درس فيزياء العلاقات الإنسانية، وتمكّن من تحصيل شهادة الدكتوراه في الطّاقة العصبية، حيث كان "رامز حسن" من صغره يسعى جاهداً للحصول على إجاباتٍ حول أسئلته الكثيرة عن آلية الإدراك عند الإنسان وكيفية انتقال الأحاسيس ونشأتها، وتمكن في النهاية من دراسةِ الفيزياء الحيويّة وإغنائها بالكثير من المعلومات.

الملخص: درس فيزياء العلاقات الإنسانية، وتمكّن من تحصيل شهادة الدكتوراه في الطّاقة العصبية، حيث كان "رامز حسن" من صغره يسعى جاهداً للحصول على إجاباتٍ حول أسئلته الكثيرة عن آلية الإدراك عند الإنسان وكيفية انتقال الأحاسيس ونشأتها، وتمكن في النهاية من دراسةِ الفيزياء الحيويّة وإغنائها بالكثير من المعلومات.

إنسان خلوق وملتزم علمياً وثقافياً وإنسانياً، ومن خلال معرفتي الشّخصية به يمكنني القول بأنه يختصر الإنسانية بشخص، هو صاحب مبادئ و معطاء بشكلٍ كبير ومحبب من الجميع سواء من زملائه أو طلبته الّذين يأخذون جزءاً كبيراً جداً من اهتماماته، يقدم لهم الفيزياء بشكلها المبسّط، فكانت مادة محبّبة للجميع وتمكّن جميع طلاب ثانوية "جلال خدام" من تحقيق نتائج مبهرة في مادة الفيزياء ويعود الفضل بذلك له ولعطائه الكبير

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 22 تشرين الأول 2019 التقت الدكتور "رامز محمد حسن" ليحدثنا عن علاقتهِ بالفيزياء وتطوّر هذه العلاقة مع الزّمن فتحدث قائلًا: «منذ الصّغر استهوتني الكواكب، وأبهرتني الظّواهر الطَبيعية، ومع بداية إدراكي لها بدأت أسئلتي الفضوليّة لتعلّم كل ما يتعلّق بها، وكان عمي المدرس "أحمد حسن" من أكثر المتفهمين لأسئلتي الكثيرة وأكبر الدّاعمين لي للوصول إلى الإجابات التي أريدها، وفي مرحلة دراستي الثّانوية كانت تقتصر حياتي في أغلب الأوقات على دراسة الفيزياء والرياضيات وسماع الموسيقا، وكان للعالم "آينشتاين" الأثر الأكبر في الجانب المتعلق بالفيزياء من حياتي، ومع دخولي في الدّراسة الأكاديميّة للفيزياء في جامعة "تشرين" كان حلمي هو شرح كل شيء عن طريق الفيزياء، وبدأ البروفسور "ضيف الله نصور" بتشجيع هذا الحب والشغف الكبير، وتقديم كل الدَعم لي، هذا الدّعم الذي يحتاج له كل طالب علم، وبالمقابل أنا أقدمه لطلابي الآن، فهم جزء أساسي في حياتي اليومية».

البروفيسور ضيف الله نصور

وأضاف "حسن": «بدأتُ بكتابة تصوراتي عن الفيزياء على مسودّات حتى سنحت الفرصة لي بالسّنة الثّانية من دراستي الجّامعية، وبدأتُ بكتابة تصوراتي السّابقة على شكل مخطوط، ومع نهاية دراستي الجامعيّة كان الكتاب قيد الطباعة عام 2009، وهنا كانت نقطة بدايةٍ جديدة، فبعد نشر الكتاب خاطبتني جامعة "لوزان" في "سويسرا" وأعطتني منحة دراسية بالمراسلة للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه من مكتبها الكائن في "لبنان"، وبالفعل بدأت بالسّفر إلى "لبنان" وحضور (السيمنارات) في المكتب "السويسري" حتى حصلتُ على شهادة الماجستير في 2010 بعلم الحياة الجزيئيّة ودكتوراه في عام 2015 بالفيزياء الحيويّة قسم الطّاقة العصبيّة».

