بهدف خلق حالة ثقافية نهضوية تواكب المرحلة القادمة؛ أقام ملتقى "البيادر" للثقافة مهرجاناً على مدار ثلاثة أيام في صالة "المدينة القديمة"، تضمن العديد من الفعاليات الفنية والأدبية، واللقاءات السياسية.

المشارك "محمود هلهل" تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 شباط 2018، فقال: «أشارك بخمس عشرة لوحة كاريكاتورية، جل موضوعاتها عن الهم المعيشي والحرب، ولكوني أمين مكتب الفنون في الملتقى؛ أسعى دوماً إلى إشراك المواهب لتسليط الضوء عليها، وتشجيعها على المثابرة في أعمالها».

أشارك بخمس عشرة لوحة كاريكاتورية، جل موضوعاتها عن الهم المعيشي والحرب، ولكوني أمين مكتب الفنون في الملتقى؛ أسعى دوماً إلى إشراك المواهب لتسليط الضوء عليها، وتشجيعها على المثابرة في أعمالها

المحامي "لؤي اسماعيل" من المشاركين في الفقرات الأدبية، قال: «قدمت مجموعة من القصص القصيرة جداً لكونها من الفنون الآخذة بالصعود بقوة؛ لمواكبتها حركة وإيقاع المجتمع السريع.

حسن يزبك

الملتقى نشيط وتجربة ناجحة، يعرف كل من الأديب والموهبة بالجمهور وبالعكس، وهي ناحية مهمة جداً في الواقع، وقد تابعت من خلاله مستويات كبيرة جداً؛ وهذا أسعدني كمشارك».

أمين ملتقى "البيادر" الثقافي "حسن بزاقي"، قال عن الملتقى بنسخته السابعة: «هو ملتقى تطوعي، مؤلف من مجموعة أدباء وفنانين وكتاب ومحللين سياسيين، بدأ مع الأزمة في لحظة غياب كان فيها الجميع يتخبطون تحت كل الأشرعة، فآثرنا أن نكون في المقدمة لنبني الموقف الوطني الواضح، والتصدي لكل ما يحاك ضدنا، وركزنا جهدنا على اليافعين والطلاب، لأنهم المقصودون بالتشويه الإعلامي، ولم نغفل البحث عن المواهب الشابة، ودفعها باتجاه الإبداع».

حسن بزاقي

ويتابع: «المهرجان بهذه الدورة وفاء لدماء الشهداء والجرحى في هذا المكان الأثري، لأكثر من سبب، منها إيصال رسالة واضحة لأعداء الحضارة والتاريخ الذين يدمرون الأوابد الأثرية بهدف طمس حضارتنا وتاريخنا، ولنقول لهم إن "سورية" عصية عليهم، ونحن حراسها».

ويهدف الملتقى بحسب "بزاقي" إلى إيجاد مشروع نهضوي ثقافي يواجه الفكر الغربي الذي يحاول التعمية السياسية، وزرع مفاهيمه الخاصة للقضاء علينا فكرياً واقتصادياً وعسكرياً.

المحامي لؤي اسماعيل وإلى يمينه التشكيلي محمود هلهل

وعن الجديد في هذه النسخة، أضاف: «كل يوم لدينا جديد، لأن نشاطاتنا لا تتوقف، ولدينا إنتاج مطبوع عنوانه: "غلال من بيادرنا" لمجموعة من الكتاب هم أعضاء في الملتقى، وكذلك أقمنا محاضرات فكرية تناولت الإعلام ودور الفرد القائد في المجتمع، ودور الشباب، وتناولنا الظاهرة الداعشية، وكنا الأوائل القائلين بأنه أداة التلمود الجديد في "سورية".

الجديد لدينا أيضاً عملية تنسيق كبيرة بين مختلف الفاعلين في المجال الثقافي، مثل: "ملتقى صافيتا الأدبي"، و"منتدى صافيتا الأدبي"، و"منتدى طرطوس الأدبي"، و"اتحاد الكتاب العرب"، و"الملتقى الوطني للثقافة والإعلام"، وفريق "قامات السنديان"، بهدف العمل على خلق مشروع نهضوي ثقافي فكري يواكب المرحلة للانطلاق إلى مستقبل "سورية" القادم».