ساعة وعشر دقائق من الكوميديا الناقدة، قدمتها مجموعة من شباب "مشتى الحلو" بحبكة درامية أشرف عليها المخرج "حسام الشاه" بعد أن أبدع في تدريبهم، وراهن على نجاحهم.

الشاب "مارون إبراهيم" أحد متابعي العرض، تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 شباط 2016، فقال: «لدى أعضاء الفرقة قدرة كبيرة على التمثيل وتقمص الشخصيات والأدوار الموكلة إليهم، مع أن أعمارهم صغيرة، وهذا كان رهاناً على تحقيق المتعة، وما زاد الأمور صعوبة عليهم برأيي كمتلقٍّ أنها قدمت بلهجات محلية مختلفة، تشمل معظم المحافظات السورية، ولو كانت بالعربية الفصحى لكانت أسهل عليهم».

العرض يحاكي حالة اجتماعية تقترب من هموم الناس، لكنها تجسد قدرة كل فرد على استيعاب مشكلته، وهذا كله مع موسيقا مرافقة ممتعة، والفكرة الأساسية التي وصلنا إليها من خلال حضور العرض، أنه مهما كان الإنسان متسلطاً أو متكبراً ومتعجرفاً فإنه يحتاج إلى الحب

ويتابع: «العرض يحاكي حالة اجتماعية تقترب من هموم الناس، لكنها تجسد قدرة كل فرد على استيعاب مشكلته، وهذا كله مع موسيقا مرافقة ممتعة، والفكرة الأساسية التي وصلنا إليها من خلال حضور العرض، أنه مهما كان الإنسان متسلطاً أو متكبراً ومتعجرفاً فإنه يحتاج إلى الحب».

المخرج حسام الشاه

المحامي "وائل صباغ" مؤسس "الملتقى العائلي" ومشرف على العرض المسرحي قال: «هو عمل قدمه مجموعة من شباب ناحية "مشتى الحلو"، يتضمن مجموعة من الحكايات تجتمع على خشبة المسرح، وترتبط بحبكة درامية معينة، حيث إن كل قصة تحاكي جانباً من الحياة اليومية للمواطن السوري بأسلوب كوميدي ساخر مملوء بالوجع، ففرقة "ملتقى مشتى الحلو العائلي" التي أسسها الملتقى العائلي، بمساعدة الأستاذ "بسام مطر"، مجموعة من الهواة الموهوبين، قدموا حتى الآن أربعة عروض، وهذا العرض تم بمشاركة الفنان "حسام الشاه"».

ويضيف: «كان هناك رهان للمخرج، هل هو قادر على تحقيق شرط إقناع وجذب المشاهد لمتابعة العرض لمدة ساعة وعشر دقائق أم لا، وقد كسب الرهان وحقق المتعة وشد الجمهور على مدى ثلاثة أيام مددت ليومين إضافيين، نظراً للإقبال المستمر على متابعة العرض، لأنه منوع وممتع ومريح بصرياً وسمعياً، وجاذب، فقد خرج الجمهور يحمل شحنة إيجابية ونوعاً من الأمل الذي نحتاج إليه في ظل الظروف التي نمر بها، لنتمكن من الاستمرار والحياة، وبرأيي إن العرض كان كافياً للعرض ليعطي المتفرج الفرح والأمل والحب، وهي المكونات الأساسية له».

لقطة من العرض

الفنان "حسام الشاه" مخرج العرض، قال: «فوجئت بالرغبة الكبيرة لدى خمسة وعشرين شاباً وشابة، للعب على المسرح واكتشاف المكان، حيث تمخض العمل المشترك معهم عن استمرار أربعة عشر شخصاً منهم، التزموا وانتموا إلى الفرقة والمفاهيم التي قدمت خلال العرض، كما ضم العرض ثلاثة عازفين محترفين، قدموا ثلاث أغانٍ؛ حيث أهدف إلى بناء مسرح فيه متعة وأنماط متنوعة ومتباينة ومختلفة، تشبه أحياناً ولا تشبه في بعض الأحيان البيئة.

وبالعموم توقعت ردة فعل الجمهور مسبقاً، لكونه شعباً حياً يدعو إلى الحياة والحب والأمل، ويتمسك بهم، لذلك عملت بثقة لتقديم عمل متماسك قريب من الناس فيه متعة أكثر من التنظير، ويكون قريباً من أحوال الناس والمجتمع».

من العرض

بدأ العرض في صالة الملتقى الثقافي العائلي بتاريخ 18 شباط.