مدارس نحتية مختلفة التقت بطابعها السوري في ملتقى النحت على الحجر الرملي في موقع "الزهور"، مضفية حواراً ثقافياً نوعياً يسجل لمهرجان "دلبة المشتى".
النحاتة "يسرى محمد" المدرّسة في "معهد الفنون التطبيقية" قدمت عملاً نحتياً على كتلة صخرية من الحجر الرملي حمل عنوان: "احتواء"، تحدثت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 تموز 2017 عن تجربتها الجديدة في التجريد، فقالت: «الخط العام لي هو التعبيري، واليوم أقدم للمرة الأولى عملاً تجريدياً، بالاعتماد على قراءة خطوط السطوح التي منحتني شكل الكتلة في الفراغ بمنظورها العام المطلوب، والفكرة بالعموم اعتمدت على مخزوني الثقافي التراكمي، وأحببت التجديد انطلاقاً من مشاركتي في مهرجان "دلبة مشتى الحلو" لتكون علامة فارقة كما المهرجان، وحالة وتجربة للخروج عن الرتم الثابت، وخلق حياة جديدة ووضعها في المقارنة لاختيار الأنسب».
يشارك في الملتقى خمسة عشر نحاتاً قدموا أعمالاً من مختلف المدارس النحتية، وهذا خلق أجواء تفاعلية حوارية بناءة أدت إلى حضور وتفاعل مميز
النحات "وضاح سلامة" من المشاركين في الملتقى قدم عملاً معدنياً له علاقة بالولادة، وقال: «عملي تعبير عن الخروج للحياة، وهو عبارة عن بيضة مشكلة بالكامل من المعدن بأسلوب (التطعيج والطرق والتلحيم)، ارتفاعها نحو 2.30 متر، ويظهر فيها "ديك" منطلق للطبيعة، وهي تقنية جديدة تعتمد البساطة ليدركها المتلقي بموضوعية، علماً أنها احتاجت الكثير من الجهد والتطوير للوصول إلى ما أريده بالشكل الأمثل».
النحاتة "ربا الكنج" مشاركة للمرة الأولى في مهرجان "دلبة المشتى"، قالت: «مشاركتي طموح حققته بجدارة وحرفية وأكاديمية، فنحن هنا من أعمار وتقنيات نحتية مختلفة، وهذا خلق حواراً أظن أنه أغنى الجميع بمفرداته، واليوم قدمت "بورتريه" لأنثى بحالة حلم في أعلى رأسها طائر بحالة سكينة، والعمل تعبير عن الحلم بالطيران، علماً أنها تملك طاقة كامنة لكنها لا تعلم كيف تظهرها. وقد عملت على الخطوط المنحنية لتكون ملائمة لطبيعة الكتلة، مع مراعاة الحالة البصرية غير المؤذية للمتلقي، وتظهر فيها حالة الاسترخاء».
المشرف الفني في المهرجان النحات "علاء محمد"، والمشارك بعمل "سورية المتجددة" بالإزميل والمطرقة، قال: «دورة المهرجان هذه دلالة على نجاح الدورات السابقة، ودائماً نسعى إلى التطور بجهد القائمين على المهرجان والمجتمع المحلي الحاضن والواعي لكل الأفكار المتجددة والجميلة فيه، فملتقى النحت يشارك فيه نحاتون ذوو حضور كبير ونوعي ومن مختلف المحافظات والمدارس النحتية، وقد كان حضور النحات اللبناني "طوني بصبوص" خطوة أولى نحو المشاركة العربية».
ويتابع: «يشارك في الملتقى خمسة عشر نحاتاً قدموا أعمالاً من مختلف المدارس النحتية، وهذا خلق أجواء تفاعلية حوارية بناءة أدت إلى حضور وتفاعل مميز».
الجدير ذكره، أن موقع الملتقى جانب "ساحة الدلبة" ضمن موقع يسمى "الزهور"، وممن شارك فيه "عماد كسحوت" والدكتور "إحسان العر"، و"أنور الرشيد"، و"أبي حاطوم"، و"علا هلال"، و"محمد بعجانو"، و"أكسم عبد الحميد".
كما يذكر أن المهرجان استمر من 20 حتى 28 تموز.