"دفا قلوبنا بمحبتكم" العنوان العريض لحملة "دفا" الهادفة لتوزيع الملابس على المحتاجين، وليس أي ملابس، وإنما وفق المقاس المناسب بهمة فريق من الخياطين المتطوعين، وسيدات متطوعات ينظمن ويشرفن على التوضيب والاختيار بإشراف الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية.

في صالة كنيسة "قلب اليسوع الأقدس" أقامت "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية" بازارها الخيري "دفا"، الذي يستهدف ذوي الشهداء والجرحى والمعوقين والأسر الفقيرة، حيث تنوعت المعروضات لتلبي مختلف الأذواق والاحتياجات، وهذا ما أكده "علي علي" من ريف "بانياس"، الذي تكبد عناء السفر إلى مركز المدينة ليحصل على مراده، لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 كانون الأول 2017، حيث قال: «كربّ أسرة ليس مهماً أن أجد شيئاً يناسبني على الرغم من حاجتي إليه، لأن الأهم أن أجد شيئاً يناسب أطفالي، وخاصة فيما يتعلق بألبسة المدارس والشتاء، وهذا تطلب مني عمليات بحث كبيرة لوجود تشكيلة ملابس كبيرة وواسعة، وقد حصلت على جزء كبير من حاجتي بزمن قصير نتيجة التنظيم والإدارة الجيدة».

محبتي للفكرة دفعتني إلى التبرع بجهدي والحضور المستمر ضمن البازار الخيري المجاني، للقيام بمختلف أعمال الخياطة، لتكون القطع التي يختارها الزائر على مقاسه وجاهزة للاستعمال الفوري، وهذا بهدف توفير المال والجهد وعناء البحث عن خياط

ضمن البازار قسم خاص للخياطة المباشرة، ليخرج الزائر راضياً بما اختاره، وهنا قالت الخياطة "رؤى زاهر": «محبتي للفكرة دفعتني إلى التبرع بجهدي والحضور المستمر ضمن البازار الخيري المجاني، للقيام بمختلف أعمال الخياطة، لتكون القطع التي يختارها الزائر على مقاسه وجاهزة للاستعمال الفوري، وهذا بهدف توفير المال والجهد وعناء البحث عن خياط».

علي علي

"بانا هارون" تحدثت عن مشاركتها كسيدة من المجتمع المحلي، فقالت: «سعادة الشخص تكمن بمدى إسعاده للآخرين عبر مساعدتهم، وخلال هذه الحملة تمكّنا من إيصال الملابس إلى مستحقيها الزائرين لصالة كنيسة "قلب اليسوع الأقدس"، فهي مبادرة ليس هدفها الريع المادي أو الاجتماعي، وإنما المساعدة على تخطي بعض صعاب الحياة في هذه الظروف الصعبة.

فكرة "دفا" لم تغب عن ذهني يوماً، لكنني كنت بحاجة إلى من يؤطرها معي ويساندني فيها، وكان الشريك الأساسي المجتمع و"الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية"، حيث حاولت الاستفادة من علاقاتي بالمجتمع لنشر الفكرة والتشجيع على التطوع والتبرع، فقطعة الملابس التي لم تعد تعجبني اليوم، ستكون هدية قيّمة لغيري».

الخياطة رؤى زاهر

"إيمي إبراهيم" منسقة حملة "دفا" في "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية"، قالت: «الحملة بالتعاون مع كنيسة "قلب اليسوع الأقدس" وسيدات من المجتمع المحلي، وهي للمرة الثانية على التوالي نتيجة النجاح الذي حققته الحملة الأولى؛ وهذا دفعنا إلى خلق تميز لها ومحاولة البناء على نتائج الحملة السابقة.

الحملة موجهة إلى الأسر الفقيرة وذوي الشهداء والجرحى والمعوقين، ومن أهم أهدافها المحافظة على كرامة الزائر من خلال اختياره لما يحتاج إليه ويعجبه؛ وهذا دفعنا إلى تجهيز قسم الخياطة المباشرة يشرف عليه متطوعات عاملات بمهنة الخياطة، لتجهيز الملابس على مقاس أصحابها».

إيمي إبراهيم وبانا هارون