أبدع الطفل "إبراهيم إبراهيم" كأصغر مشارك في معرض المشغولات اليدوية، بما قدمه من لوحات فسيفسائية من القش الطبيعي ولوحات الصدف، فاستحوذ على اهتمام الحضور وأبناء جيله.

مدونة وطن "eSyria" تابعت بتاريخ 17 آب 2015، افتتاح مهرجان التراث الأول في مدينة "بانياس" ضمن المركز الثقافي العربي بالمدينة، والتقت الطفل "إبراهيم إبراهيم" ليحدثنا عن مشاركته حيث قال: «شاركت بسبع لوحات تمثل الهم الوطني وموهبتي كطفل وما تشمله من رؤى وأفكار طفولية، وتجسدت بلوحات مشغولة يدوياً بالقش والصدف، والأولى منها تمثل خوذة الجندي العربي السوري وأحاكي فيها فكرة أن هذه الدماء لن تهدر وإنما أثمرت شقائق نعمان ضمن حدائقنا التي نهتم بها، إضافة إلى لوحة يجتمع فيها أطفال يمرحون ويلعبون بألعابهم وهي كما تسمى فسيفساء القمح، وثلاث لوحات من توالف الطبيعة، واللوحة الأصعب من الصدف وهي طريقة مبتكرة قدمتها كتعبير عن بيئتي البحرية، وتأتي قيمتها من صعوبة توظيف الصدف في العمل اليدوي.

لوحات الطفل "إبراهيم" جميلة وما يميزها برأيي أنها جاءت مختلفة عن بقية الأعمال القشية، أي إنها حملت طابع الفسيفساء، وكانت ألوانها مناسبة ومنطلقة من فكره الطفولي

هذه المشاركة ليست الأولى، حيث كان لي مشاركة أيضاً في معرض "رسائل وطن"، وقد حصلت على شهادة تقدير من اتحاد المصدرين لمشاركتي بمعرض الزهور الأول بـ"طرطوس"، وتعلمت هذه الحرفة من عمتيّ الحرفيتين "روجيه وجمانة إبراهيم"، وأتمنى أن تعود "سورية" كما كانت أرض المحبة والسلام، وأن تتوافر المواد الأولية الخاصة بالعمل».

جانب من المعرض التراثي

وفي لقاء مع الشاب "نبيل علي" أحد الحضور أكد أنه ذهل بأعمال الطفل "إبراهيم" قياساً بعمره الصغير، مضيفاً: «لوحات الطفل "إبراهيم" جميلة وما يميزها برأيي أنها جاءت مختلفة عن بقية الأعمال القشية، أي إنها حملت طابع الفسيفساء، وكانت ألوانها مناسبة ومنطلقة من فكره الطفولي».

وفي لقاء مع "خالد حيدر" مدير "ثقافي بانياس" المنظم للمهرجان بالتعاون مع مجلس المدينة، قال: «انطلقت اليوم فعاليات مهرجان التراث الأول الذي يستمر لثلاثة أيام، ويتخلله إضافة إلى المعرض محاضرة نشأة الأغنية التراثية، محاضرات تعنى بالتراث الذي هو جزء من المقاومة والتحدي لكل ما تتعرض له الأمة».

من محاضرة رحلة الأغنية التراثية السورية

يشار إلى أن فعاليات اليوم الثاني والثالث هي عبارة عن محاضرة في التراث الشعبي للباحث "نبيل عجمية" وأخرى عن تاريخ مدينة "اللاذقية" بين العمارة والعمران للأستاذ "هاني ودح"، وأمسية زجلية للزجال "طلال عمار"، وعرض تقديمي للمهندس "مروان حسن" بعنوان "قلعة المرقب رؤى الاستثمار".