بعد فترة طويلة من الانقطاع الفني يقدم الفنان "وليد" في افتتاحية "صالة عمريت للفنون التشكيلية" لوحته "الغجرية" بأسلوبه الكلاسيكي المعتاد، الذي يحاول من خلاله بلورة تجربته للوصول إلى الأسلوب الحديث.

مدونة وطن "eSyria" تابعت المعرض بتاريخ 17 آب 2015، والتقت التشكيلي "وليد الشيخ"؛ ليحدثنا عن مشاركته بعد فترة الانقطاع الطويلة: «شاركت بلوحتين إحداهما بعنوان "العجرية" وهي عبارة عن مفردة لونية تكونت في حلم حلمت به بلحظة من اللحظات، ثم حاولت إظهاره بمختلف مفرداته اللونية وبأسلوب كلاسيكي وألوان ذهبية قريبة إلى اللون "العفني"، لطرح موقف معين قرأته بالحس الوجداني الموجود لدي تجاه الفكرة العامة للوحة».

شاركت بلوحتين إحداهما بعنوان "العجرية" وهي عبارة عن مفردة لونية تكونت في حلم حلمت به بلحظة من اللحظات، ثم حاولت إظهاره بمختلف مفرداته اللونية وبأسلوب كلاسيكي وألوان ذهبية قريبة إلى اللون "العفني"، لطرح موقف معين قرأته بالحس الوجداني الموجود لدي تجاه الفكرة العامة للوحة

ويتابع: «بدأت من الكلاسيك لأنه نقطة انطلاق للحداثة والأسلوب الهدف، فأنا من خلال تجاربي وخبراتي ومهاراتي ومعارفي سيتبلور لدي الأسلوب الجديد المكتشف، وهو ما سيمثل حينها شخصيتي الفنية، فاللوحة الكلاسيكية شيء جميل يقرؤها الإنسان العادي بكل بساطة، أكثر من الفنان، لكن نقادها كثر، معتمدين على أنه يمكن الحصول على ذات اللوحة بكبسة زر عبر الكاميرا، لكن أقول رداً على هذا إن الكاميرا لا تملك الروح التي يمكن أن تمنح اللوحة شيئاً خاصاً وتمنحها أيضاً الحس المرهف والوجدانية».

محمد كنان مع لوحتيه

أما المشارك الفنان "محمد حمود كنان" الموظف بمديرية التربية فقال: «أشارك بلوحتين تعبيريتين: الأولى تمثل "الفتاة" رسمتها بأسلوبي ومن وحي خيالي، واستخدمت فيها ألواناً حارة وباردة. والثانية تتحدث عن البحر ومعاناة البحار، وهي بأسلوب قريب إلى السريالي، وفيها حزن عميق، كما أنها تجسدت بعدة محاور منها قصة حياتي، واعتمدت في كليهما على المخزون الفكري المغتني بالجمالية الطبيعية والبيئية والبشرية».

وفي لقاء مع الفنان التشكيلي "سليمان أحمد" مدير "صالة عمريت للفنون التشكيلية" التي تحتضن المعرض في افتتاحيتها الأولى، قال: «هو المعرض السنوي الأول لطلاب معهد إعداد المدرسين والمدرسين المساعدين على مستوى المحافظة، عدد المشاركين نحو ثلاثة وستين فناناً قدموا حوالي 100 عمل، وتم الافتتاح بتاريخ 13 آب 2015، ويستمر حوالي عشرة أيام، وتكمن أهميته بكونه المعرض الأول والافتتاحي لهذه الصالة المحدثة، وهذه الصالة وجدت في سياق تطوير مادة التربية الفنية ولتشجيع الحالات الفنية من مواهب وفنانين، واستقطاب الفنانين ونشر الثقافة الفنية بالمجتمع».

جانب من المعرض

ويتابع: «المشاركة الأبرز والأميز هي للفنان "وليد الشيخ" من منطلق أن بعض الفنانين لديهم إمكانيات هائلة، ونتيجة ظروف مختلفة ومتعددة يتمنع عن المشاركات والمعارض، فيبقى في مرسمه وبمفرده، ومشاركة الفنان "وليد" اليوم هي بعد فترة طويلة من الانقطاع والعزوف عن المشاركات الجماعية والفردية، ولا أخفي وجود ومشاركة قامات فنية كبيرة أيضاً.

وبالنسبة للوحته "الغجرية"؛ فهي مشغولة بأسلوب الواقعي الكلاسيكي، وهي تقنية تعد أول مدرسة فنية».

سليمان أحمد مع أعماله