لوحات جديدة بأسلوبها وتقنية تقديمها، ورسم على الزجاج، وتقنية الرسم بالخيط؛ هي مشاركات مدرّسي التربية الفنية في معرض المدرّسين الثاني في "صالة عمريت للفنون التشكيلية".

قدم مدرّسو التربية الفنية معرضهم الثاني بشكل وصيغة مختلفة عما قدموه في العام السابق، وقد تجلى ذلك بأمور مختلفة؛ أولها إدخال الفنون التطبيقية التي تحدثت عنها الفنانة "رنا حيدر" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 تشرين الثاني 2016، وتقول: «شاركت للمرة الأولى في معرض المدرّسين بلوحات من الفن التطبيقي والأعمال اليدوية؛ أي لوحات ديكور تناسب المنازل العصرية، ووضعت فيها بصمتي الخاصة، ومنها لوحة مجزأة للوحات صغيرة تجمعها فكرة واحدة بقالب واحد ومكملة لبعضها، وهي تقنية أعمل بها حديثاً، وتقدم للمرة الأولى في المعرض بألوان زيتية وأكريليك».

أحب "دمشق" كما شرايين الجسد والروح؛ وهذا كان السبب في ابتكار تقنية الرسم بالخيط؛ حيث قدمت عملين عن "دمشق القديمة"

الفنان "غياث جمال" وخلال مشاركته الأولى بمعرض المدرّسين الثاني قدم بصمته الخاصة، وأضاف إلى البيئة الساحلية المكتنزة بالمعرض عبر اللوحات؛ البيئة الدمشقية التي أطّرها بلوحات فنية نسجها تشكيلاً بالخيط، وفق تقنية وأسلوب فني غير مسبوق، وأضاف: «أحب "دمشق" كما شرايين الجسد والروح؛ وهذا كان السبب في ابتكار تقنية الرسم بالخيط؛ حيث قدمت عملين عن "دمشق القديمة"».

رنا حيدر

الفنان "مالك حسين"، قال: «شاركتُ بلوحتين؛ الأولى واقعية، والثانية تدمج بين الواقعية والتعبيرية؛ وهذا لإيصال فكرة خاصة بأسلوب رمزي بسيط واضح، وهي تتحدث عن حالة البلد الحالي، وأن الوصول إلى السلام والنصر يحتاج إلى تضحية، وهو أمر مهمّ ليواكب الفنان المراحل الزمنية بشفافية، وتكون الشاهد على العصر».

الفنان "وليد الشيخ"، قال عن مشاركته: «قدمت ثلاث لوحات، اثنتان منها لهما علاقة بشخصيتي وحياتي، قدمتها بتمازج ما بين السريالية والواقعية، وبأسلوب دقيق قريب من المواضيع الكلاسيكية، وحاولت أن كون صادقاً مع الريشة إلى أبعد الحدود، محققاً الرسالة الإنسانية التي أنشدها من الفن».

مالك حسين

أما الفنان التشكيلي "سليمان أحمد" منسق المعرض ومشارك، فقال: «سأبدأ بفكرة تميز المعرض التي انطلقت من جذب ومشاركة المدرّسين، وقد يكون بعضهم تحولوا إلى مدرّسين للتربية الفنية فقط، وأنهوا علاقتهم مع رسم أفكارهم الفنية وتأطيرها على السطوح الغرافيكية. التميز الآخر، مشاركة الحرف اليدوية والمشغولات الفنية للمرة الأولى بهذا المعرض، وقد شارك نحو سبعة وثلاثين مدرّساً بما يزيد على 100 عمل، وافتتح المعرض في 6 تشرين الثاني، ويستمر لغاية 20 منه، ويشمل لوحة زيتية ومائية ولوحات بالحبر الصيني، وأخرى بالرصاص، إضافة إلى أشغال يدوية وتطريز وصوف، وتوالف بيئة، ورسم على الزجاج، ونحت على كتل متنوعة، وأعمال خيزران».

وعن مشاركته، قال: «قدمت عملين زيتيين قياس (100-70)، الأول لوحة بانورامية تجمع ما بين قوس النصر في مدينة "تدمر" و"معبد عمريت" وواجهة "طرطوس" البحرية، ضمن بيئة خاصة لها مدلولاتها الساحلية، والعمل الثاني يحاكي أهمية الانتماء إلى البيئة والمنشأ».

سليمان أحمد