طوّر الموهبة الفطرية المتأصلة لديه وصقلها، وآمن بضرورة تقديم الغريب والجديد وكسر النمطية، ورسم بأساليب عصرية بعيداً عن الأسلوب الكلاسيكي المتداول، فكان مميزاً بأسلوب جعله عنصراً مميزاً في الساحة الفنية السورية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 7 كانون الثاني 2020 الرسام "وسيم عيسى" ليحدثنا عن بداياته في عالم الرسم، حيث قال: «درست هندسة المعلومات والاتصالات وحصلت على شهادتها، أما فيما يتعلق بالرسم فقد كان موهبة موجودة وواضحة لديّ منذ الصغر وكنت دائماً ما أجد اهتماماً من حولي من قبل الناس في موضوع الرسم وخاصة في المدرسة خلال دراستي في المرحلة الإبتدائية، أما عن بداية خوضي في المجال بشكل فعليّ فبدأت برسم الفنانة "هيفاء وهبي" بعد أن لفتني جمالها، ورسمت لها لوحات كثيرة وحاولت مراراً وتكراراً أن أعاود رسمها لأخرج بنتيجة أفضل وأدق بعد كل مرة ما استغرق الكثير من الوقت حتى تمكنت من النجاح والوصول إلى النتيجة المرجوة، وهنا بدأت بالعمل على تطوير نفسي واكتساب المزيد من الخبرة وذلك كله بشكل شخصي دون اللجوء إلى مدرب أكاديمي أو اتباع أي دورة، ودون تلقي التشجيع من أي شخص ولكن بحكم الإصرار والشغف الموجودين لديّ أساساً استطعت الوصول إلى مرحلة جيدة، حيث قدّمت العديد من الأفكار والأعمال والأساليب الجديدة بالرسم والتي أعتقد أنها تشبهني وتميّزت بها، فقد كنت أسعى دائماً لتقديم أعمال فيها من الغرابة ما يلفت نظر المشاهد ويجعلها تنال إعجابه وذلك بعيداً عن الرسم التقليدي الذي نراه ربما في كل مكان، ورغبت بنقل الرسم إلى مكان آخر تماماً بعيداً عن النمطية» .

أعتقد أن "وسيم" شاب مميز ومبدع في المجال، حيث أن أعماله دائماً مبهرة ومميزة وملفتة للنظر لغرابتها، يرسم بأساليب غريبة ومختلفة بحيث أن كل شكل من أشكال الفن الذي يقدمه يبدع فيه ويعطيه ما يستحق من الجمال والفن والواقعية المفرطة، ما يجعله مميزاً بما يقدمه حيث يأخذنا إلى عالم خاص بعيداً عن الأساليب التقليدية، وأعتقد أنّ الفن الذي يقدمه والذي تتنوع أساليبه وطرقه يجعله من القلائل الذين يحتكرون هذا التميز، كما أتوقع أنه سيقدم باستمرار أساليب وأعمالاً جديدة وغريبة لأنّ الموهبة الفطرية لديه تخوله تحقيق المزيد من الإنجازات وتعريفنا على العديد من الأساليب الجديدة في سبيل الوصول إلى العالمية والمضي قدماً في طريق النجاح

ويكمل "عيسى" بالحديث عن الأساليب التي يستخدمها في الرسم، والمعارض التي شارك فيها، قال: «أساليبي في الرسم متعددة حيث أرسم بأسلوب الرسم بالكتابة والرسم بالبصمة والرسم بالمقلوب وأملك القدرة على الرسم بكافة الاتجاهات، كما أنني أرسم لوحتين معاً في الوقت نفسه وباستخدام كلتا اليدين، كما أنني أستطيع الرسم بأسناني والكثير من الأساليب والأفكار التي حاولت تقديمها في هذا المجال، أما عن مشاركاتي ومعارضي التي أقمتها، فقد أقمت معرضاً منفرداً عام 2015 في محافظة "طرطوس"، كما أنني شاركت بملتقى النحت الذي أقيم أيضاً في العام ذاته والمحافظة كذلك، كما كانت لي مشاركة في بداياتي في مدينة المعارض، ولكنني حالياً أخذت طريقاً خاصاً بي بعيداً عن المعارض، وإذا ما أردت الحديث عن الصعوبات فأعتقد أنه لا يوجد فنان إلا ويواجه بعض الصعوبات في مسيرته أو طريقه الفنيّ، خاصةً أولئك الأشخاص الذين يحاولون وضع العقبات بشتى أشكالها في طريق الفنان، ولكنّ المفارقة تكمن في كيفية توظيف هذه الصعوبات لتحقيق فائدة إيجابية وتحويلها إلى حافز للاستمرار وتقديم المزيد، فالإيمان بالموهبة عامل أساسي للوصول نحو النجاح الكبير».

لوحة للممثلة سلافة المعمار

"سهاد الأعور" كاتبة صحفية ومترجمة، قالت: «"وسيم" شخص يتحدى نفسه دائماً قبل أن يتحدى الآخرين في مجال الرسم، يسعى ليكوّن أسلوباً مختلفاً بالرسم ويبتكر أفكاراً جديدة وفريدة من نوعها، وبحكم عملي كصحفية فأنا متابعة لأعمال "وسيم" منذ البدايات وكتبت عنه عدة مقالات، والملفت في أعماله أنه يرسم بأسلوب خاص ومختلف يتميز به عن غيره حيث أنه يحاكي تفاصيل اللوحات التي يرسمها بدقة متناهية حتى أنها تكون أقرب إلى صورة طبق الأصل، وأعتقد أنه سيكون له شأن كبير وشهرة عالمية وليس فقط ضمن وطننا "سورية"، لأن ما يقدمه من أعمال وأساليب وطرق عصرية وغريبة بعيداً عن النمطية التقليدية تفتح أبواب الوصول إلى العالمية على مصراعيها أمامه، وهذا ليس مجرد توقع وإنما يقين لأنني أؤمن بموهبته وتميزه».

"نسيم الإبراهيم" رسام ومتابع لأعمال "وسيم"، قال: «أعتقد أن "وسيم" شاب مميز ومبدع في المجال، حيث أن أعماله دائماً مبهرة ومميزة وملفتة للنظر لغرابتها، يرسم بأساليب غريبة ومختلفة بحيث أن كل شكل من أشكال الفن الذي يقدمه يبدع فيه ويعطيه ما يستحق من الجمال والفن والواقعية المفرطة، ما يجعله مميزاً بما يقدمه حيث يأخذنا إلى عالم خاص بعيداً عن الأساليب التقليدية، وأعتقد أنّ الفن الذي يقدمه والذي تتنوع أساليبه وطرقه يجعله من القلائل الذين يحتكرون هذا التميز، كما أتوقع أنه سيقدم باستمرار أساليب وأعمالاً جديدة وغريبة لأنّ الموهبة الفطرية لديه تخوله تحقيق المزيد من الإنجازات وتعريفنا على العديد من الأساليب الجديدة في سبيل الوصول إلى العالمية والمضي قدماً في طريق النجاح».

لوحة للممثلة شكران مرتجى

يذكر أنّ "وسيم عيسى" من مواليد "طرطوس" عام 1993.

لوحة لعارضة الأزياء ويني هارلو