رسامة ومهندسة ديكور سورية وُلدت وعاشت خارج وطنها، لكن شغفها للعودة وارتباطها الوثيق بـ"سورية" وإيمانها بأن على أرضها ما يستحق الحياة والحب، دفعها إلى عنونة معرضها الأول في بلادها باسم "شغف".

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "طيف علي الجردي" بتاريخ 27 أيار 2016، للحديث عن تجربتها مع الرسم ومعرضها الأول "شغف"؛ الذي أقيم في مقهى "تاء مربوطة" في "المشروع السابع" في "اللاذقية"، فتحدثت عن اسم المعرض وتقول: «لأن الحب هو الحقيقة الوحيدة التي يجب الحرص على ممارستها يومياً خاصة في ظل ظروف الحرب الصعبة التي نعيشها حالياً، وعلى عكس كل ما تم تقديمه من أعمال فنية في هذه المرحلة ويحمل أغلبها كمية هائلة من الحزن، أردت تقديم فسحة أمل وحب بشعف العاشق، لأن على هذه الأرض بتعبير الشاعر "محمود درويش" ما يستحق الحياة، فكان معرض "شغف" أول معرض لي في بلدي "سورية"».

هي ذات الشخصيات مع فيض من المشاعر الإنسانية في حالات حب مختلفة بين الرجل والمرأة، تتكرر الشخصيات لكن بأسلوب مختلف التكوين واللون والمشاعر الدافئة التي أحرص دوماً على نقلها إلى المتلقي ونقله بالتالي إلى عوالم الشغف والحلم بعيداً عن واقعنا الراهن

عن اعتمادها ذات الشخصيات في كل لوحات المعرض بوضعيات مختلفة تقول: «هي ذات الشخصيات مع فيض من المشاعر الإنسانية في حالات حب مختلفة بين الرجل والمرأة، تتكرر الشخصيات لكن بأسلوب مختلف التكوين واللون والمشاعر الدافئة التي أحرص دوماً على نقلها إلى المتلقي ونقله بالتالي إلى عوالم الشغف والحلم بعيداً عن واقعنا الراهن».

لوحات من المعرض

بدأت "الجردي" الرسم من الصغر بتشجيع أهلها ومدرستها ثم أثناء اختصاصها الهندسي حيث تخرجت في كلية الفنون والعمارة قسم التصميم الداخلي في جامعة "عمان" الأهلية عام 2010 واستكملت دراستها وحصلت على ماجستير التصميم الداخلي من جامعة العلوم الإسلامية في "عمان" للعلوم والفنون عام 2012.

وعن طباعة لوحات معرضها "شغف" على أكواب وإرفاقها بعبارات تحاكي موضوع اللوحات أضافت "الجردي": «لكوني مهندسة ديكور وبناء على طلب الأصدقاء قررت طرح هذه الفكرة التي تكسر الشكل التقليدي للعمل الفني، إضافة إلى حرصي على الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس على اختلاف أذواقهم بكل ما أقدمه من أعمال، فكانت الكتابات على الأكواب من وحي اللوحات، وتختلف المواد والطرائق حسب تصميمي لها».

الدكتور خالد المحمد

وعن تميز "شغف" عن معارض "الجردي" السابقة يقول الدكتور "خالد المحمد" الذي تابع معرض "طيف": «الذي ميز هذا المعرض عن معارضها السابقة هو انصهار روحين في جسد واحد، فكانت السابقة تتميز بالشوق إلى الحبيب البعيد والفراغ، أستطيع القول إن معرضها السابق في "الأردن" كان اسمه "حب"، لكن أنا رأيته حسب اللوحات حب لكن بغصة، فيه غصة بعد، غصة شوق لأن الشوق برأيي شعور غير محبب، مؤلم أحياناً ويسبب الوجع، أما معرض "شغف"، فقد أحسست بوجود الحب الذي يتكلل بلقاء روحين وانصهارهما في جسد واحد».

يذكر أن الفنانة "طيف علي الجردي" من بلدة "حصين البحر" في "طرطوس"، مواليد "الكويت" عام 1985، عاشت 20 عاماً في "الكويت"، ثم أكملت دراسة الماجستير في "الأردن"، كان لها عدة مشاركات فنية بدءاً من جامعتها، إضافة إلى معارض مشتركة في "الكويت"، ثم معرضها الفردي الأول في "عمان" بعنوان "حب".

اللوحات على أكواب