طاقات مسرحية فجرها الممثل "عبد الرحمن أبو القاسم" في عقده السابع ضمن مونودراما "تغريدة أبو السلام"، جذب الجمهور وشغل كامل خشبة المسرح كأنه شابٌ ثلاثيني.

المخرج المسرحي الشاب "ماهر أمين" أحد حضور العرض المسرحي "تغريدة أبو السلام"؛ الذي قُدم على خشبة "المركز الثقافي العربي في بانياس"، تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 5 تشرين الثاني 2015، فقال: «النمط المسرحي المونودراما غير متداول في "طرطوس" بكثرة، ومن الجميل أن يُقدم عرض كهذا في مدينة "بانياس" التي بدأت الانفتاح على المسرح مؤخراً، وبالنسبة لي لم أكن أتوقعه بهذه الصعوبة في الأداء والإخراج، وما بسّط الأمور هو الذهنية المتقدة للمخرج والممثل؛ حيث مكنتهما من امتلاك الجمهور لساعتين متواصلتين».

نحن نشعر أننا بهذه التغريدة نحاول أن نكون سفراء لبلدنا وأن نصرخ هناك صرخة العودة لبناء وطننا من جديد

ويتابع: «فكرة النص واقعية أقرب إلى السياسية برسائلها وإلى الحقيقة بتعاطيها مع الأمور، ولفتت نظري قدرة الممثل على التمكن منها بحركته المستمرة للاستحواذ على انتباه الجمهور».

من العرض

وفي لقاء مع الممثل المسرحي "عبد الرحمن أبو القاسم" قال: «هذه المسرحية اسمها "تغريدة أبو السلام"، وقد جاءت من التغريدات على التواصل الاجتماعي، والمؤلف المخرج "داود أبو شقرا" أراد أن يغرد في هذا النص على الصعيد الأدبي تغريدة خاصة به، وأحببت أن أشاركه هذه التغريدة، لأننا نعدها موجهة لهذا العالم والمجتمع الذي نعيش وسطه اليوم، والعالم بأجمعه معني بها، فهم يحاولون سرقة شبابنا إلى المهجر والقارة العجوز، وقد ذهب شبابنا إلى تلك الدول من دون أن ندرك هواهم وما آخر المطاف، بهدف إعادة إحياء تلك القارة العجوز بدماء الشباب العربي، ليعيدوا صياغة مجتمعاتهم».

ويتابع: «نحن نشعر أننا بهذه التغريدة نحاول أن نكون سفراء لبلدنا وأن نصرخ هناك صرخة العودة لبناء وطننا من جديد».

المسرحي عبد الرحمن أبو القاسم

أما المخرج "داود أبو شقرا" فقال: «في الحقيقة هو عمل مونودرامي اختلطت فيه عدة مدارس إخراجية، وينتمي العمل إلى المسرح السياسي الملتزم الجاد والوطني، ويعالج الأزمة؛ ليست تلك التي تعصف بـ"سورية" وحسب، إنما العدوان ضد الأمة العربية، وعلى رأسها "سورية" التي تدفع حقيقة ثمن مواقفها ومحبتها للآخرين، ومنهم الذين انجرّوا إلى هذه الحرب المدمرة، وأنا لا أدرس هنا الحالة السياسية بقدر ما أدرس الحالة الاجتماعية التي تركت آثاراً كارثية على المجتمع العربي، من هجرة شبابنا وعقولنا وتفريغ هذا البلد من طاقاتها الفتية».

المخرج داوود أبو شقراء