ما بين الحق الدستوري والواجب الوطني تماهى الطرطوسيون في التعبير عن دورهم الوطني، برسم المستقبل المشرق، ووضع بصمتهم في سجل التاريخ.. وطرحوا الجوانب المختلفة لفكرة الانتخابات برؤية ديمقراطية.

الشاب "خالد الأحمد" طالب جامعي في كلية آداب "طرطوس" قرر المشاركة في الانتخابات الدستورية الرئاسية والإدلاء بصوته، وهنا قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 أيار 2014: «الاستحقاق الرئاسي الدستوري في هذه المرحلة الحرجة داخلياً وخارجياً مهم جداً ليدرك الجميع على مدى التاريخ أننا نحن أبناء البلد، ونحن من يحق له اختيار حاكم هذا البلد، فالشخصية التي سنختارها هي الشخصية الصحيحة والسليمة، لأنها اختيارنا وقريبة من همومنا وهموم بلادنا، إذاً المشاركة في الانتخابات هي من ستحقق لي بناء شخصيتي الديمقراطية والوطنية، وتجعلني مواطناً مسؤولاً».

الاستحقاق الرئاسي الدستوري في هذه المرحلة الحرجة داخلياً وخارجياً مهم جداً ليدرك الجميع على مدى التاريخ أننا نحن أبناء البلد، ونحن من يحق له اختيار حاكم هذا البلد، فالشخصية التي سنختارها هي الشخصية الصحيحة والسليمة، لأنها اختيارنا وقريبة من همومنا وهموم بلادنا، إذاً المشاركة في الانتخابات هي من ستحقق لي بناء شخصيتي الديمقراطية والوطنية، وتجعلني مواطناً مسؤولاً

أما الشاب "طلاس عبد الرحيم برهو" من محافظة "الرقة" طالب في قسم اللغة العربية، كلية آداب "طرطوس"، فسيشارك أيضاً في الانتخابات الرئاسية لأنه يراها حق مهم من حقوقه ويجب الحصول عليه، مضيفاً: «أنا كطالب في جامعات هذا البلد من حقي المشاركة كواحد من طبقة المثقفين، وبالتالي أنا من الطبقة التي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه بلدها في هذه المرحلة، حيث إن المشاركة بمنزلة الامتحان للمواطن السوري في الإطار الوطني، ففيها إعلان للنصر السياسي الذي نبتغي، والمستقبل الذي نحلم به، فصوتي أماني وأمان أسرتي، لأنني به سأمكن من يستحق حكم البلاد لسبع سنوات قادمة، وبه سأكذّب كل من قال إننا لا نستطيع اختيار حاكمنا المناسب لأننا لا نملك القرار المستقل».

الشاب خالد الأحمد

الدكتورة "خديجة حسين" المدرسة في كلية الآداب الثانية بـ"طرطوس"، قالت: «الانتخابات الدستورية الرئاسية تعكس المظهر الديمقراطي للدولة، كما أنها تعني حرية المواطن في ممارسة دوره كاملاً في اختيار من يقود الوطن بما ينسجم مع تطلعات الشعب، إذاً هي حق للمواطن يوازي الواجب، وعلينا جميعاً أن نشارك فيها لأن ذلك يعني فاعليتنا في اتخاذ القرار، فنحن بالتأكيد من خلال الإدلاء بأصواتنا نحدد مستقبلنا ونرسمه بأيدينا من خلال اختيار المرشح الذي يلبي طموحاتنا، ويعمل على بناء وطننا كما نحب ونشتهي».

أما الدكتور "ثائر عباس" طبيب أسنان، فقال: «فكرة الانتخابات بهذه الظروف لا تعدو كونها حركةً قوية بلعبة الشطرنج العالمية التي نعيشها في بلدنا "سورية" وهذا خارجياً، أما داخلياً ودستورياً فهي خطوة ممتازة بتجربة التعددية في وقتنا الراهن التي سنتلافى جميع أخطائها إن حصلت، وذلك بعد سبع سنوات قادمة أي في تجربة تعددية جديدة لنا.

وبالعموم أنا أوكد أن في هذه الدورة من الانتخابات المنافسة خفيفة، لكن في الدورات القادمة سنشهد ونعايش منافسة صعبة وقوية في ظل بقاء الولاء الاجتماعي القائم».

وفي لقاء مع الكاتب والروائي والباحث "أحمد يوسف داؤد"، تحدث بتحليل عن فكرة الانتخابات، فقال: «الانتخابات الرئاسية في هذه الظروف هي ضرورة قصوى كي يستمر هذا الخط الديمقراطي، ولا يحدث بالتالي فراغ دستوري يخل باستمراريته، وهي دفاع عن وحدة الكيان والأرض والشعب وعن "السيادة" من الجهة المقابلة، وهذا كله من حيث المبدأ.

الدكتورة خديجة حسين

وهنا أوكد أنه يجب عدم مقاطعة الانتخابات لأن الاقتراع هو مسؤولية تقع على عاتق المواطن السوري الحريص على استمرار وحدة الكيان والسيادة الدولية أكثر من كونه مجرد حق، فصوتي كفرد مهم جداً حيث إن الكل الآن هو محصلة جمع لأصوات الأفراد السوريين».