أقامت رعية "مشتى الحلو"، وأبناء "مدارس الأحد" نشاطاً يتمثّل بجمع مواد غذائية بوزن واحد كيلو غرام من أهالي المدينة؛ بهدف إعادة توزيعها على بعض العائلات بموسم "الفصح".

مدونة وطن "eSyria" زارت كنيسة "السيدة" في "مشتى الحلو"، بتاريخ 1 آذار 2017، والتقت "طوني بربارة" أحد المشاركين بهذه الحملة، ومن أبناء "مدارس الأحد"، ويقول: «تجربة جميلة أن تقدم من داخل منزلك كمية من المواد الغذائية تضعها في الكنيسة، وهي بدورها توزعها إلى من هم بحاجة إليها. اللافت بالموضوع إقبال الناس واهتمامهم بهذه الحملة؛ وهذا خير دليل على شعور كل شخص من أهالي المنطقة ومدى اهتمامه بالآخر؛ لتكون مواسمنا الفصحية شعاراً وعنواناً واحداً للعطاء والمحبة».

تجربة جميلة أن تقدم من داخل منزلك كمية من المواد الغذائية تضعها في الكنيسة، وهي بدورها توزعها إلى من هم بحاجة إليها. اللافت بالموضوع إقبال الناس واهتمامهم بهذه الحملة؛ وهذا خير دليل على شعور كل شخص من أهالي المنطقة ومدى اهتمامه بالآخر؛ لتكون مواسمنا الفصحية شعاراً وعنواناً واحداً للعطاء والمحبة

"رافي فضة" المنظم والمشرف على حملة "واحد كيلو غرام"، يقول: «عنوان الحملة: "كنت جائعاً فأطعمتموني، عطشاناً فسقيتموني". في هذه السنة قامت رعية كنيسة السيدة العذراء في "مشتى الحلو" من خلال شبابها وأبنائها بحملة "واحد كيلو غرام"، والهدف من هذا النشاط دعم عائلات بحاجة إلى مساعدة في "مشتى الحلو"، من العائلات النازحة، أو المتضررة من الحرب؛ ففي كلا الحالتين هم ضيوف ومن أهالي المدينة، وخاصة أن الكثيرين منهم أصبحوا يشاركون أهل المنطقة بكل جوانب ومقومات الحياة، ومن هنا رغبت الرعية في الكنيسة بأن تطلب من أهالي "مشتى الحلو" تقديم مختلف أنواع المواد الغذائية بوزن واحد كيلو غرام، وحددنا المواد، وهي: "سكر، أرز، عدس، حمّص، فاصولياء، طحين، زيت"، وذلك من أي بيت أو أي محل، وأيضاً تعويضات نقدية بدل الغذائية إن كان هناك رغبة لدى الأشخاص، وبالنهاية تقوم الكنيسة من خلال شبابها وأبنائها بإعادة تدوير هذه المواد بالتساوي على كل من هو محتاج، وذلك قبل "عيد الفصح"».

الكاهن راعي النشاط

الأب "مروان الحلو" راعي هذه الحملة، وكاهن كنيسة "السيدة" في "مشتى الحلو"، قال: «أحببنا في هذه السنة بـ "مدارس الأحد" أن نخلق حالة اجتماعية وحراكاً اجتماعياً متميزاً، حيث نقدم إلى العائلات التي هي بحاجة إلى المساعدة نوعاً من أنواع العطاء؛ لنعزّز مفهوم الآخر أكثر من خلال الاهتمام به إن كان بحاجة من نازحين أو متضررين. هذه التجربة هي الأولى لنا بهذا الأسلوب، ونعمل على أن تكون مستمرة ومتطورة وموسمية.

عدد الأشخاص الذين شاركوا بهذه الحملة أحد عشر شاباً وشابة، ومئتا طفل من أبناء "مدارس الأحد"، ومن خلالهم نستقبل الآن مختلف أنواع المواد الغذائية من "زيت وسكر وأرز" وغيرها لنعيد ترتيبها بالتساوي ونقدّمها إلى عدة عائلات في المدينة، وهناك بعض الأهالي لم يقدموا مواد غذائية بل قدموا بدلاً نقدياً، ونحن بدورنا نقوم بتوزيعها على هذه العائلات والأشخاص في موسم "الفصح"؛ ليكون فصح العطاء والمحبة والخلاص».

بعض المواد المعبأة

من الجدير بالذكر، أنّ حملة "كيلو غرام واحد" بدأت في الأول من شهر آذار، وتستمر حتى "عيد الشعانين" في قاعة كنيسة السيدة في "مشتى الحلو"؛ يومياً من الساعة السابعة، حتى الثامنة مساء.

رافي فضة