استعرض رئيس جامعة تشرين الأستاذ الدكتور "محمد يحيى معلا" مع ضيفه رئيس أكاديمية العلوم الإنسانية في جمهورية (تتارستان) علاقات التعاون العلمي والثقافي القائمة بين البلدين، وأكد كل منها على توثيق أواصر التعاون وتطوير آفاقه في مختلف المجالات،

حيث تم توقيع البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون العلمي والتعليمي والثقافي الموقعة سابقاً بين جامعة تشرين وأكاديمية العلوم الإنسانية وذلك بهدف تطوير التعاون الأكاديمي بين معلمي وطلاب المؤسستين من خلال تبادل الطلاب، وتنظيم بحوث علمية في مجالات علم التربية وعلم النفس وثقافة روسيا والبلدان العربية، كما علم اللغات والتاريخ والجغرافية، وتبادل الخبرات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتبادل زيارات الهيئات التعليمية، وكذلك دراسة خصائص التقنيات الحديثة لتعليم اللغات والمحيط اللغوي والثقافة وعلم التربية وعلم النفس..

وأكد رئيس جامعة تشرين "الدكتور محمد يحيى معلا" في تصريح خاص لموقع (eLatakia) على أن اللقاء كان في مجال توثيق علاقات التعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية حيث زار الجامعة وفد من جمهورية (تتارستان) تم خلالها تفعيل الاتفاقية حيث سيصل إلى القطر خلال الشهر القادم أربعون طالباً وطالبة من أكاديمية العلوم الإنسانية بهدف دراسة اللغة العربية على نفقة الجانب الروسي في معهد اللغات بجامعة تشرين.

وأيضاً تم الاتفاق على إيفاد بعض المعيدين من كليتي التربية والتمريض إلى أكاديمية العلوم وإلى الجامعات المعنية، وقدم الجانب الروسي تسهيلات كبيرة من أهمها تخفيض الرسوم الجامعية لطلبة جامعة تشرين.

وأضاف "د.معلا" تم تزويد كلية الآداب بمدرس للغة الروسية، وبالمقابل ستقوم جامعة تشرين بتزويد أكاديمية العلوم بمدرس للغة العربية. كما تم دعوة أربعة أعضاء هيئة تدريسية من جامعة تشرين لحضور المؤتمر الدولي الذي سيعقد خلال أيلول القادم في مجال العلوم والتقانات الحديثة في عاصمة (تتارستان قازان)..

هذا وقد تم اللقاء بتاريخ (16/6/2008) في مكتب السيد رئيس جامعة تشرين. وحضره رئيس المركز الثقافي العربي في جمهورية (تتارستان) الدكتور "محمد العماري" وعميد كلية الإدارة وعميد كلية الاقتصاد والعلوم الإنسانية في الأكاديمية، ومن جامعة تشرين نائب رئيس جامعة تشرين للبحث العلمي والدراسات العليا الدكتور "منيف حسون" ونائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور "محمود سعيد".

والجدير بالذكر أن جامعة تشرين لديها رصيد كبير من اتفاقيات التعاون مع الجامعات العلمية في جميع أنحاء العالم، ويسعى المغتربون السوريون من طلبة جامعة تشرين سابقاً بعقد اتفاقيات علمية مع الجامعات الغربية كالنمسا وألمانيا وغيرها وقد بدأت الخطوة الأولى في المباحثات مع السيد رئيس جامعة تشرين منذ فترة قريبة، وستترجم بشكل عملي خلال الأيام القادمة..