تجربة مسرحية جديدة يقودها المخرج "ماهر أمين"، يعول عليها الكثير تجاه نهضة مسرحية في مدينة "بانياس"، انطلقت بـ"مشروع حلم" لتقدم عرضها الأول "بين الحلم والكابوس".

أعطى المخرج "ماهر أمين" شارة الانطلاق لعرض عمله المسرحي على خشبة المركز الثقافي العربي في مدينة "بانياس"، فكانت شرارة واضحة جمعت بين أروقة صالة العرض ما يقارب 500 شخص، وبحسب حديث الشاب "سليمان سليمان" أحد الحضور؛ الشغف للمسرح في المدينة، وإطلاق العنان للثقافة والفكر ينير دروب الجميع، ويخلق بينهم جواً من الألفة كما فعلت "المستديرة" الكرة فعلها الإيجابي سابقاً، ويتابع لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21 أيلول 2015، في العرض الافتتاحي لتأسيس الفرقة: «على الرغم من أنها التجربة الأولى للفرقة إلا أنها مميزة على مختلف الصعد؛ كالإضاءة والصوت وأداء الممثلين الهواة، وهذا لأنهم عشقوا المسرح، وحاولوا تقديم كل شيء له، لعلهم يساهمون بتأسيس حركة مسرحية تغني المجتمع الثقافي فكرياً، وهذا بقيادة مخرج مبدع شاب كـ"ماهر"».

التدريب المتواصل على مدار الشهرين ونصف الشهر هو ما مكننا من تقديم الأحاسيس الخاصة بكل شخصية، وهنا الفضل للمخرج المسرحي الذي ساعدنا بكل شيء وأشرف إشرافاً مباشر على كل خطوة، فهو يرى بهذه الانطلاقة خطوة النجاح الأولى لإيصال رسالة المحبة لـ"سورية" الأم والوطن

لكن هنا لا يمكن أن ننكر الإحساس الذي اشتغل عليه جميع الممثلين المسرحيين؛ ومنهم "باسل أبو علي" الذي قال: «هو العرض الأول لي على خشبة المسرح في ثقافي مدينة "بانياس" بعد تأسيس الفرقة بقيادة المخرج "ماهر"، جسدت دور الشاب "كمال" المؤيد وهو أخ الشاب "محمد" المعارض السلمي نتيجة الكثير من الأمور التي تعرض لها في مرحلة اليفاعة، وقد اختلفا نتيجة لذلك، لكن في لحظة ما اجتمعا وتذكرا طفولتهما بكل شغفها، فعادا إلى سابق عهدهما، وهو الأمر الذي لم يرقَ لعدوهما المشترك فبادر إلى تصفيتهما معاً».

المخرج ومؤسس فرقة مشروع حلم "ماهر أمين"

إذاً، هي السوداوية التي غطت الواقع الآني حاول المخرج "ماهر" تقديمها بشفافية على الرغم من الصعوبات التي أردفتها الممثلة "ميس عثمان" بقولها: «صعوبات العرض الأول أن منهم من يخوض التجربة المسرحية للمرة الأولى، وهو أمر له أهدافه البعيدة لدى المخرج، إضافة إلى نوعية العمل المسرحي وهو "السكتشات" المترابطة التي تعتمد على قدرة إيصال الإحساس الخاص لكل "سكتش" للمتلقي، ناهيك عن اختلاف الشخصيات المسرحية عن شخصياتنا الواقعية».

الأمور المطروحة ضمن العمل ليست خيالية وإنما واقعية، وهنا تكمن الرسالة التي برع الكاتب "علي إبراهيم" والمخرج "ماهر أمين" بإيصالها إلى المتلقي، معتمدين على عشق المسرح ورسالته السامية؛ كما قال الممثل "إبراهيم إبراهيم" متابعاً: «التدريب المتواصل على مدار الشهرين ونصف الشهر هو ما مكننا من تقديم الأحاسيس الخاصة بكل شخصية، وهنا الفضل للمخرج المسرحي الذي ساعدنا بكل شيء وأشرف إشرافاً مباشر على كل خطوة، فهو يرى بهذه الانطلاقة خطوة النجاح الأولى لإيصال رسالة المحبة لـ"سورية" الأم والوطن».

باسل أبو علي وإبراهيم إبراهيم وميس عثمان

"ماهر أمين" مؤسس فرقة "مشروع حلم" المسرحية، أكد أن هذه الفرقة ستكون بداية نهضة مسرحية في المدينة، متابعاً: «تضمن عرضنا الأول سكتشات مسرحية مترابطة تحاكي الواقع الحالي في بلادي، اخترت هذه الطريقة في العمل المسرحي كانطلاقة "مشروع حلم" لتتناسب والفكرة العامة للنص، يروي العمل قصة شاب سوري يعاني يومياً من ذات الحلم والكابوس، حتى إنه لم يعد يدرك الواقع من الخيال، قدمنا العرض وتلقينا إشعارات الإعجاب من الحضور وبعض الملاحظات المتعلقة بالصوت».

من أعضاء فرقة مشروع حلم بعد العرض