بأسلوب مركب ما بين التعبيرية والسريالية؛ وهو الخط الفني الحالي للتشكيلي "سائد سلوم"؛ قدم حالات إنسانية بمادة الأكريليك أمام حضور وزوار ملتقى "دلبة مشتى الحلو" في الهواء الطلق.
مدونة وطن "eSyria" تابعت بتاريخ 27 تموز 2015، ورشة الرسم في "ملتقى دلبة مشتى الحلو"، والتقت التشكيلي "سائد سلوم" ليحدثنا عن عمله، وهنا قال: «إنتاجي الأحدث هو بمادة الأكريليك ضمن لوحة طولها متر واحد وكذلك عرضها، وتتضمن مجموعة من الحالات الإنسانية المتماهية بعضها مع بعض، وهي انعكاس للحالة التي نعيشها بالعموم على مستوى العالم، وتظهر فيها الأزمة الإنسانية العامة، لذلك كان التأثير فيها بالفكر والفلسفة الوجودية، وهي حالة نجدها فنياً مع الفكر التعبيري.
هذه الورشة مهمة جداً بالنسبة لي، لأنني تابعت كيف تكون عملية ولادة لوحة فنية جديدة، وحاورت الفنان بمختلف التفاصيل، وهذا مكنني من فهم اللوحة
فأنا أبحث عن المتغيرات الواقعية للشكل، لإبراز حالة مختلفة هي الحالة النفسية السيكولوجية التي نعيشها، من منطلق أن الأزمة هي أزمة روحية أصبح فيها الإنسان شيئاً وليس إنساناً، وهذا يعني أننا فقدنا العلاقات الإنسانية، لذلك أحاول بعملي إعادة الرؤية السليمة، من خلال التنبيه إلى المخاطر الحاصلة».
ويتابع: «أعمل على هذه الحالة منذ حوالي عامين تقريباً، حيث إنني بمرحلة سابقة تطرقت إلى لوحة "الحروفيات" مثلاً، وكانت تجربة جميلة، وهي ضمن أهم ثلاث مراحل في حياتي الفنية».
ويضيف: «الملتقى في الهواء الطلق له فائدتان: الأولى بين الفنان ومجموع الفنانين العاملين؛ وهي ناتجة عن الحوارات التي تدور بينهم، واطلاع كل منا على تجربة الآخر، والثانية بين الفنان والمتلقين بحضورهم عملية المخاض وولادة اللوحة».
وفي لقاء مع الشاب "هشام الحلو" من متابعي الملتقى، قال: «هذه الورشة مهمة جداً بالنسبة لي، لأنني تابعت كيف تكون عملية ولادة لوحة فنية جديدة، وحاورت الفنان بمختلف التفاصيل، وهذا مكنني من فهم اللوحة».
النحات "علاء محمد" المشرف الفني في "ملتقى دلبة مشتى الحلو" قال: «في لوحة التشكيلي "سائد سلوم" بورشة الرسم بالهواء الطلق؛ نرى تقنية وتكنيكاً لا يمكن للمتلقي أن يراهما في المعارض العادية، إضافة إلى الروحية بالعمل».
يشار إلى أن التشكيلي "سائد سلوم" يشارك للمرة الأولى بملتقى "دلبة مشتى الحلو"، ضمن ورشة الرسم بالهواء الطلق، التي بدأت بتاريخ 21 تموز 2015، واستمرت نحو أسبوع.