تشرّبت حُبّ الفنّ منذ الطفولة، وتابعت دراستها الأكاديمية، لتنشُر رسوماتها بمعارض عديدة داخل وخارج "سورية"، بالإضافة للتدريس الذي امتلكت مفاتيحه بحبٍّ وشغف مع طلابها.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الفنانة "سعاد سليمان" بتاريخ 25 أيار 2020 لتحدثنا عن بداية حياتها قائلة: «بدأت هوايتي منذ الطفولة، ومن ثم تابعتها برعاية الأهل وتشجعيهم، ما زادني إصراراً لتحقيق شغفي بدراستي الجامعية، ومن ثم حصلت على إجازة في الفنون الجميلة قسم غرافيك، عام 1990 من جامعة "دمشق"، وكان للدراسة الأكاديمية أثرٌ كبيرٌ في صقل موهبتي وترسيخ دعائم الفن في أعماق ذاتي، وبالتالي التأكيد على المتابعة والسير قدماً في طريق نشر الفن الذي هو خلفية للجمال ورمز للحضارة ورُقي المجتمعات، وذلك من خلال عملي كمدرسة للفن بمجالاته كافة، سواء بالتصوير أو النحت أو الزخرفة وغيرها، كما أنني عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين فرع "طرطوس"، ومُدرسة في معهد الفنون التشكيلية التطبيقية، ومُدرسة مساعدة في كلية الهندسة المعمارية في جامعة "طرطوس"».

هي شخص في غاية الهدوء، ذات طابعٍ أنوثي مميز، بالإضافة لصفاتها الجميلة فهي حنونة على الجميع، كما تتصف بالصبر والسعة، أما بالنسبة لفنها فهو مميز ومختلف، أعلم أنها مختصة بالحفر لكن لديها لوحات عن الطبيعة تعكس شخصيتها المميزة، وأيضاً معطاءة مع طلابها جداً، وتعطيهم كل وقتها لإيصال المعلومة والتمكن منها، ولا تيأس من الإعادة لكي تصل المعلومة بشكل كامل للطالب، وفي كثير من المرات أتذكر عندما ننصرف للاستراحة، وهي ما زالت في القاعة تشرح لأحد الطلاب الأفكار غير المفهومة له في الدرس المُعطى

وعن المعارض ومشاركاتها الفنية تابعت القول: «قمت بالمشاركة في العديد من النشاطات الفنية والمعارض، منها المعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيليين في تشرين الثاني من كل عام، ومعرض نقابة المعلمين لمدرسيّ التربية خلال احتفالية عيد المعلم من كل عام، ومعرض "الربيع" لفناني "اللاذقية"، و"طرطوس"، والمعرض الأول لكلية العمارة "طرطوس" عام 2018، بالإضافة للمعرض الإلكتروني الدولي الأول لعام 2020 من أجل المحبة والسلام، والمعارض الجماعية داخل "سورية" وخارجها، إضافة إلى مشاركتي في معارض دولية خلال عملي كمدرسة للتربية الفنية في دولة "الإمارات العربية المتحدة" وتحديداً "أبو ظبي"، منذ عام 1998 لعام 2008».

إحدى رسوماتها

وتابعت حديثها عن التكريمات والملتقيات الفنية قائلة: «حصلتُ على العديد من شهادات التقدير والجوائز والتكريمات سواء من المنطقة التعليمية في "أبو ظبي"، ومن الجهات المختصة في المسابقات المحلية والدولية، ومن خلال المنتديات الفنية والمعارض والمراسم الحرة.

أما بالنسبة للملتقيات والمهرجانات الثقافية والفنية، فقد شاركت في الملتقى الأول للتصوير الزيتي "المرسم الحر"، عام 2016 ، بالإضافة للمشاركة في ملتقى المغتربين الأول في "صافيتا" 2019، كما شاركت بالعام نفسه مع نخبة من زملائي الفنانين في ملتقى "نجيب داوود" الأول للفن التشكيلي، ومهرجان الشيخ "صالح العلي" في عيد "الجلاء" من كل عام، وغيرها من الفعاليات والأنشطة الفنية التشكيلية، فالفن رسالة، وللفن علاقة وثيقة بالإنسان، ولا يمكن الفصل بينهما، وهو انعكاس لتطور المجتمع ثقافياً وحضارياً».

أثناء الرسم

الفنانة "مها بلول" تحدثت عن معرفتها بالفنانة "سعاد" قائلة: «هي شخص في غاية الهدوء، ذات طابعٍ أنوثي مميز، بالإضافة لصفاتها الجميلة فهي حنونة على الجميع، كما تتصف بالصبر والسعة، أما بالنسبة لفنها فهو مميز ومختلف، أعلم أنها مختصة بالحفر لكن لديها لوحات عن الطبيعة تعكس شخصيتها المميزة، وأيضاً معطاءة مع طلابها جداً، وتعطيهم كل وقتها لإيصال المعلومة والتمكن منها، ولا تيأس من الإعادة لكي تصل المعلومة بشكل كامل للطالب، وفي كثير من المرات أتذكر عندما ننصرف للاستراحة، وهي ما زالت في القاعة تشرح لأحد الطلاب الأفكار غير المفهومة له في الدرس المُعطى».

يذكر أن الفنانة "سعاد سليمان" من مواليد "حمص" 1963، مقيمة وتعمل في "طرطوس".