية.

السيدة فاطمة أحمد

مدير الصحة الدكتور "خير الدين السيد" تحدث عن إجراءات البرنامج في عامه الأول فقال: «تم ترشيح عدد من الممرضات والممرضين العاملين في مؤسسات "مديرية صحة طرطوس" للالتحاق ببرنامج "تجسير التمريض" للعام الدراسي 2009- 2010 وفق نظام التعليم المفتوح في "كلية التمريض" في "جامعة تشرين"، ومدة البرنامج الدراسي سنتان يسبقه فترة تمهيدية تتضمن إعداداً مناسباً باللغة الأجنبية ويمنح الناجح في نهاية البرنامج درجة الإجازة الجامعية في التمريض من "جامعة تشرين"».

وأضاف: «تهتم "مديرية التأهيل الفني" في "وزارة الصحة" بشؤون التمريض والنهوض به ورفع سوية الأداء التمريضي وزيادة كفاءات القوى البشرية العاملة عن طريق تطوير التعليم وتطوير الخدمات، فقد عملت المديرية خلال الأعوام الماضية على تغيير كبير في واقع التمريض».

الدكتور أحمد زاهر

السيدة "فاطمة أحمد" رئيسة "دائرة التأهيل الفني" تحدثت عن الغاية من هذا البرنامج فقالت: «مجال التمريض في "سورية" هو بمستويات متعددة ومتفاوتة من حيث شهادة التمريض، وخطة الوزارة هي الارتقاء بمستوى خدمات التمريض بما يواكب التطورات العالمية في هذا المجال».

ولمزيد من التوضيح شرحت بالقول: «"تجسير التمريض" هو عبارة عن برنامج تأهيل وتطوير كفاءات الأطر التمريضية العاملة في القطاع الصحي وذلك بناء على مذكرة التفاهم الموقعة بين "وزارة الصحة" و"وزارة التعليم العالي" و"منظمة الصحة العالمية" بتاريخ 18/6/2008 وعلى الاتفاق الموقع بين "وزارة الصحة" و"جامعة تشرين" في 1/11/2008 على أن يتم ذلك وفق نظام التعليم المفتوح في "كلية التمريض" في "جامعة تشرين"».

مدرسة التمريض

مرحلة الإعداد وفترة البرنامج الدراسية أضافت عنها: «مدة البرنامج الدراسي سنتان، يسبقه فترة تمهيدية تتضمن إعداداً مناسباً باللغة الأجنبية ويمنح الناجح في نهاية البرنامج درجة الإجازة الجامعية في التمريض من "جامعة تشرين"، وبناء على ذلك يستمر الدارس في عمله الوظيفي دون تفرغ خلال فترة دراسته ويتقاضى أجوره ومتمماتها وفق الأنظمة النافذة،

وتتولى "مديرية التأهيل الفني" في "وزارة الصحة" بالتعاون مع "جامعة تشرين" إجراء امتحانات القبول للمتقدمين وفق أنظمة الجامعة، ويتقيد الدارس بكافة أنظمة التعليم المفتوح في "جامعة تشرين" خلال دراسته».

البرنامج يلبي احتياجات العديد من الكفاءات التمريضية العاملة حالياً، وكما تضيف: «يساعد البرنامج على مواكبة التطور في التمريض إقليمياً وعالمياً ويرفع من مستوى الكفاءات التمريضية لتمكينها من تقديم الخدمة الصحية المثلى، علماً أنّ الأعداد التي سيتم قبولها هذا العام قد لا تغطي الحاجة، وسيكون الباب مفتوحاً في الأعوام القادمة ليشمل كل الراغبين في تطوير قدراتهم ورفع مستوى الأداء التمريضي بما يلبي احتياجات المجتمع وتطوراته».

وفي لقاء مع الدكتور "أحمد زاهر" رئيس "دائرة المشافي"، تحدث عن التنسيق مع "دائرة التأهيل الفني" فقال: «تقدم "دائرة المشافي" المعلومات الفنية المتعلقة بالمشفى المقصود بما يسهل وييسر اتخاذ القرار المناسب (نسبة انشغال أسرة المشفى، عدد العمليات التي تجري في المشفى، عدد الحالات الإسعافية التي يستقبلها المشفى، وجود أو عدم وجود مشفى خاص رديف للمشفى العام)، وتقدم هذه المعلومات للدائرة المعنية (دائرة التأهيل والتدريب) التي تتخذ قرارها بإشراف مدير الصحة على ضوء التعليمات الوزارية».

الدكتورة "سهام منصورة" مديرة "مدرسة التمريض" شرحت عن دور المدرسة في هذا البرنامج فقالت: «تمّ الإعلان عن مسابقة من أجل برنامج "التجسير" في "جامعة تشرين"، وتحديد الشروط المطلوبة للتقدم له، مع الأولوية لمدربات "مدرسة التمريض" وبناءً عليه تقدمت المدربات بطلبات الالتحاق ببرنامج "التجسير" بعد تقديم الأوراق الثبوتية المطلوبة، وبعد فترة تم تبليغ ثمانية مدربات بضرورة الخضوع لفحص مقابلة في "كلية التمريض" بـ"جامعة تشرين" وبحضور لجنة مختصة من "وزارة التعليم العالي" و"وزارة الصحة".

ما زلنا بانتظار النتائج والتعليمات وذلك بالتنسيق مع "دائرة التأهيل الفني" و"مديرية الصحة"، علماً بأنّ المدربات لديهن الرغبة بمتابعة الدراسة والالتحاق بهذا البرنامج».

الدكتور "حسن شيخ ديب" رئيس دائرة الرعاية يعلق على البرنامج قائلاً: «تعتبر "دائرة الرعاية" مسؤولة عن الإدارة والإشراف على المراكز الصحية في المحافظة وتطبيق برامج الرعاية الصحية الأولية، ويتم تحديد الاحتياجات مما يهم الرعاية الصحية الأولية والثانوية من العناصر التمريضية عن طريق لجنة برئاسة مدير الصحة وعضوية رئيس "دائرة الرعاية"، رئيس دائرة "التأهيل الفني"، رئيس "مدرسة التمريض" ورؤساء المشافي».