"الهندسة الحيوية آفاق ومستقبل" عنوان المحاضرة التي ألقاها المغترب د.عيسى إبراهيم في جامعة الأندلس خلال الملتقى الذي رافق توقيع الاتفاقية مع جامعة كرنتين النمساوية.

واستهل محاضرته بتعريف الهندسية الحيوية قائلاً: "بأنها مجال علمي يهتم بإيجاد الحلول التقنية للمشاكل الطبية والبيولوجية وتمكين استخدام هذه الحلول في التشخيص أو المعالجة الطبية باستخدام المعارف في المجالات العلمية التالية: (هندسة الالكترونيات، الميكانيك الدقيق، تقنيات علم النسج والخلية، نانو تكنيك، تقنيات النظم المكروية، نظم المعلوماتية، البصريات وفيزياء الضوء، الميكانيك والميكانيك الحيوي، فيزياء الأشعة والصوت).

وتحدث عن السوق العالمية لمنتجات الهندسة الحيوية موضحاً أن رأس المال المستثمر في مجال الهندسة الحيوية في السوق العالمية تتراوح مابين (184-200مليار يورو) وهذا يعني أن هذا السوق له مستقبل اقتصادي جيد لأن الحاجة لهذه المنتجات لا تتعلق بالزمن إنما تستمر طالما أن هناك عناية صحية. حيث نلاحظ أن شركات الهندسة الحيوية في الولايات المتحدة الأمريكية ألمانيا واليابان هي الأهم في العالم من حيث رأس المال وعدد العاملين والسيطرة على السوق، فشركات الولايات المتحدة (43%) وشركات الاتحاد الأوروبي (30%) وشركات باقي دول العالم (27%).

كما أن معدل النمو الوسطي للسوق العالمية في مجال الهندسة الحيوية في العام (2005) في ألمانيا (3%) في الولايات المتحدة واليابان (6-7%).

ويشير إلى أن نمو سوق الهندسة الحيوية في السنوات القادمة مرتبط بالعواملعدة منها: التطور الديناميكي في البلدان الصناعية، وتطور الأنظمة الاجتماعية وتأثيرها على الأنظمة الصحية، وزيادة الطلب على العناية الصحية، والتطور الاجتماعي وزيادة أعداد المعمرين الذين يحتاجون لعناية صحية يومية، والعرض والطلب،وإرادة النمو والتطوير. والقوة الشرائية في سوق الهندسة الحيوية ومعاير، والمنافسة بين المنتجين تطور المجال العلمي التقني والطبي زيادة أعداد الحالات المرضية، المزمنة إعارة الصحة الشخصية اهتماما كبيرا وإعطائها الأولوية في العناية والمحافظة عليها ارتفاع مستوى الرفاهية واستعداد الناس لصرف أموالهم على العناية الصحية، والتوجه لزدياد وتوسيع نطاق العناية الصحية ورفع جودتها في الدول النامية، وارتفاع معدل الأعمار وزيادة أعداد الشيخوخة ولاسيما في البلدان الصناعية.

كما شرح العوامل المؤثرة على صناعة الهندسة الحيوية كقطاع صناعي يرتبط ارتباطاً كبيراً بالنظام الصحي والثقافة الصحية للأفراد في كل مجتمع. ولم ينس الإشارة إلى الصعوبات والعوائق التي تعترض طريق التطور والنمو في مجال الهندسة الحيوية حيث أشار إلى أنه بسبب ارتفاع تكلفة العناية الصحية كجزء من النظام الاجتماعي والاقتصادي يزداد ضغط التكلفة العالية على المنتجين.

إلا أن عوامل النجاح في الصناعات الحيوية برأيه تكمن في التأقلم مع ارتفاع التكلفة وسعر مبيع معقول عبر التأقلم مع ارتفاع التكلفة وسعر مبيع معقول عبر تطوير الحلول البسيطة وبأسعار منخفضة (ارتفاع التطوير والبحث العلمي لتخفيض كلفة الانتاج (8%) من الكلفة للتطوير والبحث عن حلول جديدة. والتأقلم مع متطلبات السوق وإنتاج المناسب وفي الوقت المناسب لمتطلبات النظام الصحي المتغير بديناميكية متسارعة.(50%) تكلفة الإنتاج لمنتجات بحلول ليست أقدم من سنتين بحيث تكون هذه الحلول معاصرة جداً للتطور في العلوم الطبية المتسارعة.

وهذا ينعكس تأثيره على النظام الصحي في المجتمع، ومعيار النجاح من الناحية الاقتصادية لإيجاد حل جديد في مجال الهندسة الطبية هو سرعة وسهولة انتقال هذا الحل إلى الاستعمال العملي في المشافي أو عيادات الأطباء.

وتابع الدكتور ابراهيم: معيار هذا النجاح بواسطة استخدام الالكترونيات الميكروية. والقياسات عن بعد لتسهيل الاستخدام وتخفيض معاناة المرضى أثناء الفحص والعلاج. وهذ يزيد الاعتماد على أجهزة التصوير الطبية الشعاعية. بحيث تمكننا من قياس أبعاد صغيرة جداً تصل إلى مستوى الأبعاد الجزيئية المكونة للخلية الحيوية. وكذلك باستخدام أجهزة مساعدة لأتمتة العمليات الجراحية أو لأتمتة العمليات العلاجية وذلك بزيادة استخدام التقنيات المعلوماتية في المجال الطبي. وإيجاد Biomaterialien (مواد عضوية) جديدة اكثر ملائمة للاجهزة العضوية الحيوية.

وأكد على استعداده لتقديم العون في تأسيس مشاريع ومراكز للأجهزة الطبية والصيدلانية بالتعاون مع جهات حكومية أم خاصة في سورية.

وسافر د.إبراهيم منتقلاً إلى مدينة هنوفر الألمانية لعرض الجهاز الليزري الخاص لفحص جودة القثطرات القلبية في معرض هنوفر الدولي للأجهزة الطبية ما بين (19-27)نيسان الجاري.

علماً أنه سيعود في أول شهر أيار القادم إلى سورية لإلقاء عدد من المحاضرات في دمشق، إدلب كما اللاذقية.