ماتزال سيدة القشّ تبدع بأفكارها ومهاراتها الحرفية بصناعة أطباق القش، واليوم تقدم فسيفساء قشية رمزية للوطن "سورية"، أبدعتها بعد مخاض أفكار عسير.

فالحرفية "جمانة إبراهيم" الممثلة الوحيدة بحسب قولها لحرفة صناعة القش في مختلف المعارض والمهرجانات الرسمية، وهنا لا ننكر تواجد سيدات يملأن أوقات فراغهن بصناعة الأطباق القشية، واليوم هي تقدم آخر ما أبدعته، وهي لوحات فسيفسائية تراثية وطنية من القش الطبيعي، وهنا تقول لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 19 كانون الثاني 2015: «منذ عشرات السنين وأنا أتقن حرفة صناعة أطباق القش، وكأنها الحياة التي أحيا من خلالها، وهذا كان دافعاً جيداً لتعليم وتخريج الكثيرات ممن أحببن تعلم هذه الحرفة التراثية، وما دفعني لتلبية مختلف الرغبات همي بإعادة إحياء هذه الحرفة التي عاش عليها أجدادنا الأوائل، وأعتقد أني نجحت بهذا الأمر إلى حد ما.

تفردت الحرفية "جمانة إبراهيم" باستمرارية صناعة أطباق القش في مختلف الظروف الحياتية رغم صعوبتها، وهي لم تبخل بما استحوذت من خبرة على الراغبات بتعلم هذا الحرفة، فكانت المدرسة التي خرجت العديد من الحرفيات، فهي لم تنقطع عن العمل الحرفي يوماً، رغم تغير مجريات الحياة بالكامل، وهذا دليل واضح على تمسكها بحرفة القش

وفي آخر مرحلة عمل كان همي إبداع أفكار غير مطروقة توازت مع الهم الوطني الذي يشوب أفكار جميع السوريين الوطنيين، فقدمت أعمالاً فسيفسائية من القش الطبيعي الملون منها أو العادي، فأعمال فسيفساء بالقش هي طريقة عمل لا يدركها الكثيرون، وهذه الفسيفساء شرقية من بيئتنا الوطنية، واللوحة تتناول موضوعاً وطنياً بامتياز وهو عبارة عن خارطة "سورية" تظللها ألوان العلم السوري، وعلى حدودها اسما سوري وسورية، وضمن اللوحة يوجد كفان يقومان بإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، كما قدمت قبلها لوحة أخرى تحمل موضوعاً مماثلاً بالوطنية يتحدث عن رمزية الجيش العربي السوري، وكيف يقوم بالدعس على مختلف الأعلام المعادية، وضمنها تجسيد للسيف الدمشقي وأسطورته الجميلة، وأيضاً صنعت بطريقة الفسيفساء النسر السوري، وهي فكرة غير مطروقة».

طبق قش للأبجدية السورية

وفي لقاء مع الحرفية "روجيه إبراهيم" قالت فيما قدمته سيدة القش "جمانة": «تفردت الحرفية "جمانة إبراهيم" باستمرارية صناعة أطباق القش في مختلف الظروف الحياتية رغم صعوبتها، وهي لم تبخل بما استحوذت من خبرة على الراغبات بتعلم هذا الحرفة، فكانت المدرسة التي خرجت العديد من الحرفيات، فهي لم تنقطع عن العمل الحرفي يوماً، رغم تغير مجريات الحياة بالكامل، وهذا دليل واضح على تمسكها بحرفة القش».

يذكر أن سيدة القش "جمانة إبراهيم" من مدينة "الشيخ بدر"، حاصلة على العديد من الميداليات الفضية والبرونزية من معرض "دمشق الدولي"، ومهرجان الباسل للإبداع والاختراع.

الحرفية جمانة إبراهيم
فسيفساء قشية للخارطة السورية