بهدف تكوين نواة الاستثمار الجدّي للمهارات اليدوية والمنتجات الحرفية، أقام "فريق طيف التطوعي" معرضاً ترويجياً للعاملين المنطلقين بمشاريع حرفية بسيطة، حمل عنوان: "شببلك".
المعرض يضمّ مشاريع شبابية بروح تراثية وأيادٍ عشقت العمل وتبحث عن فرص الترويج الحقيقي لعرض المنتجات، فأغلب الشباب لا يملكون محال بيع مباشرة، حيث قالت المشاركة "منى دلول": «أقدم معروضات رسمية بطريقة مختلفة عما هو معروف فنياً، من خلال الرسم على الحجارة البحرية الطبيعية، وهي فكرة جديدة أختار خلالها الحجارة على الشاطئ البحري وأقدر لكل منها رسمتها الخاصة. وهذا النوع من الفن لا يحتاج إلى الدقة الكبيرة، بل ذائقة بصرية جمالية تدرك التناسب بين اللوحة المصغرة والسطح الحجري».
فكرتي تقوم على تحويل الأوعية المعدنية كعلب الحليب المجفف إلى أوعية مزينة بالحجارة الطبيعية بأسلوب "المنمنمات"، تزرع فيها الصباريات الصغيرة وتوضع داخل المنزل بدلاً من أوعيتها المستوردة، فنحافظ على البيئة ونجملها ونوفر المال؛ وهذا ما يجب أن نروج له في ظل هذه الظروف الصعبة
المشارك "يونس حيلوني" أكد أن مشاركته بمعرض "شببلك" بإعادة تدوير المعدن الضار بالبيئة فكرة قديمة محدثة، وأضاف: «فكرتي تقوم على تحويل الأوعية المعدنية كعلب الحليب المجفف إلى أوعية مزينة بالحجارة الطبيعية بأسلوب "المنمنمات"، تزرع فيها الصباريات الصغيرة وتوضع داخل المنزل بدلاً من أوعيتها المستوردة، فنحافظ على البيئة ونجملها ونوفر المال؛ وهذا ما يجب أن نروج له في ظل هذه الظروف الصعبة».
أما المشارك "حسن علي"، فقال عن مشاركته: «مما قدمته في المعرض المنزل الريفي بنسخة مصغرة عن التراثي بمختلف تفاصيله، وهي حالة للعودة إلى التراث بهدف تأصيله والبناء عليه، إضافة إلى بعض المؤن المنزلية والأعشاب الطبية ضمن قسمي المتعلق باختصاصي الهندسي الزراعي، وهي لسيدات يجمعنها من البيئة الجبلية التي يعشن فيها ويحاولن تسويقها لتكون مصدر رزق أساسياً أو رديفاً».
المهندس الزراعي "كرم قاسم" من المنظمين للمعرض، قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 شباط 2017: «هدفنا كمتطوعين تقديم أفكار مشاريع تنموية ولو بسيطة الإمكانيات، باعتماد التخطيط للعمل الاستثماري، لذلك بحثنا عن الحرفيين بمختلف المجالات، وخاصة التراثية والشبابية، لنروّج لأعمالهم كسوق تصريف يبحث عنه الجميع، فهدفنا تحفيزي وترويجي ضمن تقسيمات المعرض المتنوعة الغذائية والتراثية والمشغولات اليدوية كالإكسسوارات، وعليه كانت الأرباح المضافة إلى السلع مدروسة اقتصادياً ومنافسة للسوق، وأمام أصحاب المنتج ليدركوا كيفية المنافسة في المستقبل».
يشار إلى أنّ المعرض افتتح بالتعاون مع "المركز الثقافي العربي في بانياس"، ما بين 19-23 شباط 2017.
