بين جبال وهضاب (القدموس)، وغاباتها الخضراء يركن مبنى جامعة (الأندلس).. التي باشرت العمل في أيلول الماضي مع أن ورش البناء ما تزال قائمة لاستكمال الأبنية الملحقة بها وها هو عامها الدراسي الأول قد أشرف على الانتهاء...

تأسست الجامعة بعد قيام الشركة الهندسية للمنشآت التعليمية ومجموعة الأندلس للعلوم الطبية وخدماتها بوضع النواة الأساسية للجامعة، تتكون جامعة الأندلس للعلوم الطبية من ستة كليات.

وقد صدر المرسوم الجمهوري رقم /191/ تاريخ 6/5/2005 القاضي بتأسيس الجامعة ولكن مجموعة الأندلس قد بدأت نشاطها بسلسلة من المشافي أولها:

-مشفى الأندلس– دمشق /60 سرير/ وسيتم توسيعه إلى كتلتين.

-مشفى الأندلس– حمص /220 سريراً قيد البناء.

-مشفى الأندلس– حلب /260 سريراً قيد الترخيص.

-مشفى الجامعة التعليمي /300 سريراً قيد الترخيص.

وأغلبية المساهمين أطباء من المغترب وبعض المساهمين المحليين، بالإضافة إلى الشركة الهندسية للمنشآت التعليمية التي أخذت على عاتقها تنفيذ المشاريع وإدارتها بعد أن تم الاتفاق مع شركات عالمية متخصصة منها الشركة البلجيكية (PP&A) وعقد اتفاقيات تعاون مع جهات عالمية لتدقيق الجودة بالإضافة إلى أنها قامت بعقد اتفاقيات تعاون مع كبرى شركات الدراسات والتجهيزات المختصة. وتقسم ملكية الجامعة إلى أسهم يتم الاكتتاب عليها في فترات زمنية متوافقة مع نسب الإنجاز للجامعة. وتحدد قيمة السهم الواحد عند عرض الأسهم للاكتتاب. حيث يتم توزيع نسب واردات الجامعة السنوية لحاملي الأسهم. يخصص لكل /1000/ سهم مقعد في مجلس مالكي الجامعة ويمكن لأصحاب الحصص الجزئية التعاون في اختيار ممثل مفوض عنهم.

وتهدف جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية إلى تحقيق التقدم في مجالات العلم والتقنية والممارسة الطبية والمساندة لتحقيق أهداف نشر الحضارة الإنسانية وتطويرها وتوسيع آفاق المعرفة البشرية والمساهمة في تحقيق الكفاية الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية العربية السورية والوطن العربي ويكون ذلك على الوجه التالي: إعداد المختصين في مختلف فروع العلوم والخدمات الطبية والمساندة وتأهيلهم وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة والمهارات يواكب تقدم العلم والتقنية والحضارة العالمية. وفتح فرص للطلاب السوريين والعرب لإتمام دراستهم ضمن وطنهم دون الحاجة للسفر إلى الخارج. وإعادة الأطباء والعلماء العرب من المهجر لخدمة وطنهم وتأمين فرص عمل لهم. كما النهوض والمشاركة بالبحوث العلمية والدراسات الطبية والمساندة التي تسهم في التقدم العلمي والتقني، وخاصة ما يهدف منها إلى إيجاد الحلول لمختلف القضايا الصحية التي تواجه التطور الاقتصادي والاجتماعي، وتطوير وسائل وأساليب البحث والتعليم وأصول التدريس بما في ذلك وضع وتطوير المؤلفات التعليمية الجامعية وترجمتها وإحداث المختبرات اللازمة للبحث العلمي. الإسهام في دورات التأهيل والتدريب والتعليم المستمر. وتربية شخصية الطالب العلمية وإنماء حبه للعمل، وتوجيه الطلاب نحو الاختيار الأمثل للفعاليات التي سيمارسونها، وتشجيع النشاط الثقافي والفني والاجتماعي والرياضي، وتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والهيئات العلمية العربية خاصة والأجنبية عامة، وتحقيق أعلى مستوى من التفاعل بين الجامعة بمؤسساتها المختلفة والمجتمع بمؤسساته الاقتصادية والاجتماعية والخدمية.