وعن كتابه "فيزياء العلاقات الإنسانية" قال "حسن": «لدي أربع مؤلفات تم نشر كتابي هذا منها، وهناك أيضا كتاب أدبي بعنوان "الأحلام النائمة" أما عن كتاب "العلاقات الإنسانيّة" فقد كان سؤالي الدائم لنفسي، كيف تعمل الآلية التي ندرك فيها من حولنا؟ ومن هذا السؤال خرجت أسئلة أكبر وأعمق مثل كيف نشعر؟ كيف نعقل؟ كيف نحس؟ كيف نحب؟ كيف نتذكر؟ ما هو الشّعور؟ كيف نشعر بمن نحب؟ وما هي الأحاسيس؟ وغيرها من التساؤلات التي لا تنتهي، وبقيت هذه الأجوبة مستعصية لأعوام، ربما كانت أبحث عن حلٍ انطلاقاً من الفيزياء نفسها، فبيولوجيا جسم الإنسان كانت أمراً غاية في التّعقيد، والحلول التي وضعها العلم الحيوي كانت دوماً تصل إلى طرق مسدودة في مجال الوعي والأحاسيس ذات التأثيرات البعيدة كعاطفة الأمومة مثلاً، وكانت النتيجة هي اعتمادي بناء شكل من المنظومة الفكرية العلميّة الداخلية والذّاتية القائمة على الجمع بين مفاهيم النسيج الزمكاني المشكل للفضاء من جهة ومفاهيم التوابع الموجية وكم الطاقة المشروح في الفيزياء الكوانتية من جهةٍ أخرى».

غلاف كتاب فيزياء العلاقات الانسانية

وعن شغفه بالدّراجات النارية قال الدكتور "حسن": «بدأت القصة في عام 2009 عندما اقتنيت أول دراجة نارية من طراز "Honda cbr 250rr"، وكنتُ حينها أتابع سباقات الموتو جي بي العالميّة، وبدأتُ بمراسلةِ موقع "Super bike" البريطاني وأصبحتُ ناقداً على موقعهم في عام 2010 واستمر الأمر هكذا حتى عام 2012 عندها حصلت على دراجة أحدث من الطراز نفسه، وبدأت بمراسلة صحيفة موتو جي بي وكنت من أبرز مشجعي فريق "Honda"، وعضواً في نادي دراجات نارية في "لبنان" وكان نشاط النادي في "سورية" واستهوتني فكرة تطبيقات الفيزياء في الرياضات الميكانيكيّة، وبدأت بتنفيذها مثل ميلان الدراجة وتطبيقات الحركة، فأنا أعتقد أن الدراجة تعطيك احساساً بالانعتاق، وأشعر بأنني أطير عند قيادة دراجتي، هذا الشّعور ذاته الذي أشعر به عندما أعزف "البيانو" فأنا مهووس حدّ الجنون بالموسيقار العالمي "بيتهوفن" وأعزف الكلاسيك وأحبّ الأوبرا».

وفي لقاء لمدوّنةِ وطن مع البروفيسور "ضيف الله نصور" حدثنا عن "رامز حسن" قائلاً: «لقد كان من الطّلبة المميزين الذين درّستهم خلال مسيرتي، وقد لفت أنظار جميع مدرسيه في الجامعة بالتزامه و ذكائه وأسئلته، و يشدُّك اليه حماسه منقطع النّظير وأعتقد أنه من الشّخصيات القليلة التي تمكنت من وضع بصمه خاصة في عالم الفيزياء العصبيَة، وكتابه عن الفيزياء الحيويّة والعلاقات الإنسانية خير دليلٍ على ذلك، وهو من الاختصاصات النّادرة في "سورية" حتى الآن، درس فيزياء الإنسان وقدّم فائدة كبيره للنّاس من خلال هذا الكتاب، الذي تحدث فيه عن علاقات معقدة وتفاعلات كبيرة تحدث بين الإنسان والمحيط».

المدرسة خديجة الضائع

والتقت مدوّنةُ وطن المُدرّسة "خديجة الضائع" مديرة ثانوية "جلال خدام" وتحدّثت عن "رامز حسن" قائلةً: «إنسان خلوق وملتزم علمياً وثقافياً وإنسانياً، ومن خلال معرفتي الشّخصية به يمكنني القول بأنه يختصر الإنسانية بشخص، هو صاحب مبادئ و معطاء بشكلٍ كبير ومحبب من الجميع سواء من زملائه أو طلبته الّذين يأخذون جزءاً كبيراً جداً من اهتماماته، يقدم لهم الفيزياء بشكلها المبسّط، فكانت مادة محبّبة للجميع وتمكّن جميع طلاب ثانوية "جلال خدام" من تحقيق نتائج مبهرة في مادة الفيزياء ويعود الفضل بذلك له ولعطائه الكبير».

الجدير بالذكر أنّ "رامز حسن" مواليد "طرطوس" "دير الجرد" 1982.