سبعة وعشرون فناناً شاركوا بلوحاتهم تحية لروح "فريد سويدان" الحاصل على براءة وسام ذكرى قيام الجمهورية المتحدة، الذي أغنى ذائقته بالثقافة الذاتية، وقدمها لولده "نداء" في بداية مشواره الفني.

الشابة "رولا حسن" من زوار المعرض، تحدثت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 أيار 2015، عن انطباعها وقالت: «لم أمل النظر إلى لوحات المعرض التي تنوعت ما بين الخط العربي والتصوير الضوئي والرسم الزيتي بمختلف التقنيات ولمختلف المدارس التشكيلية، ليمثل هذا التنوع غنى بصرياً جيداً للمتلقي ولمختلف شرائح المهتمين بالفن عموماً».

قدمت خمسة أعمال؛ عبارة عن لوحات فنية تحاكي الطبيعة الجميلة والوجوه المكتنزة بالتفاصيل المعبرة عن تاريخ وتراث مراحل حياتية معينة، وهو مخزون البيئة التي أعيش فيها، وأعدّ هذا وفاء لها

الفنان "سامي وردة" الذي حَمَّل لوحته التعبيرية العنوان العريض للمعرض، قال: «قدمت خمسة أعمال؛ عبارة عن لوحات فنية تحاكي الطبيعة الجميلة والوجوه المكتنزة بالتفاصيل المعبرة عن تاريخ وتراث مراحل حياتية معينة، وهو مخزون البيئة التي أعيش فيها، وأعدّ هذا وفاء لها».

الخطاط زكريا عمار

الخطاط "زكريا عمار" المشارك بلوحتي خط عربي قال: «الحب والعشق للغة العربية والخط العربي دفعني إلى تقديم لوحتي خط عربي تقدمان لأول مرة بهذه الطريقة وبهذا التصميم العربي، وبهذا الميزان التشكيلي الحرفي، تداخلت فيهما الزخارف الشرقية العربية والنقوش مع الخشب، دلالة على التراث السوري العريق».

أما الفنانة "رويدا عبد الحميد" فقدمت بأسلوب المنمنمات رسالة شرقية، قالت عنها: «قدمت لوحة تحاكي تراثنا الشرقي بطريقة المنمنمات، وقدمتها بروح عربية وفكرة تراثية، تتجلى فيها اللحظة والحالة التي تصبح فيها الفتاة عروساً لها منزلها بعيداً عن منزل أسرتها، حيث تدخل في مرحلة حياتية جديدة، والمهم هنا الأسلوب الخاص الذي أحاول تأصيله بالروح السورية».

التشكيلي نداء سويدان

وفي لقاء مع الفنان التشكيلي "نداء فريد سويدان" منظم المعرض قال: «هو تحية لروح والدي الراحل "فريد سويدان"، لما قدمه لي من تشجيع ومعرفة في بداية انطلاقتي الفنية، لأنني استقيت منه مختلف المعارف الفنية، التي تسلح بها ذاتياً من خلال مكتبته المنزلية الصغيرة.

إضافة إلى أنه بطل من أبطال الجيش السوري، نال براءة وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة».

الفنانة رويدا عبد الحميد

ويتابع: «ألم والدي "فريد" بمعارف الخط العربي، وقدمها لي على طبق من فضة، وشغف أيضاً بالتصوير الضوئي الذي وثق به مختلف جوانب حياته، ناهيك عن شغفه بالفن التشكيلي الذي لم يعمل به قط، وإنما فرغ طاقاته فيه من خلالي، فقدم لي كل ما اطلع عليه وتعلمه، وكأنه يرضي شغفه بخطي الفني».

ويضيف: «يشارك بالمعرض سبعة وعشرون فناناً وخطاطاً، ما بين هاوٍ ومختص وخريج وموهوب، قدموا نحو ستة وخمسين عملاً متنوعاً بمختلف المدارس والتقنيات والأساليب، ومنها صور ضوئية التقطت لوالدي مع تعدد مراحل حياته، وقد شاركت بها ليرى المهتمون معنى هذه التحية لروحه».

يشار إلى أن المعرض افتتح بتاريخ 17 أيار 2015، في صالة المعارض بالمركز الثقافي العربي بمدينة "بانياس"، واستمر نحو عشرة أيام.