تمكّن مربّي النحل "ياسر عبد الرحمن" من تركيب مستحضر طبي علاجي طبيعي منتج من شمع النحل، بهدف التخلص من علامات الشيخوخة والتصبغات في الوجه، ويسعى إلى تسجيل براءة اختراع فيه.

مدونة وطن "eSyria" التقت مربّي النحل "ياسر عبد الرحمن"، بتاريخ 29 أيار 2017، ليحدثنا عما أسماه منتجاً طبيعياً علاجياً هو الأول من نوعه في "سورية"، وهنا قال: «كثيرون من النحالين والمهتمين بإنتاج مستحضرات طبيعية علاجية من شمع العسل سعوا إلى إنتاج كريم محاربة الشيخوخة، لكن المنتج النهائي كان ذا قوام مرهمي طبي علاجي، وذلك عن طريق مزجه مع أي نوع من الزيوت وفق نسب ومعايير مدروسة، لكن هذا القوام المرهمي كان مزعجاً من ناحية أنه لا يمكن استعماله خارج المنزل للآثار التي يتركها؛ وهذا دفعني إلى التفكير بهذه السلبية، ومحاولة تلافيها، وتحويل شمع النحل إلى كريم طبي علاجي من دون أي آثار بصرية وجانبية عبر قابلية امتصاص البشرة له بالكامل، وبعد جهد وعدة تجارب، تمكنت من إنتاجه ليسجل الأول على مستوى البلاد، وفق طريقة تحضير خاصة ومعايير مدروسة».

بعد تجربة منتج "ياسر" الذي يعدّ الأول من نوعه، اختفت التصبغات الجلدية من دون أي آثار جانبية، حيث يمكن استخدامه مرة كل يوم قبل النوم، فيحوّل البشرة الجافة إلى نضرة؛ وهو ما يعني أنه منتج طبيعي متفرد حقق من خلاله حلمه

ويتابع: «أسعى حالياً إلى تسجيل براءة اختراع خاصة بهذا المنتج لكونه الأول من نوعه وطريقة تركيبه وفائدته بحسب التجارب الواقعية له من خلال السيدات اللواتي جرّبنه، حيث يمكن أيضاً إضافة أي نوع من الزيوت العطرية العلاجية الطبية المقطرة يدوياً وبطريقة تقليدية، ليلبي الحاجة والهدف الطبي المراد».

من مراحل التحضير

وعن شغف البدايات قال "ياسر": «بعد الانتهاء من الدراسة الأكاديمية وحصولي على درجة الماجستير في الجيوفيزيا، وجدت حرفة جدي في تربية النحل بطريقة تقليدية ضمن الجرار الفخارية حلماً استيقظ داخلي، وباعتماد ثقافة خاصة كوّنتها بمطالعة مختلف المراجع العلمية التخصصية، بدأت تربية النحل وصناعة الخلايا يدوياً من دون أي مساعدة من أحد، ولم أتوقف هنا، بل سعيت جاهداً إلى تحسين سلالة النحل عبر تربية الملكات وإنتاجها محلياً، وأذكر هنا أنني أنتجت نحو 200 كيلو غرام عسل من ثماني عشرة خلية فقط، وهو رقم ممتاز في مجال الإنتاج؛ وهذا كان نتيجة العناية الكبيرة بها وحب العمل».

وعن طريقة إنتاج شمع العسل الطبيعي، قال: «النحل يفرز الشمع من الغدد الموجودة في الحلقات البطنية على شكل قشور صغيرة؛ أي هو منتج طبيعي متصلب لتتمكن النحلات العاملات من بناء العيون السداسية الخاصة بحمل العسل ضمن الخلية، وهنا كانت المهمة الصعبة في تحويل هذا القوام الصلب إلى كريم طري ليس له أي آثار بصرية، حيث إن أهم خواص وفوائد شمع النحل الطبيعي أنه مضاد أكسدة ومرمم للبشرة ومحارب للتصبغات، ناهيك عن فوائد الزيوت التقطيرية المضافة، التي يمكن التحكم بها، والتحكم بخواص الكريم الطبي».

الكريم في مرحلة إضافة الزيوت الطبيعة العلاجية

المنتج يحتمل إضافة الكثير من منتجات النحل الطبيعية كسم النحل، وهنا قال: «يحتوي سم النحل بروتيناً معقداً له ذات تركيب الكولاجين، ويمكن إضافته إلى الكريم ليصبح المنتج محارباً للتصبغات والتجاعيد ومرمماً للبشرة، إضافة إلى مقطر البابونج واللافاندا وإكليل الجبل والياسمين وزهر الليمون، وغيرها، وجميع هذه الزيوت طبيعية تضاف إلى الكريم لتتضاعف الفائدة وتصبح شاملة لعدة مشكلات في البشرة، وهو ما كنت أحلم به ليكون منتجي متميزاً».

وفي لقاء مع "ليديا صالح" أكدت أنها كانت تعاني تصبغات جلدية في الوجه، ولم تترك نوعاً من الكريمات الطبية إلا واستخدمته، ومن دون فائدة، على عكس كريم شمع العسل الذي أنتجه "ياسر" وفاقت النتائج الإيجابية خمسين بالمئة، وهنا قالت: «بعد تجربة منتج "ياسر" الذي يعدّ الأول من نوعه، اختفت التصبغات الجلدية من دون أي آثار جانبية، حيث يمكن استخدامه مرة كل يوم قبل النوم، فيحوّل البشرة الجافة إلى نضرة؛ وهو ما يعني أنه منتج طبيعي متفرد حقق من خلاله حلمه».

رنا إبراهيم

أما "رنا إبراهيم"، فقالت: «"ياسر" مجتهد وطموح، وهذا مكّنه من تحقيق حلمه في إنتاج كريم متميز، ويتجلى طموحه أيضاً بسعيه إلى تسجيل منتجه وحماية الملكية الفكرية له، كذلك قدم طريقة جديدة للتخلص من حشرات الخلايا، كما أنه ينتج الزيوت الطبيعية بالتقطير ليكون منتجه النهائي طبيعياً مئة بالمئة، وبحكم تجربتي لمنتجه كانت النتائج إيجابية جداً وتخلصت من التصبغات بنسبة خمسين بالمئة حتى الآن، من دون أي نتائج سلبية».

يشار إلى أن "ياسر علي عبد الرحمن" من مواليد "دمشق"، عام 1973، ويقيم في "طرطوس".