قدم الممثل المسرحي "أكرم سمعان" عرضه المونودرامي الأول في "بانياس"، ليعزز رسالة واقعية عنوانها العريض: "لا تقتلوا الشهيد" مرة أخرى بعد اسشهاده.

مدونة وطن "eSyria" تابعت العرض على الكورنيش البحري في مدينة "بانياس" بتاريخ 9 أيار 2015، والتقت المسرحي "هاني معنا"، فعبر عن رأيه كمتلقٍّ للعرض وأحد الحضور قائلاً: «قرأت في المسرحية محاكاة لحياة الشهيد بعد موته، وهي محاكاة مستمدة من الواقع صورت كيف يتم اغتيال الشهيد مرة أخرى بعد استشهاده، فكثيراً ما نسمع في واقعنا قصصاً من قبيل توجيه إشعار بالحجز على منزل زوجة شهيد مستلف سابقاً من المصرف العقاري، لعدم تسديد الأقساط، ألم يدفع بشهادته وتضحيته كامل الأقساط المستحقة لتبقى المؤسسات الحكومية بخير؟ هذا يسمى قتلاً آخر للشهيد».

عنوان العمل هو "الشهيد" الذي قدم دمه للوطن، وتجار الوطن يغتالونه بعد شهادته، فيأتون به من مسافات بعيدة من أجل سلة معونات تحوي منظفات

وفي لقاء مع الممثل "أكرم ميخائيل سمعان" الذي قدم العرض المونودرامي في افتتاح مهرجان "الوفاء للشهداء والجرحى"؛ الذي تقيمه فرقة "طائر الفينيق المسرحية" بالتعاون مع "مجلس مدينة بانياس" احتفالاً بإتمام عمليات توثيق شهداء وجرحى منطقة "بانياس"، قال: «يجسد العرض معاناة الجندي السوري في أرض المعركة، معاناة الجوع والعطش والحصار، ونحاكي به رسالة مفادها أن كل ما يقدم لذوي الشهداء والجرحى من إعانات لا يعادل لحظة واحدة له في أرض المعركة، والمسرحية بعنوان: "لا تقتلوا الشهيد"، تأليف وإخراج المسرحي "فؤاد معنا"، أخذت منا أربعة أيام تدريب».

الممثل أكرم سمعان

المسرحي "فؤاد معنا" تحدث على صعيد الفكرة العامة أولاً فقال: «عنوان العمل هو "الشهيد" الذي قدم دمه للوطن، وتجار الوطن يغتالونه بعد شهادته، فيأتون به من مسافات بعيدة من أجل سلة معونات تحوي منظفات».

أما على صعيد العرض فهناك صعوبة لكونه قُدم بطريقة "مونو"، فإذا لم تتوافر الإكسسوارات الجيدة والإضاءة المناسبة والديكور المتكامل سيكون العرض جامداً مملاً، وهذه التكاملية يجب أن تكون منسجمة مع مساحة المسرح ليبدع الممثل على هذه الخشبة الرحبة في الهواء الطلق».

من العرض

يشار إلى أن المهرجان استمر حتى تاريخ 12 أيار 2015، وشمل عروضاً فنية ورياضية ومسرحية على كورنيش مدينة "بانياس".

المسرحي فؤاد معنا