في لقائنا مع رئيس جامعة الأندلس (المغترب السوري أ.د.عبد القادر مارتيني) أكد قائلاً: "إن تأسيس جامعة الأندلس، انطلق من الشعور بالمسؤولية تجاه جيل المستقبل، ورغبةً بخدمة الوطن وتقديم المساعدة والدعم لأجهزته التعليمية. وقد أخذت هذه الجامعة على عاتقها أن تقدم الفرص التعليمية للشباب، لمتابعة الدراسة التي يرغبونها دون عناء ومشقّة وبتكاليف أقل بكثير مما يحتاجه السفر إلى خارج البلاد، وستسعى الجامعة بنفس الوقت لجلب الخبرات من الجامعات الغربية، لتأمين أفضل مستويات التعليم وتعزيزها بإقامة ندوات علمية ومشاركة خبراء أجانب في البرامج التعليمية. لقد أثبتت الجامعات الخاصة في كل بلاد العالم مكانتها، وذلك لكونها مستقلة في قرارها وتنظيمها، وهي تعلم جيداً أن الشيء الوحيد الذي يبرر وجودها ويضمن نموها وازدهارها، هو جودة التعليم وكفاءة الأساتذة، بالإضافة إلى المستوى الرفيع للخدمات بشكل عام.

مضيفاً: "إن من أهم أهداف جامعة الأندلس، هو دعم وتشجيع البحث العلمي، ولتحقيق هذا الهدف فقد عقدنا العزم على تحديد عدد الطلاب وتقوية الارتباط بين الطالب والمدرس وتقديم المراجع العلمية الهامة، بالإضافة للاستفادة من المعلوماتية والإنترنت، هذا عدا عن تقديم الإمكانيات لتبادل المعلومات ومتابعة الأبحاث في جامعات الدول الغربية. وأهم هدف نسعى إليه هو تخريج أطباء على مستوى الإنسانية والوعي والمعرفة كما يجب أن يكون لديهم دراية بالمشاكل الصحية الإقليمية، وفي هذا المجال، سيكون هناك عدد من المشافي التعليمية المجهزة بأحسن الأجهزة والطواقم الطبية التي تعزز من مسؤوليتها في إيصال الخبرة والمعرفة للطلاب المتمرنين، هذا بالإضافة إلى فرص اللقاء والحوار مع الأطباء والأساتذة الزائرين من الجامعات والمشافي الغربية. حيث عقدت اتفاقيات علمية مع الجامعات الغربية "ايرلنغن الألمانية، وكرنتين النمساوية" وسنسعى لعقد اتفاقيات تعاون علمية بين جامعات ذات مستوى عال.

متابعاً: "سينتهي تجهيز البناء الرئيسي والمدرج الكبير قريباً. وسيتم المباشرة بأساسات مشفى الجامعة وسكن الطلبة، كما الفيلات الخاصة بأعضاء الهيئة التدريسية. ومن المقرر بعد انتهاء تشييد بناء الكليات المتبقية ستؤمن كافة المنشأت الترفيهية "الرياضية والحدائق وفندق في حال رغب أهالي الطلبة بقضاء أيام مع أبنائهم. والكليات المتواجدة حالياً طب الأسنان والصيدلة. وسيتم افتتاح الكليات التالية: (الطب البشـري، والتمريـض والهندسة الطبية، و إدارة المشـافي والمـركز اللغـوي.

تنظر الجامعة إلى موضوع الطب نظرة شمولية، ولهذا قررت إنشاء كليات في هذه الاختصاصات، وإننا واثقون من صحة المبدأ ونبل ومصداقية الهدف، راجين أن نحقق ما نصبو إليه لخير هذا الوطن.