تعد الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري صرح علمي متميز في اللاذقية تساهم في تدريب تأهيل وتخريج مئات الكفاءات العلمية بمختلف الإختصاصات الهندسية- الملاحية- الميكانيكية- الحاسب- النقل وغيرها من الإختصاصات.

من خلال موقع elatakia أرادت مجموعة من طلاب الأكاديمية التعبير عن سعادتهم للدراسة في الأكاديمية وبنفس الوقت الطلب من الإدارة النظر بشرط سفر بعض الإختصاصات في السنة الدراسية الأخيرة إلى جمهورية مصر لمتابعة الدراسة العملية لمدة عام كامل يتحمل من خلالها الطالب أعباء السفر وتامين السكن والمصروف اليومي فأشاروا إلى أن تكلفة هذه السنة الدراسية تتجاوز (300)ألف ليرة سورية في حين يوجد بديل في مخابر أكاديمية اللاذقية لدراسة بعض الإختصاصات والإستغناء عن السفر.

الطالب أحمد يوسف قال:إن السفر إلى مصر يكلفنا أعباء مالية إضافية بالإضافة على الصعوبات الأخرى كتأمين السكن وإذا كان بعض طلبة الإختصاصات لا خيار أمامهم سوى السفر لاستكمال التدريب العملي وصقل الخبرات البحرية أو الملاحية على ظهر السفينة المملوكة للأكاديمية والراسية على شواطئ الإسكندرية أو من خلال المخابر المتخصصة العائدة للأكاديمية الأم في مصر فطلاب الهندسة الحاسوبية مثلاً ليسوا بحاجة إلى هذه التفاصيل لوجود مخابر حاسب في فرع الأكاديمية باللاذقية إضافة إلى توفر الخبرات البشرية – المؤهلات العلمية- ،لذلك نتمنى إلغاء شرط السفر للإختصاصات التي تتوفر متطلباتها لدينا.

درس عملي بفرع الأكاديمية في اللاذقية

الدكتور نهاد وهو والد أحد الطلبة قال عن الاكاديمية وشرط السفر في السنة الأخيرة:تقدم الأكاديمية لطلابها أساليب تدريس متطورة وتشهد إقبالاً ملحوظاً للدراسة فيها من قبل الطلاب وذويهم ،من وجهة نظر اقتصادية واجتماعية نجد بأن الاكاديمية العربية تحقق الجدوى الاقتصادية المطلوبة من خلال الأقساط المترتبة على الطلاب الدارسين وهي بالمقابل تقدم لهم كافة مستلزمات العملية التعليمية ولو نظرنا إلى الأمر من جانب أخر لوجدنا بأن مايدفعه الأهل من أقساط لهذه الاكاديمية على مبدأ الجامعات الخاصة هو أقل من غيرها من الجامعات قياساً بسمعتها وعراقتها والخدمات المرافقة للعملية التدريسية والأهم أن الأهل يوفرون على أبنائهم مغبة السفر إلى الخارج لسنوات طويلة طلباً لهذا النوع من الدراسة مع ما تحمله الغربة من أعباء اجتماعية واقتصادية ،لكن مع ذلك بقي شرط السفر إلى مصر لمتابعة الدراسة والخبرة العلمية عبئ على الطالب وذووه حيث أن الاكاديمية ليست معنية بالمساعدة المادية لذلك نتمنى من المعنيين دراسة هذا الشرط بتأني وإعادة النظر فيه.

ولمعرفة وجهة نظر إدارة الاكاديمية بهذا الأمر وعن إمكانية إيجاد الحل أجاب المستشار محمد اسماعيل مدير الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في اللاذقية قائلاً:أنا بصورة الموضوع بسبب الطلبات الدائمة من الطلبة لذلك قامت إدارة الأكاديمية برفع كتاب إلى الجهات العليا في الأكاديمية أي إلى الجامعة الأم ونحن بانتظار الرد من مصر ، لكن يجب أن نشير إلى عدم توفر المخابر المناسبة هنا في حين توفرها مع الإمكانيات العلمية والبحثية في الجامعة الام ،في حال أتتنا الموافقة سيتم البحث عن ألية تعويض النقص العلمي أو التدريبي الذي سيحدث وإيجاد أساليب داعمة لتغطية ذلك،ونأمل إلغاء شرط السفر على الأقل للإختصاصات التي ليست بحاجة لمخابر الجامعة الأم.

درس نظري