عشقت الموسيقا فأبحرت بكورال "المحبة"، ونذرت وقتها الثمين له، فعدّته ولداً من أولادها لتجسّد عشرين عاماً من النجاح، حققت فيها مكانة مرموقة في المجتمع.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع مدرّبة الكورال "لمى عرنوق" بتاريخ 4 أيلول 2018، لتتحدث عن حياتها وبداية طريقها في الكورال قائلة: «درستُ في "بانياس"، ثم أكملت دراستي في "طرطوس" في معهد إعداد المدرّسين، اختصاص موسيقا لمدة سنتين، وتوظّفت على الفور لحصولي على ترتيب من العشرة الأوائل.

درستُ في "بانياس"، ثم أكملت دراستي في "طرطوس" في معهد إعداد المدرّسين، اختصاص موسيقا لمدة سنتين، وتوظّفت على الفور لحصولي على ترتيب من العشرة الأوائل. أُسّست فكرة الكورال في عام 1998، اجتمعت بشابين في ذلك الوقت وطرحت الفكرة لنقوم بها في "طرطوس"، علماً أنه لم يكن هناك أي كورال آخر في ذلك الوقت عدا كورال الشبيبة، فبدأنا الفكرة بطرحها على سيادة المتروبوليت "باسيليوس منصور" وبتشجيعه انطلقنا، حيث كانت أول أمسية في شباط عام 1998، تضمّن الكورال فئات مختلفة (شباب، وشابات، سيدات، دكاترة، ومهندسون)، كانت خطوة جديدة في ذلك الوقت وأخذت صدى جميلاً جداً، لقد تمَّ الأمر واستمر معي المؤسسون لمدة خمس سنوات، قمت بعدها بالمتابعة وحدي

أُسّست فكرة الكورال في عام 1998، اجتمعت بشابين في ذلك الوقت وطرحت الفكرة لنقوم بها في "طرطوس"، علماً أنه لم يكن هناك أي كورال آخر في ذلك الوقت عدا كورال الشبيبة، فبدأنا الفكرة بطرحها على سيادة المتروبوليت "باسيليوس منصور" وبتشجيعه انطلقنا، حيث كانت أول أمسية في شباط عام 1998، تضمّن الكورال فئات مختلفة (شباب، وشابات، سيدات، دكاترة، ومهندسون)، كانت خطوة جديدة في ذلك الوقت وأخذت صدى جميلاً جداً، لقد تمَّ الأمر واستمر معي المؤسسون لمدة خمس سنوات، قمت بعدها بالمتابعة وحدي».

أثناء قيادتها للكورال

وتابعت حديثها قائلة: «كانت أمسياتنا متنوعة بين "طرطوس" و"صافيتا" و"مرمريتا"، و"المشتى" و"حماة"، ومهرجان "دمشق قيثارة الروح". وعلى مستوى كورال "سورية" كانت أول مشاركة لنا في عام 2002، حيث كُرمنا إثره بجائزة أفضل عمل متكامل من حيث اللحن والكلام والتوزيع الهرموني الإفرادي والحضور. وفي عام 2017، كان لمشاركتنا في "عكار" ترحيب وأثر جميل من الأفراد هناك، وما زلت أتواصل معهم إلى الآن، كانت المفاجأة السارّة بكوننا الحافز لهم لتأسيس كورال للصغار لديهم.

وأضافت قائلة: «تغلبنا على كل شيء بالمحبة، والأجواء أكثر من رائعة، وهذا رأي أيضاً كل من شارك معنا، وما زال موجوداً أو غادر، فالجميع يسعون إلى النجاح من دون أي مقابل، بعمل تطوعي جماعي.

أثناء التدريبات

ومنذ انطلقنا في بداية عام 1998 وأنا أعدّ الكورال ولداً من أولادي، أرعاه وأطعمه محبة وصدقاً، وأقوم بتربيته وتنميته يوماً بعد يوم».

يعرف الكورال بأنه مجموعة من المنشدين أو "جوقة"، له خصائص وأصول معروفة، وله متابعوه الكثر، عن هذه التراتبية تقول "عرنوق": «قمنا بتوزيع الهارموني على أربعة أصوات. كانت البداية في الكورال منذ المراحل الأولى قائمة على هذه الأصوات الأربعة، إضافة إلى الأغنية التي فازت في مهرجان "قيثارة الروح"، حيث كانت عبارة عن أربعة أصوات متناسقة مع بعضها؛ فالهارموني هو أن تصغي إلى أربعة ألحان مختلفة، منها اللحن الرئيس، لكن بصيغة متساوية.

عازف الطبلة "ميشيل حوش" أحد أعضاء الكورال، تحدث قائلاً: «مدرّبة الكورال "لمى عرنوق" قائدة بامتياز، إنسانية تدرك ماذا تريد في الحياة وعملية، تمتلك هامش المرح في أوقات العمل المضغوط، وتستطيع من خلاله أن تجعل العازف أو المنشد يأخذ نفساً عميقاً لكي يستعيد نشاطه، مرنة كثيراً وحازمة أكثر في الوقت نفسه، فالكورال مقدّس بالنسبة لها؛ تسعى إلى نجاحه بكل طاقتها، وتستطيع تحمّل أعباء العمل بمفردها.

إنها ديناميكية تجمع بيدها كل الأعمال المتعلقة في الكورال، وتحافظ على الجميع من صغار وكبار، تتميز بروح جميلة مساوية في تعاملها مع العضو القديم والجديد، أحببنا الموسيقا أكثر بفضلها، فالجميع يحترمونها ويقدّرونها».

يذكر أن مدرّبة الكورال "لمى عرنوق" من مواليد مدينة "بانياس"، 16 حزيران 1967.